الصحف الأجنبية.. أخطاء "مرسي" تشعل 30 يونيو.. عداء الإسلاميين للشيعة في مصر يتزايد.. الأزمات الطائفية والمذهبية تهدد الشرق الأوسط.. و"تميم" يقود قطار التغيير في قطر

تناولت الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الأربعاء العديد من ملفات الشرق الأوسط ، التي كان من أبرزها القضايا المصرية وتزامن الاحتجاجات مع الذكري السنوية الأولي لتولي الرئيس محمد مرسي منصبه.
قالت صحيفة جارديان البريطانية "على المصريون ألا يتركوا بلادهم للانحدار نحو الفوضي، حيث تمثل الذكرى الأولى لتولى الرئيس مرسى الحكم مخاوف من أن تكون بداية لانهيار النظام السياسي في مصر".
وأضافت أن المعارضة دعت لاحتجاجات حاشدة ضد مرسي والإخوان المسلمين في الذكري الأولي لتولي مرسي السلطة يوم 30 يونيو الجارى ، وعلي الرغم من أن المعارضة والاحتجاج هو حق سياسي في ظل نظام ديمقراطي ، إلا أن هذه الاحتجاجات يمكن أن تؤدي إلى انقلاب ضد العملية الديمقراطية ، ويمكن أن تغرق مصر في دوامة العنف والفوضي.
وأشارت إلى أن هناك العديد من الانتقادات حول أداء مرسي وسلوك جماعة الإخوان المسلمين منذ سقوط الرئيس السابق حسني مبارك ، فلم يستطيعوا إقامة حوار جاد مع المعارضة ، ولم يمنح للقوي السياسية المعارضة المشاركة ، واتخذ القرارات من جانب واحد في العديد من القضايا بدون إجماع وطني.
وأكدت أن المعارضة ارتكبت عملين خطيرين، الأول في مطالباتها باستقالة الرئيس مرسي، وتحالفها مع بقايا النظام السابق وأجهزة الأمن التي تم حلها. والمحظور الثاني على المعارضة هو دعواتها لتدخل الجيش وإسقاط رئيس منتخب ، وكان من انجازات مرسي الديمقراطية بأنه ابعد الجيش عن السياسة ، وأقال عددا من أعضاء المجلس العسكري ، وأقنع مسئولي الجيش الجدد بعدم التدخل في العملية الانتقالية ، وبالتالي فإنه من المثير للسخرية أن المعارضة التي هي جزء من الثورة ضد عقود من الحكم العسكري ، تدعو الآن الجيش أن يتدخل في العملية السياسية.
ورأت الصحيفة أن الشرق الأوسط يمر بمرحلة انتقالية، أصعب من الحرب العالمية الأولي ، وتأثير الحرب السورية ، على لبنان والعراق ، وصعود توترات طائفية إلى مستويات غير مسبوقة يمكن أن يكون لها انعاكسات جذرية تمتد إلى خارج المنطقة.
وأكدت أن مصر الأكثر سكانًا وتأثيرًا في العالم العربى في حالة فوضي ، ويزيد الخطر بحالة عدم الاستقرار في المنطقة بأسرها ، ويجب على المصريين عدم السماح لهذا أن يحدث ، وما زال لديهم الفرصة لبناء مستقبل أفضل ، ولا يوجد بديل لحوار وطني جاد في مصر يضم جميع الأطراف في ظل العملية الديموقراطية.
وصفت مجلة وول ستريت جورنال الأمريكية أحداث مقتل 4 من الشيعة في قرية أبو مسلم ب"الفظيعة". وقالت إن يوم الأحد الماضي هاجمت مجموعة من "الغوغاء" السنة منزل عائلة شيعية ، وقتلوا 4 وأصابوا آخرين.
وأضافت أن مصر الدولة العربية ذات الأغلبية السنية لم تكن أبدا مكانا سعيدا للأقليات ، مدعية أن المسيحيين يعانون من التعصب المتنامي في البلاد. والآن بدأ العداء ضد الأقلية الشيعية الصغيرة يتزايد ، في وقت يستفيد فيه من وصفتهم بالمتطرفين من حريتهم التي نالوها بعد سقوط مبارك في عام 2011 حيث يعتبر السنة المتشددين الشيعة ألد الأعداء.
وقالت الصحيفة أن الرئيس محمد مرسي ، على ما يبدو، لا يعارض ذلك مستشهدة بالخطاب ، الذي ألقاه وهاجم فيه النظام السوري العلوي وحزب الله الشيعي في لبنان وإيران.
