مرتضى يتمسك بالرئاسة.. والفيلسوف يعود للجبلاية.. و"جاسر" يتراجع بسبب الإخوان درويش يطلب مهلة لحسم موقفه.. والزياتى يستقر على قائمته.. وسراج يكتفى بالنائب فرضت أجواء المشهد السياسى الذى تعيشه البلاد عقب ثورة التصحيح فى "30 يونيو" نفسها على نادى الزمالك الذى يعيش حالة من الصراع، حيث اشتعلت حرب الدعاية الانتخابية داخل أروقة القلعة البيضاء بعد ظهور أربع جبهات تتنافس على رئاسة النادى فى الانتخابات المقرر إقامتها بعد 6 أشهر وفقا لقرار طاهر أبو زيد، وزير الرياضة، والذى حسم موقف الانتخابات الجديدة للأندية عقب انتهاء التعديلات الخاصة باللائحة الجديدة، عقب تعليق العمل بلائحة الوزير السابق العامرى فاروق، والتى رفضها أغلب الأندية. وفى السياق ذاته، تقدمت جبهة المعارضة الزملكاوية بمذكرة رسمية إلى وزارة الرياضة للمطالبة بحل مجلس ممدوح عباس المنتخب، نظرا لانتهاء مدته الرسمية، وتعيين مجلس مؤقت يدير شئون القلعة البيضاء والدعوة للانتخابات. وكان مرتضى منصور الرئيس الأسبق لنادى الزمالك قد أعلن تضامنه مع طلب جبهة المعارضة رحيل المجلس العباسى، والذى ثارت ضده الجماهير وحملته مسئولية اهتزاز أداء الفريق الكروى فى دورى أبطال أفريقيا، وتعرضه لهزيمتين متتاليتين فى دور الثمانية أمام ليوباردز الكونغولى وأورلاندو الجنوب أفريقى. فيما يدرس المهندس رءوف جاسر -عضو مجلس إدارة الزمالك، وقائد ثورة رفض البقاء داخل المجلس العباسى- الابتعاد عن المشهد الانتخابى، حيث تسيطر عليه حالة من الإحباط واليأس الشديد بعد تغير معطيات اللعبة الانتخابية واختفاء جماعة الإخوان من الحياة السياسية، وغلق ملف الأخونة بلا رجعة، خاصة أنه حصل على وعد من الجماعة بالمساندة، فضلا عن جلوسه مع بعض قياداتها للاستقواء بهم أمام منافسيه عباس ومنصور. أيمن يونس -عضو لجنة الكرة بالزمالك- انضم أيضا لقائمة العازفين عن خوض الانتخابات المقبلة، بحجة رغبته فى خدمة نادى الزمالك داخل كيان اتحاد الكرة بالترشيح فى انتخابات الجبلاية القادمة، نظرا لشعوره بعدم استقرار الأوضاع داخل النادى مع اشتعال الصراع الانتخابى بعودة الوجوه القديمة للمشهد مرة أخرى، أمثال الدكتور إسماعيل سليم والمندوه الحسينى وياسر إدريس وأحمد رفعت وهانى زادة وعزمى مجاهد. بينما أرجا الدكتور كمال درويش حسم موقفه النهائى من خوض الانتخابات، وطلب مهلة من أجل التفكير وترتيب أوراقه جيدا، وإعادة حساباته الانتخابية فى ضوء المستجدات الأخيرة والإطاحة برموز الإخوان من الانتخابات باستثناء المحامى الشهير منتصر الزياتى، والذى يخوض الانتخابات ضمن قائمة مرتضى منصور. وفى الوقت الذى تحاول فيه جبهة الزملكاوية الأحرار ترتيب أوراقها من جديد والاستعداد للانتخابات بقائمة متكاملة للتصدى لقوائم الكبار، لم يعلن بعد ممدوح عباس موقفه النهائى، سواء بدخول الانتخابات أو الاعتذار لدواعٍ صحية، فى ظل تردى أحوال الزمالك خلال فترة رئاسته للنادى وفشله فى إنقاذ مسيرة الفريق الكروى وتجاهله المتعمد لامتصاص غضب نجوم القافلة البيضاء، ما ترتب عليه تهديد اللاعبين بالانقطاع عن التدريبات لعدم حصولهم لمستحقاتهم المالية المتأخرة، كما كان سببا فى افتقاد الفريق لقوته الهجومية ممثلة فى البنينى رزاق والبوركينى عبد الله سيسيه والكاميرونى أليكسيس موندومو، إلى جانب الثنائى صبرى رحيل وإبراهيم صلاح. فى حين انخفضت أسهم الثعلب الصغير حازم إمام فى بورصة الانتخابات المقبلة لأكثر من سبب أبرزها رفضه فسخ عقده كمحلل فنى فى قناة الجزيرة الرياضية التى فقدت ثقة الشعب المصرى لانحيازها لفصيل الإخوان ضد مصالح جموع المصريين، بالإضافة إلى انشغاله بعمله الإعلامى عن مشاكل النادى، فضلا عن تواجده خارج مصر لفترات طويلة. كما تأكد نزول صبرى سراج، نائب رئيس الزمالك، فى الصراع الانتخابى على منصب النائب للمرة الثانية، وتشهد الساعات المقبلة إعلان المحامى عمر هريدى، عضو مجلس إدارة الزمالك الأسبق، وعضو جبهة المعارضة المنافسة على منصب نائب الرئيس، بعد أن تتضح معالم جميع الجبهات التى تعتزم خوض الانتخابات.