إنك نايم فى أمان الله وتصحى على أصوات تفكرك بسوق الخميس عشان ضميرك سليم تفتكر إن التليفزيون صوته عالى وتنادى على المدام تلاقيها جاية مفزوعة، تصرخ فيك حصل إيه عندنا ضيوف وتبرطم بكلام مش مفهوم وتسألها حد ييجى على الصبح، إيه جايبين فطار معاهم لأ طبعا أكيد جايين يفطروا عندنا سمعوا عن طبق الفول اللى إنتى بتعمليه كل يوم، قالوا نيجى نجرب وأنا أكع. ما تسمع إلا المدام تضحك لحد ما تبان السنة المخلوعة وتقولك دول مش من النوعية دى وتسيبك وتطلع. وإنت تغير هدومك وتطلع وتبص تلاقى سوق الخميس انتقل من مكانه إلى بيتك وفجأة الكل هس هس تلقى بالسلام مفيش حد يرد، تسأل المدام هم ما بيسمعوش؟ تلاقيها ترد عليك بزعل قوى ممنوع يتكلموا مع رجالة. وتطلب منها تبلغهم السلام المدام تقول لهم: جوزى بيقول ليكم السلام عليكم. يردوا فى صوت واحد وعليكم السلام لدرجة تفتكر إن البيت جاله زلزال. وتسأل خير فيه حاجة تلاقى واحدة منهم تقولك إحنا راضيين. ترد إنت بأدب راضيين بيه؟ واحدة تانية تقولك مش هما ممتردين؟ وإحنا بنرد عليهم وبنقولهم: إحنا راضيين بحكم الإخوان لأنهم عادلين ومطيعين ولربهم ساجدين. تمسك أعصابك وتمسك المدام وتسألها إيه موضوع راضيين ده؟ وتضحك تانى لحد المخلوعة وتقولك: كل واحد حر وعند بعند هما رافضين متمردين واحنا نرد عليهم وإحنا قابلين راضيين مبسوطين مرتاحين واللى مش عاجبه يضرب دماغه فى الحيط وتلاقى الكل فى صوت واحد هى دى الديمقراطية صح. واحدة تسألك هو حضرتك متمرد ولا راضى تبص تلاقى كل العيون بتبص عليك وإحساس غريب إنك لو.............لو إنت مكانى تعمل إيه؟.