رئيس جامعة بنها يتفقد الامتحانات بكلية الهندسة بشبرا    وزيرة التخطيط: تمكين المرأة جزء من جهود الدولة للارتقاء برأس المال البشري    البورصة المصرية تربح 6.5 مليار جنيه في ختام تعاملات الخميس    التموين: توفير اللحوم والدواجن بأسعار مناسبة للمواطنين خلال عيد الأضحى    الاستعلام عن معاش تكافل وكرامة 2025 بالرقم القومي    محافظ البحيرة توجه بتطهير ترعة زاوية مسلم لضمان وصول المياه للأراضى الزراعية    ضربة قضائية لرسوم ترامب الجمركية.. المحكمة: تجاوز صلاحيات الرئيس (تقرير)    تدمير محطتين للحرب الإلكترونية.. روسيا تسيطر على بلدات أوكرانية (تفاصيل)    النصر يكشف تطورات تجديد عقد كريستيانو رونالدو    رجل أعمال خليجي يدعم الزمالك بصفقتين سوبر.. خالد الغندور يكشف التفاصيل    سيراميكا يفعل بند شراء ثنائي بيراميدز    بدون إصابات.. السيطرة على حريق نشب في شقة سكنية بالخصوص    قبل امتحانات الشهادة الإعدادية السبت.. 10 توجيهات من تعليم البحيرة    ياسمين صبري ترد على تصريحات كريم عبدالعزيز بعد تعاونهما في «المشروع x» (فيديو)    المتحف القومي للحضارة ينظم فعالية ثقافية فنية عن المتاحف كجسور للثقافة    قومية المنيا تعرض الإسكافي ملكا ضمن عروض الموسم المسرحي    وراء كل سيجارة حقيقة مرعبة.. تقرير حكومي يكشف تفاصيل صادمة عن التدخين في مصر    رئيس الوزراء يستعرض نماذج استجابات منظومة الشكاوى الحكومية لعدد من الحالات الإنسانية    نائب محافظ سوهاج يشهد فعاليات مؤتمر قسم القلب بمركز القلب والجهاز الهضمى    رئيس جامعة بنها يتفقد سير الامتحانات بكلية الهندسة في شبرا.. صور    رسميًا.. بايرن ميونيخ يُعلن عن أولى صفقاته الصيفية استعدادًا لمونديال الأندية 2025    يوم توظيفي لذوي همم للعمل بإحدى شركات صناعة الأغذية بالإسكندرية    كلمات وأدعية مؤثرة تهديها لمن تحب في يوم عرفة    جامعة حلوان تستقبل وفد هيئة مكتب البورد العربي للتمريض    عرفات يتأهب لاستقبال الحجاج فى الموقف العظيم.. فيديو    سائق ميكروباص دخل في الحملة.. وفاة اللواء حازم مشعل خلال تأدية عمله على طريق الإسكندرية الصحراوي    عاجل|انخفاض نسبة المدخنين في مصر إلى 14% وسط زيادات متتالية في اسعار السجائر    أسوشيتدبرس: ترك إيلون ماسك منصبه يمثل نهاية لمرحلة مضطربة    لندن تضغط على واشنطن لتسريع تنفيذ اتفاق تجارى بشأن السيارات والصلب    انتهاء حرب غزة بعد شهرين وخروج سكانها منها، توفيق عكاشة يكشف الخطة    أول تعليق من حماس على قرار إقامة 22 مستوطنة جديدة بالضفة    رئيس جهاز حماية المستهلك: المقر الجديد بمثابة منصة حديثة لحماية الحقوق    موعد إعلان نتيجة الصف الثاني الإعدادي 2025 في الغربية برقم الجلوس والاسم    إصابة 7 أشخاص فى حادث انقلاب سيارة ميكروباص بالفيوم    السفير خالد البقلى وإلينا بانوفا يكتبان: يحرسون الأمل وسط الصراع حان الوقت لتمكين حفظة السلام التابعين للأمم المتحدة لمجابهة تحديات الغد    أردوغان: "قسد" تماطل في تنفيذ اتفاق الاندماج مع دمشق وعليها التوقف فورًا    رئيس قطاع المتاحف: