قالت صحيفة "يو اس توداي" الأمريكية إن الجيل الجديد من النساء في مصر تمكن من عبور الحواجز الثقافية والدينية، فهن منتشرات في كل مكان في الحافلات العامة والقطارات والشوارع والمنازل، وعلى شبكة الإنترنت، وفي حرم الجامعة، والحدائق العامة والأسواق، في العمل وفي المقاهي. وأشارت الصحيفة الأمريكية على موقعها الإلكتروني اليوم الأحد، إلى أن التحرش الجنسي للنساء هو وباء في مصر، حيث أن العقوبات التي يدفعها الرجال قليلة في قضايا التحرش بالنساء ولمسهن بطرق عنيفة، مؤكدة أن التحرش تخلل كل مسام البلاد، لذلك هناك عدد متزايد من المجموعات والمبادرات تعمل على القيام بشيء للتصدي لظاهرة التحرش. وقالت "هيلين ريزو"، أستاذ علم الاجتماع بالجامعة الأمريكية في القاهرة: "بالنسبة للعديد من النساء الذين يتعين عليهن الاعتماد على المشي، أو ركوب وسائل النقل العام أو المترو، فيقابلن التحرش بشكل يومي، وبالنسبة لبعض النساء فيعتبرن هذه الظاهرة خطيرة جدا، فمحاولات التحرش ولمسهن، واختطافهن وجذبهن إلى السيارات". وأفاد تقرير صدر مؤخرا عن الأممالمتحدة للمرأة أن 99.3٪ من النساء المصريات اللاتي شملهن الاستطلاع في دراسة أجريت مؤخرا، يعانين من بعض أشكال التحرش الجنسي - كل شيء من النكات غير اللائقة جنسيًا،، واللمس، والاغتصاب. وقال التقرير: "من خلال هذه الدراسة نحن قادرون على تأكيد انتشار التحرش الجنسي في مصر إلى مستويات غير مسبوقة". وأكدت "يو اس توداي" أن البعض يعتقد أن مشكلة التحرش نمت منذ ثورة عام 2011 التي أطاحت بالرئيس السابق "مبارك"، وأدت إلى تشكيل حكومة تحت حكم الإخوان المسلمين، وربما يرجع ذلك إلى الانفلات الأمني في مصر. كما أكد استطلاع الرأي الذي قامت به الأممالمتحدة أن ما يقرب من 83٪ من النساء اللائي شملهن الاستطلاع لا يشعرن بالأمان في الشارع و79٪ لا يشعرن بالأمان في سيارة الأجرة، و67% من الفتيات عرضة للتحرش بغض النظر عن ما يرتدينه، أو كيف تبدو، أو طريقتها في الكلام أو المشي، كما أن الأكثر تعرضا للتحرش هن العاملات والطالبات.