وأضافت أن حد العداء في الموقعة الأخيرة بلغ حد اتهام الأسرة الشيعية بإقامة "حفلات جنس" جماعية ، معتبرة أن المشكلة الأكبر هي أن بعض المتورطين في الجريمة ليسوا من المتطرفين دينيا بل مواطنين عاديين ، اعتقدوا أنهم كانوا يفعلون الشيء الصحيح.
على جانب آخر، قال موقع بلومبرج الأمريكي إن روسيا تتخوف من نقص صادراتها من القمح ، في ظل مخاوف من عدم قدرة مصر على الوفاء بالتزاماتها المالية ما سيؤثر سلبا على عائدات القمح الروسية.
وأوضح أن شحنات القمح التي تصدرها روسيا - خامس أكبر مصدر للقمح في العالم - شهريا ستكون أقل مما كانت عليه في العامين الماضيين ، حيث أن البلاد لم يعد بإمكانها الاعتماد على صادراتها لمصر التي تعد أكبر مستورد في العالم ، وذلك وفقا لما الاعتماد على المشتريات من أعلى المشتري مصر، وفقا لمؤسسة روساجروتانز الروسية للتصدير.
وأشار أن هذا الاعتماد على الواردات المصرية أصبح مهددا بسبب تعثر مصر المحتمل في الوفاء بثمن المواد الغذائية بسبب انخفاض احتياطيات العملة الأجنبية ، بالإضافة إلى الاضطرابات السياسية والاجتماعية في أعقاب الثورة.
وكانت آخر شحنات قمح استوردتها مصر في 20 فبراير الماضي عن طريق مناقصة دولية. كما أجرت محادثات مع دول مثل كازاخستان والولايات المتحدة بشأن إمدادها بالقمح.
رأت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية أن قطر ستشهد في الفترة المقبلة تغيرًا كبيرًا بعد تنازل الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني عن الحكم لابنه تميم.
وأشارت إلى توتر العلاقات بين الشيخة موزة ووزير خارجية ورئيس وزراء قطر، الشيخ حمد بن جاسم ، وأن العلاقات بينهما لم تكن على خير ما يرام ، ووصول ابنها للسلطة يتطلب التحرك المزدوج المكون من تخلي الامير عن الحكم واستقالة رئيس الوزراء.
وأوضحت الصحيفة أن تخلي الشيخ حمد بن جاسم عن منصبه يمثل انتصارًا كبيرا للشيخة موزة ، زوجة الامير الثالثة واسعة النفوذ ، التي ضمنت أن يصبح ابنها أميرا وأنه سيحكم دون منازع ، ولكن استقالته ستمثل أكبر خطر في العملية الانتقالية ، لدوره الكبير في السياسة الخارجية القطرية وفي استثماراتها الضخمة.
وأضافت الصحيفة أن الشيخ حمد بن خليفة آل ثانٍ ترك نفسه عرضة للاتهام بتنازله عن الحكم لابنه، بأن قطر تدعم الديمقراطية في الخارج ولكنها تتشبث بالحكم السلطوي في الداخل ، وبدلا من الانتخابات التشريعية التي تعهد بإجرائها هذا الصيف ، كان رد الأمير هو تسليم الحكم للجيل التالي ، وهو ما يعزز صورة قطر كدولة متفردة مختلفة ، دون المخاطرة بحدوث خواء سياسي.
كشفت صحيفة تايمز البريطانية أن رفعت الأسد ، عم الرئيس السورى بشار الأسد ، يبيع قصرا في باريس يتكون من سبعة طوابق، ب 70 مليون يورو.
وأشارت الصحيفة إلى الغني الفاحش لعائلة الأسد ، لكي يمتلك رفعت الأسد قصر في جادة فوش ، المنطقة الراقية وسط باريس ، ويقدر ب 50 مليون جنيه استرليني. وكان عرضه للبيع في العام الماضي مقابل مئة مليون يورو ، ولكنه باعه هذا العام ب 70 مليون يورو، لملياردير روسي وخفض من ثمنه 30 مليون يورو.
وأوضحت الصحيفة أن رفعت الأسد اشتري القصر منذ عشرة اعوام عندما كانت السلطة الفرنسية تراه زعيما محتملا لسوريا الديمقراطية ، وقام بشرائه كقاعدة للسلطة ، أملًا أن يطيح بابن شقيقه ، الرئيس بشار الأسد من الحكم.
وأضافت الصحيفة أن رفعت الأسد يلقب بجزار حماة ، لأنه أمر بمذبحة ، راح ضيحتها ما يقارب من 25 ألف سوري ، في مدينة حماة منذ 21 عامًا.