قالت هبة ياسين - المتحدث الإعلامي باسم التيار الشعبي المصري في حوارها ل"فيتو"، إن وضع الجيش الطبيعى هو حماية الوطن والشعب وأنه ليس لديه أطماع في الحكم، وأشارت إلى أن الولاياتالمتحدة لا تدعم الإخوان حبًا في الجماعة وإنما حماية لأمن إسرائيل ومصالحها في المنطقة، أن الحل للتخلص من الهيمنة الأمريكية هو تنمية فكر الاستقلال الوطنى وتقوية العلاقة المصرية مع كل من روسيا والصين، مشددة على أنه يجب عدم الاعتماد على الولاياتالمتحدة كمصدر وحيد للتسليح والاستعاضة عنه بالتسليح من روسيا والصين، وشددت هبة ياسين على أن الشعب المصري لن يسمح بعودة الدولة البوليسية مرة أخرى. كيف ترين وضع الجيش في الفترة المقبلة ؟ - أري أن دور الجيش الأساسي والرئيسي هو حماية هذا الشعب والوطن، وهذا ما أكده الجيش عندما انحاز لثورة هذا الشعب وقام بحمايتها، وكان ظهيرًا لملايين المصريين حقنا للدم ومنع اقتتال الأهلي، لذا فالجيش يتمتع الآن بمصداقية وثقة وشعبية لدى الشعب. وماذا عن طبيعة العلاقة مع الولاياتالمتحدةالأمريكية ومتى سينتهى دعمها للإخوان؟ - لا يخفي على أحد أن الولاياتالمتحدةالأمريكية لا تدعم إلا مصالحها ومصالح ربيبتها إسرائيل في المنطقة، وقد بذلت وأنفقت أموالا كثيرة من أجل دعم الإخوان المسلمين ودعم حكمهم في مصر والمنطقة لتسهيل مصالحها، وجاءت الموجة الثورية في 30 يونيو لتقوض كل ذلك، وتؤكد على ضرورة الاستقلال الوطنى والوقوف بصلابة مع السلطة المؤقتة، ومن الشعب المصرى ضد أي محاولة للتدخل في الشأن المصري أو محاولة للترويج بأن 30 يونيو ليست موجة ثورية شعبية وإنما انقلاب، لأنها ثورة شعبية بامتياز حماها الجيش المصري. وما هي بدائل النظام المصري للتخلص من الهيمنة الأمريكية على المنطقة؟ - بالتأكيد هناك بدائل للتخلص من الهيمنة الأمريكية، فنحن لنا ظهير عربي وهناك كثير من الدول العربية التي ساندت ودعمت الشعب المصري وثورته ضد الضغوط الأمريكية والغربية، ونحن في التيار الشعبي طرحنا عدة مبادرات ودعوات، فقد دعا حمدين صباحى - مؤسس التيار الشعبي- لعقد قمة عربية طارئة لدعم مصر في مواجهة الإرهاب، كما دعا أيضا لأن تتبنى القوى الوطنية دعوة رؤساء روسيا والصين لزيارة مصر لدعم موقفها ودعم ثورة شعب مصر. أيضا التخلص من أي تبعية سياسية أو اقتصادية يستلزم تنمية حقيقية وشاملة بسواعد المصريين، وتبنى مشروعات قومية زراعية وصناعية وتجارية لنكون في حالة استغناء، ومن الناحية العسكرية عدم الاعتماد على الولاياتالمتحدة كمصدر وحيد للأسلحة وقطع غيارها والاستعاضة عنها باللجوء إلى الصين وروسيا والهند، وهم حلفاء حقيقيون من الممكن استثمار العلاقة معهم، أيضا تحقيق التنمية يحتاج من الدولة والحكومة المؤقتة حزمة من الإجراءات السياسية والاقتصادية، كما تحتاج الدولة إلى الانحياز للعدالة الاجتماعية لكى يشعر المواطن بالتغيير.