رمضان شهر الإسراف في كل شيء، في تناول الأكل، وكذلك الإسراف في النفقات، على الرغم من أن هذا الشهر الشهر الكريم، قوامه الصوم عن الطعام، وعن كل العادات السيئة، ومنها بالطبع التبذير، لكننا للأسف اعتدنا ذلك في مجتماعاتنا. لكن في ظل الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد يحتاج الأمر منا بعض العناء والاهتمام، للتوفير في الميزانية، وإليكِ بعض الأفكار للتوفير في هذا الشهر الكريم. الورقة والقلم هما السر في التوفير، فاجعليهما أصدقاءك طوال الشهر، فعليك تدوين كل ما تنفقينه، وما تريدين شراءه، أولا بأول، كذلك حددي ما لديكِ من مبلغ لميزانية الشهر الكريم، ثم احتياجاتك طوال الشهر. العزومات هي البند الأصعب في ميزانية الشهر الكريم، لذلك حاولي عدم المبالغة فيها، ولتقتصر على الأقربين، كذلك يمكنك الجمع بين الأسر في عزومة واحدة، فهذا يوفر في النفقات، حتى لا تتكلفي عزومات أكثر، فعلى سبيل المثال بدلا من أن تستضيفي إخوتك كل على حده، اجعلي العزومة عائلية لكل إخوتك في يوم واحد. لا داعي لشراء الحلويات من الخارج، فاصنعيها في المنزل، فهذا يوفر مبلغًا كبيرًا، فالحلويات الشرقية تزداد أسعارها في رمضان بشكل مبالغ فيه. تجنبي الذهاب إلى الهايبر فقط للفسحة، فرغمًا عنكِ ستجدين نفسك تشترين هذا وذاك، دون داعي، وستعضين بعد ذلك أنامل الندم، فلا تذهبي إلا للضرورة، وعندها دوني احتياجاتك الضرورية، ولا تشتري غيرها فقط. لا داعي للإفطار خارج المنزل، فهذا يعد حملاً زائدًا على الميزانية، وإن استدعى الأمر فليكن مرة واحدة خلال الشهر فقط. لا داعي للإسراف في تجهيز مائدة رمضان اليومية، فهذا إسراف لا داعي له، خاصة أنه مع ارتفاع درجة الحرارة تقل شهيتنا، فلتحددي الكميات الفعلية التي يستهلكها أفراد أسرتك، وكذلك النوعيات، ولا تزيدي عنها. الفائض من طعام الإفطار لا ترميه، فيمكنك الاحتفاظ به في الفريزر لتناوله في يوم آخر، وليس شرطا اليوم التالي مباشرة.