قالت صحيفة "يو إس أيه توداى" الأمريكية أن التحرش الجنسي للنساء بات بمثابة وباء في مصر ما بعد الثورة، مشيرة إلى أن معدل التحرش ازداد بشكل مبالغ فيه وساعد على ذلك عدم وقوع المتحرشين تحت طائلة القانون وإفلاتهم دون عقاب. وأوضحت الصحيفة أن التحرش الجنسي انتشر وتغلغل بشكل كبير في مسام المجتمع المصري، وأصبحت المرأة عرضه للتحرش في المواصلات العامة مثل الأتوبيسات وفي القطارات وفي المنتزهات وحتى في العمل. وذكرت الصحيفة أن أحدث تقارير الأممالمتحدة أفادت أن 99,3% من نساء مصر يعانون من أشكال مختلفة من التحرش الجنسي من كلمات غير مقبولة وألفاظ خارجة، إلى الصفير واللمس، وتصل في أقبح الأشكال إلى الاغتصاب. وأكد تقرير الأممالمتحدة أنه من خلال هذه الدراسة وصلت مستويات التحرش الجنسي في مصر إلى درجة غير مسبوقة، مشيرًا إلى أن انخفاض الأمن على أعقاب ثورة يناير 2011 وراء ارتفاع معدل التحرش. ومن جانبها، قالت "ديانا الطحاوي" الباحثة في منظمة العفو الدولية "بالتأكيد التحرش والاعتداء الجنسي والهجمات العنيفة قضية ليست جديدة على مصر بل استخدمها النظام القديم لقمع النساء، ولكنها ازدادت بشكل كبير في عهد الإسلاميين الحاكمين". وأظهرت التقارير أن ما يقرب من 83% ممن شملهن الاستطلاع لا يشعرن بالأمان في الشارع، بينما 79% لا يشعرون بالأمان في سيارات الأجرة، وقال 67% من الفتيات أنهن يتعرضن للتحرش بغض النظر عن ما يرتدينه وبغض النظر عن طريقة الكلام أو المشي.