معرض "كنوز الفراعنة" سيشكل حدثا ثقافيا استثنائيا في روما    هنا شيحة تتألق بإطلالة كلاسيكية في أحدث ظهور لها    إعلام إسرائيلى: نتنياهو وجه بالاستعداد لضرب إيران رغم تحذيرات ترامب    ندب الدكتورة مروى ياسين مساعدًا لوزير الأوقاف لشئون الواعظات    بنسبة حوادث 0.06%.. قناة السويس تؤكد كفاءتها الملاحية في لقاء مع الاتحاد الدولي للتأمين البحري    الأنبا تكلا يترأس القداس في احتفالات عيد الصعود بقنا    بالصور- وقفة احتجاجية لمحامين البحيرة اعتراضًا على زيادة الرسوم القضائية    غموض موقف ناصر منسى من المشاركة مع الزمالك أمام فاركو    قرار مفاجئ من الأهلى تجاه معلول بعد دموعه خلال التتويج بالدوري    استشاري أمراض باطنة يقدم 4 نصائح هامة لمرضى متلازمة القولون العصبي (فيديو)    ما حكم اقتناء بعض الناس للكلب لأسباب نفسية؟.. خالد الجندي يوضح    بإطلالة كاجوال.. مي عمر تتألق في أحدث ظهور لها    المطربة أروى تعلن موعد عزاء والدتها في دبي    المشدد 10 سنوات لمتهم بقتل محتجز داخل حبس قسم شرطة الدخيلة    رئيس الوزراء يصدر قرارًا بإسقاط الجنسية المصرية عن 4 أشخاص    الوطنية للتربية والعلوم والثقافة تشارك بدورة المجلس التنفيذى ل"ألكسو" بتونس    كل ما تريد معرفته عن سنن الأضحية وحكم حلق الشعر والأظافر للمضحي    انتهاء تفويج الحج البري من ميناء نويبع بإجمالي 7701 حاجًا و180 باصًا    النحاس: أوضحت لمعلول بأنه سيبقى داخل تاريخ الأهلي.. وأتمنى التوفيق لبيراميدز في نهائي أفريقيا    توجيه حكومي بالاستعداد لإجازة عيد الأضحى وتوفير الخدمات للمواطنين    نشرة التوك شو| ظهور متحور جديد لكورونا.. وتطبيع محتمل مع إسرائيل قد ينطلق من دمشق وبيروت    ماريسكا: عانينا أمام بيتيس بسبب احتفالنا المبالغ فيه أمام نوتينجهام    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أبو الغيط: العمل العربي المشترك قادر على تجاوز الصعوبات
نشر في فيتو يوم 28 - 10 - 2022

قال أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن إجتماع وزراء الاقتصاد العرب فى الجزائر اليوم على هامش التحضير للقمة العربية يأتى للنظر في الملف الاقتصادي والاجتماعي المرفوع للقادة العرب الذين سيجتمعون هنا بعد أيام قليلة لمناقشته والنظر في اعتماد مشروعاته ويشمل هذا الملف موضوعات جرى بحثها باستفاضة في إطار منظومة جامعة الدول العربية.
وأوضح خلال كلمته اليوم فى الجلسة الافتتاحية للمجلس الاقتصادى والاجتماعية للتحضير للقمة العربية المقرر عقدها يومى 1،2 نوفمبر المقبل إنّ الموضوعات التي نناقشها تشمل طيفًا واسعًا من الأولويات العربية؛ خاصة في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها منطقتنا والعالم أجمع.
وركز على أن جدول الاعمال يتضمن عددًا من الموضوعات المتعلقة بموضوع الأمن الغذائي على وجه التحديد... وأخص بالذكر هنا الوثائق التي أعدتها الجامعة العربية، استجابة لطلب وزير خارجية دولة الكويت بإعداد دراسة استراتيجية حول الأمن الغذائي العربي في ضوء الدراسات والبرامج والآليات السابقة...

