تعالت هتافات المتظاهرين بميدان رابعة العدوية عقب خطاب الرئيس محمد مرسي حيث طافت المسيرات الداعمة لشرعية الرئيس جميع أرجاء الميدان ونظموا سلاسل بشرية بطول شارع النصر رافعين لافتات "الشعب يؤيد شرعية الرئيس" وهتفوا "بالروح بالدم نفديك يا إسلام" و"ارفع صوتك وقول للناس.. الإسلام هو الأساس". وجه المتظاهرون التحية للرئيس علي خطابه مؤكدين أنه قدم النموذج الوطني خلال الخطاب وطالبوه بأن يبدأ في تطهير مؤسسات الدولة من الفساد وأنهم لن يفضوا اعتصامهم بالميادين إلا بعد تراجع المعارضة عن الانقلاب علي الشرعية. أكد د.محمد البلتاجي القيادي بجماعة الإخوان المسلمين ان الشعب المصري المؤيد للرئيس مرسي يتعرض للقتل علي أيدي البلطجية ويجب علي القوات المسلحة ان تحمي أمن الوطن والمواطنين بدلاً من الدخول في الصراعات السياسية. ودعا البلتاجي جموع المتظاهرين المؤيدين إلي الجهاد دفاعا عن الشرعية قائلاً لهم "عدوا أنفسكم للواجب الذي اختاره الله لكم". أكد ان القضية الآن هي الثورة المضادة التي يقودها رجال العادلي وعمر سليمان. أضاف ان الطريق مفتوح أمام المعارضة للحوار وسنظل في الميادين ولن نغادرها حتي نطمئن ان الانقلاب علي الشرعية قد زال ونتعهد أمام الجميع بحماية إرادة الشعب قائلاً: مستمرون وأرواحنا فداء هذا الوطن..ونفي البلتاجي ان يكون مطلوباً امنيا كما زعم البعض مشيرا إلي ان اعتصام رابعة العدوية سلمي وسيظل سلمياً مهما حدث.. مطالبا قوات الأمن بالتدخل لعدم جر البلاد إلي حرب أهلية بعد التعدي السافر علي الإخوان ومقراتها في جميع البلاد. اتهمت المنصة الرئيسية لمليونية القوي الإسلامية بميدان رابعة العدوية بمدينة نصر وسائل الاعلام المختلفة بانتهاج أساليب التضليل من خلال تصوير الحشود المؤيدة للرئيس محمد مرسي وللشرعية علي أنها حشود المعارضة. وقالت انها سوف تقاضي هذه القنوات في الداخل والخارج. أصدرت الغرفة المركزية للتيار الاسلامي تعليمات لانطلاق مسيرات فرعية لتخفيف الضغط عن ميدان رابعة العدودية الذي امتلا عن آخره بالفعل توجه الآلاف من المتظاهرين المؤيدين للشرعية صوب ميدان الألف مسكن بمصر الجديدة.. وردد المتظاهرون خلال انطلاق المسيرة هتافات مؤيدة للشرعية وللرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي. ونددوا بما وصفوه بمحاولة الانقلاب علي الشرعية التي اختارها ملايين المصريين. أعلنت المنصة ان هناك رؤيا الصالحين بالمدينة المنورة وهي أنهم شاهدوا سيدنا جبريل عليه السلام في مسجد رابعة العدوية يثبت المصلين في المسجد.. وقد استقبل المعتصمون بميدان رابعة العدوية هذه الرؤيا بالتكبير والتهليل. "مرددين دعاء": اللهم انصر دعوتنا وبارك في إخوتنا وبارك في قادتنا. دعت المنصة مؤيدي الرئيس للاحتشاد في كل الميادين لدعم الرئيس وعدم الانقلاب علي الشرعية التي انتهكتها القوات المسلحة ببيانها الأخير حسب وصفهم.. ورفع المعتصمون حالة التأهب القصوي