أوضح مصدر أمني إسرائيلي، صباح اليوم الثلاثاء، أن الصاروخ الذي تم إطلاقه الليلة الماضية باتجاه مدينة "إيلات" الإسرائيلية هدفه إلحاق الضرر بمصر التي تبذل مجهودًا كبيرًا من أجل محاربة الإرهاب في سيناء. وقال: هذه المحاولة ليست لإلحاق الضرر فقط بإسرائيل ولكن بمصر أيضًا والتي في عيونهم كافرة، وذلك ما دفعهم لتنفيذ هجوم إرهابي، ولا يجب فصل هذا الحادث عن حادث الجمعة الماضية. وذكر موقع "واللا خدشوت" الإسرائيلي، أن جيش الاحتلال استعد منذ عدة أسابيع لإطلاق الصواريخ باتجاه إيلات حيث وضع منظومة "القبة الحديدية" االمضادة للصواريخ في المنطقة لإحباط أي محاولة لأي خلية إرهابية تتبع جماعة الجهاد العالمي في سيناء. كما أكد المصدر الأمني، أن جماعة الجهاد العالمي هي من نفذت العملية قاصدة إحراج مصر، وكانت قد أعلنت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن إطلاق صاروخ، فجر اليوم الثلاثاء، باتجاه منطقة إيلات حيث أسفر عنه إصابة شخصين بدون أي خسائر مادية. من جانبها ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن هناك حالة تأهب قصوى بالمنطقة، كما تم استدعاء قوات الجيش والشرطة الإسرائيلية من أجل البحث في المنطقة، فيما نقلت الصحيفة عن شاهد عيان حدوث انفجارين وبعدها بثوان دوت صافرات إذنار القبة الحديدية وذلك ما دل على نجاح هذه المنظومة في التصدي للصواريخ. تجدر الإشارة إلى أن هذه المرة الأولى التي تنجح فيها هذه المنظومة في التصدي لهجوم صاروخي حيث أن الهجوم كان من الأساس بثلاثة صواريخ لم ينجح في الوصول إلا صاروخًا واحدًا وسقط في منطقة مفتوحة، أما الصاروخان الآخران فاستطاعت القبة الحديدية اعتراضهم.