أكد المستشار عبد الرحيم الصغير، مساعد وزير العدل لشئون الطب الشرعي والخبراء، أن عدد الجثث التي وصلت إلى مشرحة زينهم في أحداث "أبو زعبل" وصلت إلى 37 جثة، وفقا لآخر إحصائية صادرة من مصلحة الطب الشرعي منذ قليل. وأوضح في تصريحات خاصة أن الأطباء الشرعيين انتهوا من تشريح كافة الجثث، وأن هناك بعض الجثث تم تسليمها إلى ذويهم، وما زال موجود داخل المشرحة جثث لم يحضر ذويها لاستلامها حتى الآن. وقال "الصغير": إن مصلحة الطب الشرعي من المقرر أن تنتهي من إعداد تقرير فني خاص بتحديد أسباب الوفاة خلال 48 ساعة وتسليمه إلى النيابة العامة. وأضاف أن وزاة العدل لا تتدخل تماما في العمل الفني للأطباء الشرعيين أو التقارير الصادرة من مصلحة الطب الشرعي، مؤكدا أن دور الوزارة في تلك المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد يتمثل في توفير لمصلحة الطب الشرعي والأطباء الشرعيين كافة متطلباتهم والإمكانيات اللازمة لأداء عملهم ومهمتهم على أكمل وجه. وأشار إلى أن الأطباء الشرعيين اشتكوا من تزاحم الجثث داخل المشرحة لكثرة عددها، فقامت وزارة العدل بالتنسيق مع وزارة الصناعة بتوفير مبرد كبير لحفظ الجثث فيه، فضلا عن توفير الأجهزة اللازمة لهم، والمعدات الكافية للتشريخ وأدوات التعقيم خوفا على الأطباء من العدوى بأي أمراض يمكن أن تتواجد بالجثة وتنتقل إليهم من خلال التشريح. ولفت "الصغير" إلى أنه تم توفير أطقم طبية وإرسالها إلى المحافظات المختلفة التي تحتاج إلى أطباء شرعيين، كما تم استدعاء الأطباء الشرعيين بمحافظات المنصورة، الزقازيق وطنطا إلى القاهرة لسد عجز الأطباء الشرعيين بالمشرحة، وخاصة أن تلك المحافظات تشهد هدوءا نسبيا.