حماد: ليس من حق الجيش الانفراد بالقرار.. والبلتاجى: لن نسمح باعتلاء إرادة الشعب.. وشرابي: سنقدم 5 ملايين شهيد واصل متظاهرو رابعة العدوية اعتصامهم لليوم الرابع على التوالى لدعم وتأييد شرعية الرئيس محمد مرسى، فيما أثار خطاب الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع والإنتاج الحربى ردود فعل غاضبة بين البعض الذين اعتبروه مقدمة للانقلاب على الشرعية، مشددين على استعدادهم للدفاع عن الشرعية بكل السبل، ودعوا المصريين للاحتشاد فى كل الميادين لتأييد الرئيس. ورفع عشرات الآلاف درجة التأهب القصوى، من خلال تشكيل اللجان الأمنية والشعبية، فضلاً عن عمل مسيرات بصفة مستمرة وتوزيعها على كل مداخل ومخارج الميدان، هاتفين "مرسى مرسى الله اكبر والشرعية خط أحمر"، و"قوة..عزيمة.. إيمان.. رجالة المرسى في كل مكان". وتوافدت عدة مسيرات على الاعتصام من بينها "أعضاء حركة أحرار 6 إبريل". ودهس ضابط شرطة خلال مروره بساحة الاعتصام عبر شارع يوسف عباس عددًا من المتظاهرين، وحاول الهرب إلا أنهم تمكنوا من استيقافه وانهالوا عليه بالضرب المبرح وإصابته بإصابات بالغة وتكسير سيارته. وكان الضابط رفض الوقوف أمام اللجان الشعبية، وقام بدهس المتظاهرين ما أسفر عن 10 جرحى واستطاع المعتصمون إيقافه وتهشيم سيارته، وبالتأكد من هويته تبين أنه ضابط شرطة يدعى كريم عماد عبد الحليم حسن، وقاموا باحتجازه أسفل المنصة الرئيسية ورفضوا تسليمه إلى الشرطة العسكرية. وأكد التحالف الوطني لدعم الشرعية، عقب بيان السيسى، استمرار تأييده للرئيس محمد مرسي، ورفض أي محاولات لعودة الجيش لممارسة السياسة، وشدد التحالف خلال البيان الذي تلاه صفوت عبد الغني، القيادي بالجماعة الإسلامية على احترام إرادة الشعب، والشرعية الدستورية المنتخبة، والاتفاق على وحدة الوطن والحرص على المصالحة الوطنية التي تحقق المصلحة العليا للبلاد. وأكد البيان أيضًا الالتزام التام بمبدأ السلمية التى رسختها ثورة يناير، والحفاظ على حرمة الدم المصري، داعيًا الشعب المصري للاحتشاد في الميادين للدفاع عن الشرعية ورفض أي انقلاب عليها. واستنكر الدكتور يسرى حماد، نائب رئيس حزب الوطن السلفي، خطاب وزير الدفاع، مشددًا على ضرورة عدم انفراد المؤسسة العسكرية بالقرار، قائلاً: "نحن بلد مؤسسات وكان على الجيش احترام الشرعية الدستورية". وشدد على أنهم لن يسمحوا بعودة الجيش إلى الحياة السياسية، مؤكدًا أن الشعب بدأ الاحتشاد فى كل الميادين لحماية الشرعية والوقوف ضد الانقلاب. كما شن "حماد" هجومًا على ضباط الشرطة ووزارة الداخلية لتقاعسهم عن القيام بدورهم فى حماية المؤسسات، معتبرًا أن الداخلية خانت الشعب مرتين الأولى فى ثورة يناير بقمع المتظاهرين والثانية فى 30 يوينه بعدم حماية المنشآت والتمرد لإسقاط النظام. وشدد الدكتور محمد البلتاجي، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، على عدم السماح لأي طرف بالانقلاب على الشرعية، مستنكرًا تخاذل رجال الشرطة فى القيام بواجبها في حماية الشرعية والمؤسسات ومقرات الأحزاب. وناشد الجيش القيام بدوره فى ظل تخاذل وزارة الداخلية عن دورها المنوط به، متمنيًا أن يراجع حزب النور موقفه وينضم إلى صفوف التحالف الشعبي لحماية الشرعية. فيما اعتبر النائب محمد العمدة، عضو مجلس الشعب السابق، أن خطاب الفريق السيسى جاء للتحفيز للحوار، مشيرًا إلى أننا إلى الآن نفترض حسن النية إلى أن يثبت العكس. فيما شدد المستشار وليد شرابي، المتحدث الرسمي باسم "قضاة من أجل مصر"، أثناء مشاركته فى اعتصام ميدان رابعة للدفاع عن الشرعية، على أنه ضد المتربصين بهذا الوطن خاصة فلول النظام السابق. وقال: "معتصمو رابعة العدوية سيقدمون مليون شهيد فى حماية الشرعية وعلى استعداد من الغد لتقديم ما يزيد على 5 ملايين شهيد"، مؤكدًا أنه سيتم التصدي للمغرضين بكل حزم.