من خلال تشكيل اللجنة الأمنية والشعبية. فضلا عن عمل مسيرات بصفة مستمرة وتوزيعها علي كل مداخل ومخارج الميدان وهتفوا "مرسي مرسي الله اكبر والشرعية خط أحمر". و"قوة.. عزيمة.. ايمان.. رجالة المرسي في كل مكان". قالت المنصة أيضا ان الشيخ أبو اسحاق الحويني يدعو جميع المؤيدين للرئيس إلي النزول. والمشاركة في المطاهرات الحاشدة التي أتت من أجلها جموع المؤيدين من كل المحافظات. أعلنت المنصة عن عقد قران شاب وفتاة من السويس من المشاركين في الاعتصام.. فيما انتشرت منصات فرعية في الشوارع الجانبية المحيطة بميدان رابعة العدوية نظرا لزيادة اعداد الحشود المتدفقة علي الميدان الذي لم يعد فيه موطأ لقدم. كما تعاني المنطة من ازدحام مروري شديد نتيجة للعدد الكبير من السيارات التي يتم صفها علي جانبي الطريق.. اضافة إلي سيارات القاطنين في المنطقة. قالت المنصة ان معتصمي رابعة العدوية سيقدمون مليون شهيد في حماية الشرعية وعلي استعداد من الغد لتقديم ما يزيد علي 5 ملايين شهيد. مؤكدا أنه سيتم التصدي للمغرضين بكل حزم. وتوافدت عدة مسيرات علي الاعتصام من بينها اعضاء حركة أحرار 6 ابريل وائتلاف شباب الثورة حيث أعلنت المنصة عن انضمام الحركات اليهم ومطالبتهم بالاستمرار في الاعتصام والحشد بعد انقلاب الجيش. قال خالد الأزهري وزير القوي العاملة ل"المساء" ان هناك قرارات ستتخذها الرئاسة خلال الساعات القليلة المقبلة وان هناك تطورات للسيطرة علي الأزمة.. رافضا ما تردد عن اقالة الحكومة وانه سيعمل حتي شعار آخر. اضاف انه جاء للاعتصام للتضامن مع شرعية الرئيس محمد مرسي رافضا انقلاب القوات المسلحة علي الشرعية.. مطالب الشعب بالنظر بعين العقل والعمل نحو الديمقراطية واحترام الصندوق الانتخابي. استنكر د. يسري حماد نائب رئيس حزب الوطن السلفي. خطاب وزير الدفاع مشددا علي ضرورة عدم انفراد المؤسسة العسكرية بالقرار قائلا: نحن بلد مؤسسات وكان علي الجيش احترام الشرعية الدستورية.. وشدد علي أنهم لن يسمحوا بعودة الجيش إلي الحياة السياسية. مؤكداً أن الشعب بدأ الاحتشاد في كل الميادين لحماية الشرعية والوقوف ضد الانقلاب. شن "حماد" هجوما علي ضباط الشرطة ووزارة الداخلية لتقاعسهم عن القيام بدورهم في حماية المؤسسات. معتبرا ان الداخلية خانت الشعب مرتين الأول في ثورة يناير بقمع المتظاهرين والثانية في 30 يونيه بعدم حماية المنشآت والتمرد لإسقاط النظام. قال أحمد أبو زيد أحد المعتصمين بميدان رابعة العدوية انهم سينطلقون نحو قصر الاتحادية في حالة اقتحام القصر أو التعدي علي التعدي علي منصب الرئيس.. مؤكداً ان الجماعة ترفض أي انقلاب علي الشرعية وأن ذلك سيكون علي جثثنا. نفي صلاح إبراهيم "مسئول أمن" ما تردد عن اعتراض المعتصمين لسيارة تابعة للقوات المسلحة تنقل جنودا تابعين للقوات المسلحة إلي أحد المعسكرات مؤكدا ان هذا الكلام عار تماما من الصحة وان هناك اناساً يريدون تشويه صورة الاسلاميين.