دعا تجمع "منبر الوحدة الوطنية" جميع السياسيين اللبنانيين إلى اعتماد خطاب سياسي جامع يحمي لبنان وينقذ اللبنانيين مما يحاك وينبذ الحقد والكراهية والتشفي والعنف والعصبيات والتحريض المذهبي والعزل والإقصاء. واتهم المنبر -في بيان لأمانته العامة عقب اجتماعها الأسبوعي اليوم برئاسة رئيس الوزراء الاسبق الدكتور سليم الحص- الطبقة السياسية بالعجز وبالعمل على إثخان جسد الدولة بالجروح بخطابها التعبوي التحريضي المذهبي الذي يولد بيئة حاضنة للإرهاب وملاذا آمنا للتكفيريين والقتلة ويسهل استباحة الدماء. وطالب السلطات بأن تتحرك وفق أحكام القانون ومصلحة الوطن غير آبهة بالضغوطات السياسية المحلية والإقليمية والخارجية من أي نوع كانت وكذلك الضغوط الأمنية والاقتصادية والمالية، وأن تبادر إلى توقيف كل مرتكب وحتى كل مشتبه به في العمليات الإرهابية وإخضاع المسئولين عن الإرهاب والمجازر لسلطة العدالة والتنفيذ الفوري للأحكام القضائية الصادرة بحق القتلة والإرهابيين منذ العام 2000. وأهاب بالمسئولين العرب في مختلف مواقعهم في لبنان والخارج عدم الوقوع في شرك الفكر التكفيري الإرهابي تحت أي ذريعة والتعاون لتجنيب لبنان السقوط في مهاوي الفتنة والحرب الأهلية على غرار العراق وسوريا واليمن والصومال. وكرر دعوته إلى الإسراع في تشكيل حكومة وطنية جامعة تعمل على تدارك الفتنة ومخاطرها والوفاء باحتياجات الناس المعيشية وتوفير الأمن وإشاعة الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي والاجتماعي.