المشير أحمد إسماعيل..الأب الروحى للمجموعة 39 قتال ووزير الحربية فى اكتوبر 1973

يذخر التاريخ العسكرى بشخصيات وضعت لمساتها وبطولاتها على حائط التاريخ ليتم تخليدهم بسبب البطولات الأسطورية التى قاموا بها
وكان من هؤلاء الأبطال الذين سيظل التاريخ يذكر أسماءهم المشير أحمد إسماعيل وزير الحربية فى فترة حرب أكتوبر.
المشير احمد اسماعيل
ففى مثل هذا اليوم 14 أكتوبر 1917 أكتوبر ولد البطل المصرى والشخصية العسكرية الفريدة من نوعها بأحد أحياء شبرا.
شارك أحمد إسماعيل في عدد من الحروب، ففي بداية حياته اشترك في الحرب العالمية الثانية كضابط للمخابرات في منطقة الصحراء الغربية وحرب فلسطين ، وبسبب براعته العسكرية استطاع أن يكون قائد سرية مشاه في رفح وغزة.
وأثناء العدوان الثلاثي في 56 على مصر الذي قامت به فرنسا وبريطانيا وإسرائيل قام بإنشاء نواة قوات صاعقة تقوم بعمليات خاطفة وموجعة للعدو تؤثر فيه ماديا ومعنويا، وانضم إليها إبراهيم الرفاعي الذي كون المجموعة 39قتال من العناصر الخاصة الصاعقة البحرية ،وكانت هذه المجموعة تتلقى مهامها خلف خطوط العدو من المخابرات الحربية بقيادة أحمد إسماعيل قبل وفاة الزعيم جمال عبد الناصر.

وتولي قيادة الفرقة الثانية مشاة التي أعاد تشكيلها لتكون أول تشكيل مقاتل في القوات المسلحة ودخلت حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر المجيدة.
وعينه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر قائدا لقيادة القوات المسلحة شرق القناة بعد 3 شهور نكسه 67 حيث قام باقامة اول خط دفاعي واعاد تنظيم وتدريب القوات وتسليحها جيدا وفي فترة قصيرة تمكنت من خوض عدد من المعارك التي ساهمت في رفع الروح المعنوية داخل صفوف الجيش المصري اهمها معركة رأس العش والجزيرة الخضراء وإغلاق المدمرة ايلات.

وبعد استشهاد الفريق عبد المنعم رياض عام 69 تم تعيينه رئيسا لأركان حرب القوات المسلحة وبعد وفاة الرئيس جمال عبد الناصر عام 70 وتولي الرئيس انور السادات قام بتعيين المشير أحمد إسماعيل في 15 مايو 71 رئيسا للمخابرات العامة حتي 26 أكتوبر 72 عندما أصدر السادات قرارا بتعيينه وزيرا الحربية وقادا عاما للقوات المسلحه.
وساهم المشير أحمد إسماعيل بدور معنوي وقيادي كبير حتي نصر اكتوبر المجيدة ثم توفي البطل العظيم والقدوة يوم 25 ديسمبر 1974 عن عمر يناهز 57عاما قضى معظمها دفاعا عن الوطن بعد اصابته بمرض سرطان الرئة
.هذا القائد الذي لا يعرف معني كلمة مستحيل واستطاع بخبرته ان يقود ذئاب متوحشة استنزفت العدو الإسرائيلي الخسيس والمغتصب اغلي ما يملك من عتاد ومقاتلين بعمليات خاطفة وموجعه لازالت تدرس حتي الآن في اكبر المعاهد العلمية مراكز الدراسات العسكرية