وإليكم نص الكلمة..،

إنه لمن دواعي سروري أن نعود إلى العمل في أجواء القمم العربية.. هنا على أرض الجزائر الغالية علينا جميعًا... واسمحوا لي أن أتوجه بالتهنئة إلى الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية على تولي رئاسة الدورة العادية (31) لمجلس الجامعة على مستوى القمة، متمنيًا لها كل التوفيق والسداد.. كما أتوجه بعميق الشكر إلى الجمهورية التونسية على رئاسة الدورة السابقة للقمة العربية وإدارتها الحكيمة لدفة العمل العربي المشترك طيلة الأعوام الثلاثة الماضية في ظروف لم تكن باليسيرة.
السيد الرئيس،
إننا نجتمع اليوم للنظر في الملف الاقتصادي والاجتماعي المرفوع للقادة العرب.. الذين سيجتمعون هنا بعد أيام قليلة لمناقشته والنظر في اعتماد مشروعاته.. وكما تدركون.. يشمل هذا الملف موضوعات جرى بحثها باستفاضة في إطار منظومة جامعة الدول العربية.. إذ قام مجلسكم الموقر بدراستها في العديد من الدورات السابقة قبل أن يُخصِّص لها اجتماعًا منفردًا عقد بمقر الأمانة العامة في شهر يوليو الماضي.
إنّ الموضوعات التي نناقشها تشمل طيفًا واسعًا من الأولويات العربية؛ خاصة في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها منطقتنا والعالم أجمع.
السيدات والسادة،
لقد شهدت السنوات الثلاث الماضية أحداثًا عصيبة.. تمخض عنها وضع دولي جديد أكثر تعقيدًا وسيولةً من أي وقتٍ مضى.. إذ أفرزت هذه الأحداث وعلى رأسها جائحة فيروس كورونا المستجد تداعيات خطيرة يصعب على أي دولة مواجهتها منفردةً.. كما كشفت عن أوجه الضعف التي تعتري الكثير من المنظومات الاقتصادية، وعلى رأسها منظومة الأمن الغذائي العالمي.
ولا شك أن هذه الأوضاع المستجدة تدفع إلى إعادة النظر في أولويات العمل العربي المشترك بإيلاء اهتمام أكبر بموضوعات بعينها مثل الاستجابة الإنسانية في حالات الجوائح والكوارث والأزمات، وتعزيز الأمن الغذائي العربي... ولا تفوتني الإشارة إلى أن جدول أعمال مجلسكم الموقر يتضمن عددًا من الموضوعات المتعلقة بموضوع الأمن الغذائي على وجه التحديد... وأخص بالذكر هنا الوثائق التي أعدتها الجامعة العربية، استجابة لطلب وزير خارجية دولة الكويت بإعداد دراسة استراتيجية حول الأمن الغذائي العربي في ضوء الدراسات والبرامج والآليات السابقة... وهو الطلب الذي حظي بدعم السادة الوزراء.
وأود في هذا الصدد، أن أُلقي الضوء على بعض ما تضمنته تلك الوثائق من حقائق وأرقام مقلقة في نظري... فعلى الصعيد العالمي تسببت جائحة فيروس كورونا المستجد في ارتفاع معدلات الدين والبطالة والتضخم.. بالإضافة إلى تعطيل سلاسل الانتاج والتوريد.. مع كل ما يرتبه ذلك من تبعاتٍ خطيرة كالركود الاقتصادي واتساع رقعة الفقر والجوع... كما ارتفعت أسعار سلال الغذاء الأساسية بشكل غير مسبوق.. على خلفية الحرب الدائرة في أوكرانيا... وإذا كان العالم قد واجه حتى اليوم أزمة في أسعار الغذاء، فإننا قد نواجه في العام القادم، وللأسف الشديد، أزمة في توفر الغذاء الكافي.
