فيه لحظة غريبة بتحصل بين أي اتنين، لحظة مش واضحة، مفيهاش خناقة، مفيهاش صريخ، مفيهاش قرار بالبعد.. بس فيها حاجة أخطر بكتير. لحظة الصمت اللي مفيهاش رجوع، اللحظة اللي بيبقى فيها كل واحد فيهم قاعد قدام التاني، لكنه حاسس إنه في عالم لوحده. في البداية، الحب بيبقى زي نهر جاري، الكلام مبيخلصش، الضحكة الحلوة جاية من القلب، والأسئلة مالهاش آخر: كنت بتفكر في إيه؟، حلمت بإيه النهارده؟، مالك ساكت؟، إيه اللي مضايقك؟. لكن مع الوقت، الحاجات دي بتبدأ تقل، الحوار بيتحول لحاجة شكلية، حاجة بتتقال علشان الواجب، مش علشان فعلًا عاوزين نسمع بعض. وده، بالظبط، أول خطوة في انهيار أي علاقة. الصمت اللي بيقتل الحب عالم النفس جون جوتمان، قضى سنين طويلة يدرس العلاقات الزوجية، بيقول إن فيه أربع علامات بتدل على إن العلاقة في خطر، وأخطرهم على الإطلاق هو "الانسحاب العاطفي". وده مش معناه إن الناس بتتخانق، بالعكس، ده معناه إنهم مبقوش حتى يحاولوا يتكلموا. واحد منهم أو الاتنين مع بعض استسلموا لفكرة إن "مهما اتكلمنا، مفيش فايدة"، ودي أخطر فكرة ممكن تقتل أي علاقة. التواصل مش رفاهية، ومش مجرد تبادل كلمات، التواصل هو الحبل اللي بيربط بين أي اتنين، ولو الحبل ده اتقطع، حتى لو الناس عايشة تحت سقف واحد، هما في الحقيقة مش مع بعض. فيه مثل صيني بيقول: الكلام مثل الماء، يسقي الورد أو يطفئ النار.. وفي العلاقات، لو الماء جف، الحب نفسه بينشف، وبدل ما القلب يبقى مليان دفء، بيبقى مجرد مكان بارد، مالوش لون ولا طعم. ليه بنسكت؟ السؤال المهم: ليه بيحصل كده؟ ليه بنتحول من شخصين مشبعين بالكلام، لاتنين ساكتين، خايفين يفتحوا بُقّهم؟ الأسباب كتير، لكن ممكن نلخصها في: الخوف من رد الفعل لأن كتير بنبقى عاوزين نقول اللي جوّانا، لكن خايفين من الهجوم، أو السخرية، أو حتى التجاهل. الإحساس بعدم الفائدة، زي كل مرة بحاول أتكلم، الموضوع بينتهي بنفس الطريقة، يبقى ليه أتكلم؟. الانشغال بالحياة زي الشغل، الفواتير، الأولاد، المسؤوليات.. فجأة بنكتشف إن مفيش طاقة للكلام، وإن العلاقة بقت مجرد إدارة يومية، مش حب ومشاركة. غياب الاستماع الحقيقي اللي طالع من القلب، ممكن حد يكون بيتكلم، لكن الطرف التاني مش سامع، أو مش مهتم، وده بيسبب إحباط يخلي الشخص يقرر يبطل يتكلم خالص. الحل؟ ازاي نرجّع الكلام؟ السر في حاجة بسيطة: التواصل لازم يبقى اختيار، مش صدفة.. مش لازم نستنى لما تحصل مشكلة علشان نتكلم، ولا لازم الكلام يكون مجرد وسيلة لحل الخلافات. الحوار لازم يبقى جزء من العلاقة، جزء طبيعي، زي النفس اللي بناخده. اسأل، واسمع، بجد. لما تسأل مالك؟، استعد إنك تسمع الإجابة بتركيز، من غير ما تقاطع، ومن غير ما تحاول تدي نصايح على طول. اخلقوا طقوس للكلام. مثلًا، عشر دقايق كل يوم قبل النوم تكون للحكي عن أي حاجة حصلت، أو حتى عن مشاعرنا.. اكتب لو مش قادر تتكلم. بعض الناس بتلاقي صعوبة في الكلام، لكن بتقدر تكتب، ولو حتى رسالة واتساب بسيطة. افصل عن المشتتات.. لما تكون مع شريك حياتك، خلي الوقت ليه هو بس، من غير موبايلات، من غير تلفزيون، من غير أي حاجة تشغلكم عن بعض. الخلاصة الكلام مش رفاهية، مش حاجة جانبية، ده الروح اللي بتغذّي أي علاقة.. السكوت اللي بيجي بعد الحب، هو أول علامة على نهايته. واللي فاكر إن الجواز أو الحب ممكن يكمل من غير حوار، هو في الحقيقة بيدفن العلاقة وهي لسه عايشة. السؤال الحقيقي بقى: هل لسه بتتكلم مع شريك حياتك.. ولا سكت، واستنيت الهوى يودّي ويجيب؟ ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا