يستحق الكاتب والمذيع الإخوانى الشهير أحمد منصور أن نمنحنه – مطمئنين وفى بطننا بطيخة صيفى- لقب "الإخوانى الفتك"، وذلك بعد أن استطاع أن يأتى ب"الديب من ديله" ويفهم "الفولة" الثورية، ويكشف حقيقة تراجع أسهم جماعته ورئيسها "المعزول" في بورصة الشارع المصرى. "منصور الإخوانى".. خرج علينا صباح الخميس الماضي ليكتب في الزميلة "الشروق" تحت عنوان "القضية ليست عزل مرسي"، ما كشف لنا موهبته "الفتاكة"، فالرجل بعدما أيقن تمامًا أن رواية "شرعية مرسي" و"دستورية الرئيس" أصبحت لا تؤتى أكلها لدى الملايين الثلاثين التي خرجت بداية الشهر الجارى لتطالب "مرسي" بالرحيل، انتحى بنفسه ركنا قصيا في "إشارة رابعة العدوية" وما هي إلا ساعات قليلة، بعد تفكير وتمحيص، أعلنها صراحة –على طريقة نيوتن- وقال "وجدتها". أما الحكاية التي وجدها "منصور" فلا تتمثل في كيفية كسب تعاطف الغالبية المصرية والعربية التي لم تخف فرحتها بزوال "الكابوس الإخوانى"، أو الحصول على الدعم الغربى ب"فيديوهات سوريا المفبركة"، لكنها قال "ولنا في الثورة مآرب أخرى"، وتلك المآرب كشفها المقال ذاته حيث طالب "منصور" الملايين الحاشدة – وفقا لتصورات وتغطية الزميلة غير المهنية الجزيرة- بأن يتجاهلوا "مرسي" ولا ينطقوا اسمه، لو في السر، وأن يحاولوا تصدير صورة ثانية "فوتوشوب" لحقيقة اعتصامهم في "الإشارة" تتمثل في محاولة إقناع العالم بأنه "حماة الثورة" ولا يطلبوا إلا عودة "الشرعية"، ولو دون صاحب توكيلها "الحاج مرسي". "منصور" قال في خطته "الجهنمية" لعودة "الشرعية "، موجها حديثه لقاطنى إشارة رابعة العدوية: أناشد الجموع التي خرجت تهتف لمحمد مرسي الوعى أن قضية مصر الآن ليست محمد مرسي وإنما القضية أكبر من ذلك بكثير، القضية هي سرقة ثورة 25 يناير وكل مكتسباتها وإنجازاتها، تلك الثورة التي أجمعت عليها وشاركت فيها كل فئات وجموع وأطياف الشعب المصرى وكان أكبر إنجازاتها أن الشعب استرد سيادته على قراره وأرضه ومصيره وامتلك حريته، وتولى زمام أمره. حديث صديقنا "الإخوانى" أعادنا للمربع صفر، فقد كنا نظن –وليس كل الظن إثم- أن الملايين التي خرجت نهاية يونيو الماضي وبداية يوليو الجارى، تعدت مثيلاتها التي خرجت في 25 يناير 2011 لتطالب برحيل "مبارك"، وللأسف صدقنا التغطيات الصحفية العالمية والعربية أيضا التي أكدت لنا أن ما شهدته مصر من تظاهرات خلال تلك الأيام - وتحديدا 3 يوليو الجارى- تعتبر أكبر تظاهرة شهدتها البشرية. ومن موقعنا هذا لا يمكننا أن نترك الأمور تمر هكذا دون أن نقدم الشكر ل"منصور" الذي كشف لنا أن المتر الواحد في "رابعة العدوية" لا يضاهيه كيلو متر مربع في ميدان التحرير أو أي ميدان يهتف بسقوط "مرسي"، ولهذا نتوقع أن نكتشف خلال الأيام القليلة المقبلة أن حكاية "الشرعية الثورية"، واستمارات سحب الثقة من "تمرد" لا تتعدى كونها تقنية جديدة في ثورة ال"فوتوشوب" وأن الشرعية الثورية لا تؤتى ثمارها إلا في "رابعة العدوية".. والبركة في "الفتك.. أحمد منصور".