لقد تدهورت مؤشرات الأمن الغذائي العربي بشكل مقلق.. ليس فقط بسبب الجائحة وما تلاها من أحداث.. ولكن أيضًا بسبب تزامن عوامل عديدة وتراكم مشكلات كثيرة... منها الجفاف واستمرار تراجع حصة المواطن العربي من المياه، فضلًا عن النمو السكاني المطرد، وضعف الاستثمار الزراعي.
ولمجابهة تلك الأوضاع الضاغطة، تقدم وثائق الأمن الغذائي العربي المعروضة على حضراتكم رؤيةً شاملة للوصول للاكتفاء الغذائي المنشود، ولسد الفجوة الغذائية في العالم العربي بنهج تكاملي ورؤية تقوم على حشد الإمكانيات العربية. وتُعالج بعض بنود هذا الاجتماع أيضا موضوع الأمن الغذائي العربي بهذا النهج المتكامل.. وأذكر هنا على سبيل المثال، الاستراتيجية العربية للتنمية الزراعية المستدامة، ومبادرة تحسين النوعية التكنولوجية للقمح المنتج محليًا، واستدامة المراعي العربية.. وغيرها.
السيدات والسادة،
إننا اليوم في منتصف المدة الزمنية التي حُددت لتنفيذ أهداف خطة التنمية المستدامة 2030 التي اتفق عليها قادة العالم في عام 2015... والملاحظ أن الجهود الدولية في أقاليم بعينها لا تزال تراوح مكانها تجاه العديد من الأهداف والغايات.. بل إننا فقدنا للأسف بعض المكاسب المحققة.. وقناعتي أن المرحلة المقبلة ستتطلب التفكير والعمل في قضايا التنمية بنهجٍ تكاملي يُعالج قضايا الغذاء والطاقة والمناخ باستراتيجية تركز على الاتصال الوثيق بين هذه العناصر، وتأثيرها على بعضها البعض.
لقد صار واضحًا أن انتاج الطاقة ينطوي على تأثير خطير على المناخ.. ولكن الطاقة، من جانب آخر، تمثل مُدخلًا مهمًا في انتاج الغذاء.. وتؤثر الظواهر المناخية، وبخاصة الجفاف، على انتاج الغذاء أيضًا... ومن ثمّ لا يُمكن معالجة هذه القضايا الثلاث سوى برؤية تكاملية ومستقبلية.. خاصة ونحن على أعتاب قمة المناخ التي تستضيفها مصر في شرم الشيخ بعد أيام.. وفي العام القادم تستضيف قمة المناخ دولة عربية أخرى، هي الإمارات.. بما يمنح العالم العربي فُرصة مهمة لطرح مواقفه وقضاياه وشواغله ليس فقط حيال قضية المناخ، ولكن أيضًا ما يرتبط بها من استدامة النمو وإنتاج الغذاء والطاقة.

السيد الرئيس،
إن العمل العربي المشترك بمفهومه الأشمل قادرٌ على تجاوز الصعوبات والتحديات إذا ما نجحنا في الاستخدام الأمثل للطاقات العربية البشرية والمادية المتاحة... وذلك من خلال تحقيق التكامل العربي الحقيقي في مختلف المجالات، والدفع قُدمًا بالمنظومة العربية نحو تعزيز قدراتها وتحسين أدائها.
وفي هذا الصدد، أود التأكيد على دور المنظمات العربية المتخصصة باعتبارها أذرعًا فنية لمنظومتكم.. جامعة الدول العربية.. وبوصفها بيوتًا للخبرة لها إسهام لا يمكن إغفاله في الدراسة والتنفيذ وتقديم المشورة.. وفي ذات الإطار تعمل المجالس الوزارية المتخصصة بصفتها آليات عربية تنشط في شتى المجالات التنموية، وتقدم خدمات تمس بشكل مباشر حياة الفرد العربي قبل وأثناء وبعد الأزمات والكوارث والجوائح.. وأدعو من هذا المقام إلى دعم مؤسسات العمل العربي المشترك ومجالسه الوزارية، سواء من الناحية المالية أو السياسية، وعلى نحو يتيح لها تأدية مهامها على أفضل وجه، وبما يعود بالنفع على المواطن العربي في حياته ومعاشه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.