"الصراحة راحة ياشاطر وأنت مابتعرفش".. هكذا كنت أدندن عندما دخلت مكتب المهندس خيرت الشاطر منذ ساعتين بعد أن طلب لقائى بإصرار.. قال لى: إيه ياولية اللى انتى بتقوليه ده؟! .. قلت: بغنيلك ياعنيا وبقولك أنت معرفتش تقنع الناس بالدستور بتاعك وجميعهم سيخرجون غدًا ليقولوا "لا" للدستور!! .. قال: "تفى" من بقك ياسطوطة ولاتقولى هذا الكلام فأبناؤنا سيقفون أمام الصناديق عقب صلاة الفجر وسيصوتون جميعهم بنعم ولن نعطى لغيرنا الفرصة كى يقف حتى فى الطابور كى يقول لا أو نعم.. وسترين إن كنت بعرف أو مابعرفش أيتها الفشارة!! .. قلت له: ولماذا إذن أتيت بى إلى هنا؟! .. قال: كى تخرجى على الناس وتنصحيهم بأن يصوتوا معنا بنعم لأنهم يحبونك ويستمعون إلى نصائحك وسأتيح لكى وقتا فى قناة "مصر 25"!!.. قلت: ولماذا تخاف من الناس طالما أن ابناءكم سييصطفون فى طوابير لن تنتهى؟!.. قال: عديها ياسطوطة وبلاش تمسكيلى على الواحدة!! .. قلت: إذن اعترف بأنك مابتعرفش وسأحقق لك ماتريد!! .. قال: مابعرفش ياسطوط مابعرفش.. خلصينا بأه!! .. قلت: وأنا أرفض الدستور هذا وسأقول للجميع أن يصوتوا ب "لا" وابقى ورينا طوابيرك ياعم الشاطر!! فنظر إلىّ وعيناه تخرج شررا وكأنه يقول لى سوف أدهسك بحذائى حين يتحقق لنا ما نريد أيتها السطوطة.. وهنا خرجت من مكتبه وأنا أتمايل وأتراقص وأردد: (الصراحة راحة ياشاطر.. وأنت مابتعرفش) حتى سمعته يصرخ خلفى: اخرجى بره .. اخرجى بره!!