أكد مفتى لبنان الشيخ محمد رشيد قبانى، أن خلفيات الصراع في لبنان سياسية وليست مذهبية أو طائفية. وقال مفتى لبنان الأربعاء 30 مايو إن المذهب والطائفة يعدان من أساس "المكون اللبناني" والتعايش السلمي المشترك في لبنان، موضحا أن النزاعات الطائفية الطارئة تأتي شاذة بالنسبة لقاعدة التعايش المشترك في البلاد. وأضاف قباني أن " لبنان قد يذهب بعيدا في لحظات طيش من هنا أو هناك" ليغرق في أتون صراعات مذهبية أو طائفية على غرار "الفتنة" التي عاشها في الفترة الممتدة بين عام 1975 وعام 1990، إلا انه يتعين على العقلاء والحكماء أن ينتبهوا إلى ألا يكونوا أداة فعالة لجر لبنان نحو الفتنة، وذلك بتجنب خطابات التحدي والتشفي والاستئصال والإقصاء. وحول ما يشاع في الفترة الأخيرة من أن شمال لبنان أصبح ملاذا لعناصر "القاعدة"، قال قباني إن مصطلح "القاعدة" أصبح مصطلحا استخباريا دوليا، وأن الولاياتالمتحدة هي من صنعت "القاعدة" لمحاربة الشيوعية سابقا وتستخدمها الآن كفزاعة للشعوب الإسلامية، مشيرا إلى أن الرئيس اللبناني ميشال سليمان أكد في السابق أنه لا وجود لتنظيم القاعدة في لبنان.