جدد وزير الإعلام الموريتاني محمد يحي ولد حرمة ضمان بلاده الإنفتاح والتعددية والاستقلالية في العمل الإعلامي دون قيود. وقال في نواكشوط خلال أعمال المؤتمر الثاني لنقابة الصحفيين الموريتانيين تحت شعار"الحريات الإعلامية في موريتانيا" إن قطاعه يعتز بدعمه للعمل النقابي الإعلامي ومواكبة اضطلاع الصحفيين بالتعبير عن إرادتهم المستقلة وخيارهم الحر بعيدا عن كافة مظاهر التدخل وأساليب الضغوط. وأضاف أن الدولة تعمل باهتمام وانتظام على توفير آليات العمل الحر وحرية وتعددية التنظيم بشكل مضطرد وتشاوري لتيسير هذا النشاط وضمان مهنيته واستقلاليته وتعدديته. وسيتابع المشاركون في المؤتمر عددا من العروض تتعلق بالحريات الصحفية وأخلاقيات المهنة والنصوص التنظيمية للنقابة والحقوق النقابية للصحفيين إضافة إلى مواضيع أخرى كما ستسفر أشغال المؤتمر الذي يدوم يومين عن انتخاب مكتب جديد لنقابة الصحفيين الموريتانيين. من جانبه أعرب الحسين ولد مد نقيب الصحفيين الموريتانيين الحسين عن سعادته بمناسبة انعقاد المؤتمر الثاني الذي توج ثلاث سنوات من النضال والعمل الدؤوب مكنت من الحصول على نتائج معتبرة تمثلت في تقليص درجة التمييع التي ظلت تطبع العمل النقابي وتأسيس نقابة لمنتسبي القطاع انضم إليها حتى الآن سبعمائة وستة وستين صحفيا بعد أن كان العدد خمسمائة وواحد وثمانون قبل اربع سنوات وحرصت على أن تبقى مركزا وسندا للدفاع عن الصحفيين. وتمكنت النقابة خلال هذه الفترة من تنظيم اثنين واربعين دورة تكوينية حول الأنواع الصحفية لصالح عدد من الصحفيين، كما ساعدت في إنشاء فريق برلماني لمناصرة حرية الصحافة وتجسدت المطالب التي قدمتها لرئيس الجمهورية لتصبح واقعا ملموسا كتأسيس قسم للصحافة بالمدرسة الوطنية للإدارة والصحافة والقضاء وإنشاء صندوق لدعم الصحافة وإلغاء عقوبة حبس الصحافة. وأضاف أن النقابة حققت مكاسب على المستوى البنيوي، حيث ظلت اجتماعاتها الأسبوعية الدورية متواصلة وشاركت في العديد من اللقاءات والاجتماعات الدولية والإقليمية وتمكنت من انتزاع مكاسب هامة تمثلت في فوز الزميلة رقية سي بتمثيل أفريقيا على مستوى الاتحاد الدولي للصحفيين في مقاربة النوع. واشاد هشام يونس الأمين العام المساعد لنقابة الصحفيين المصريين بالدور الذي تقوم به نقابة الصحفيين الموريتانيين في مجال تعزيز الحريات.
