تشوف اللي بيحصل في بلدك وتقول لنفسك ياخسارة يابلدي معقولة تبقي دي مصر.. شوية أنفار لايفكرون وليست لديهم القدرة على إعطاء أنفسهم فرصة للتفكير. كل اللي عليهم السمع والطاعة بس لشخص كل اللي يفكر فيه هو مصلحته ومصلحة القيادات. أول ما تحصل المصالح يجري أول واحد ويقول للتابعين طاعة ولي الأمر واجبة. وشاء الحظ السيئ أن تتكلم مع واحد من "القطيع" تلاقيه يدافع عن مرسي وكأنه المهدي المنتظر تحاول تفهمه لكن هو أبدا. تمسك أعصابك وتشرح له أن الوطن أهم من الأشخاص، لكن يصر على الاستفادة من أن الله خلق له ودنين عشان الكلام يدخل من الشمال يطلع من اليمن. ترجع وتتكلم معاه تانى بمنتهى الهدوء. لكن فجأة يمسك عينه الشمال ويصرخ يا عينى يا حبيبتى تستغرب من رمى "البلا "عليك وهوشغال يلطم تبص على عينه تجدها في أحسن حال يضحك ضحكة صفراء ويقول: لازم الواحد مننا يستعطف الناس عشان توقف معاه. طبعا مش بعيد تاخد لك علقة حرامى الجزم. وتلاقي الناس فيهم اللي فاهم حركاته ومنهم اللى يتخدع تحاول تقرب منه مرة تانية وتقنع نفسك إنك غلطت في حقه وهو مجروح عشان المعزول. تلاقيه بمنتهى القسوة يرد عليك إنهم على حق وإن الريس حنتيره راجع تاني.. وهى الحياة يبقى ليها طعم من غيره. تسمع الكلام ويجيلك اختناق في الشرايين.والمعدة والقولون. والكبد.والمخ.والحواجب. وتسمع منه أن من يوم ما مرسي دخل السجن _اسم الله عليه_ مافيش حد من الشعب ضحك من قلبه. ويضحك ويقولك أن مرسي بركة واللي يجى على البركة عمره ما يكسب. تضحك من قلبك وتقوله ليه هو "ولية" ؟! تلاقيه يعض على شفايفه. ويقولك أنه خايف يدعو عليكم في نهار رمضان وتولع البلد.. لكن هو عشان راجل درويش وطيب بيدعى على الكفار وبس اللي هما الجيش والشرطة والشعب وأوباما. تحاول تفهم منه هو ليه معتصم، يرد عليك بمنتهى العصبية ويقنعك إنك كافر لأنك لم تساند الريس المختار من عند الله مرسي. ويغمز على عينه ويخبرك بسر خطير أن كل الأنبياء نزلوا في رابعة وطول شهر رمضان كل المرسلين وعلى رأسهم جبريل قاعدين في رابعة وأن الله صابر على الشعب لحد آخر رمضان وبعد كده هتقوم القيامة. تلاقي نفسك تلطم وتبكى وتنوح وتصرخ وتتلوى من الخنقة. و يقولك استغفر ربك وتوب.. ساند مرسي وارجع إلى ربك.. ثم يحاول أن يقنعك بأن مرسي بركة ويستحق الصدقة ومعاه كل المعتصمين ويطلع "منديل محلاوى" ويطلب منك أن تتبرع إلى إخوانك في رابعة عشان تدخل الجنة.
ويغمز على عينه اليمين ويقولك طهر نفسك.. فإما أن تذهب إلى رابعة أو تتبرع للمعتصمين ويصرخ ويطلب منك أن تستغفر ربك على ما مضى.
فيكون من الطبيعى في هذه اللحظة إنك تصرخ بصوت يسمعه اللي في حلايب وشلاتين المصرية بأنك خلاص اتخنقنت وتصرخ إنك مخنوقققققققققققققققق !