ماذا قال الوفديون في ذكرى رحيل مؤسسي الحزب سعد والنحاس وسراج الدين؟

يحتفل الوفديون في شهر أغسطس من كل عام بذكرى رحيل مؤسسي حزب الوفد واللذين وضعوا اللبنات الأولى لهذا الكيان وهم سعد زغلول ومصطفى النحاس، وفؤاد سراج الدين.
وقال المستشار بهاء الدين أبو شقة رئيس حزب الوفد: إن التاريخ سجل المواقف الوطنية لزعماء الوفد الثلاثة سعد زغلول، ومصطفى النحاس، وفؤاد سراج الدين.
وأوضح أبو شقة أن الزعماء الثلاثة علِّمونا الوطنية الحقيقة وكيفية التضحية من أجل الوطن وكان منها الوقوف في وجه القصر وتحقيق الاستقلال التام للوطن، مؤكدًا أن جميع القوانين التي تصب في صالح الطبقات الكادحة العمال والفلاحين ومجانية التعليم خرجت جميعها من حكومات الوفد.
وأشار أبو شقة إلى أن سعد باشا زغلول قاد ثورة 1919 بمنتهى الحنكة والمهارة وأدار هذه المعركة الوطنية بشكل يؤرخ له المؤرخون حتى الآن، موضحًا أن ثورة 1919 شهدت مشاركة جميع أطياف الشعب المصري البشاوات وأصحاب "الجلاليب" الزرقاء والفلاحين والعمال وخروج المرأة المصرية لأول مرة وسقط منهن شهداء في مسيرة تحقيق الاستقلال الوطني.
وأكد رئيس الوفد أن المؤرخين يؤرخون لثورة 1919 لأنها ثورة شعبية كان هدفها مصلحة الوطن واندلعت لهذا السبب فقط وليس لأي مطلب آخر كما يحدث في الثورات لذلك فإن ثورة 1919 هي زعامة زعيم وإرادة أمة.
كما أضاف النائب الوفدي فؤاد بدراوي، سكرتير عام حزب الوفد، أن ذكرى زعماء الوفد الثلاثة سعد زغلول ومصطفى النحاس وفؤاد سراج الدين عزيزة على كل قلوب الوفديين، مشيرا إلى أن إرادة الله شاءت أن تكون وفاتهم في شهر واحد وهو أغسطس.
وأوضح بدراوي أنه لا شك أن زغلول والنحاس أسسا قواعد الديمقراطية والعدالة الاجتماعية وقادا حركة الكفاح ضد المحتل البريطاني، وحققا الكثير من الإنجازات للشعب المصري.
وتابع بدراوي: "لا ننسى حركة الكفاح المسلح سنة 1951 التي قادها الوفد بقيادة سراج الدين عندما كان يشغل منصب وزير الداخلية، ولا ننسى معركة الإسماعيلية التي حاصر فيها الاحتلال البريطاني المحافظة فما كان من فؤاد سراج الدين إلا أن أعطى تعليمات بالمقاومة، وهكذا كانت المعركة التي كافحت فيها الشرطة المصرية ضد المستعمر البريطاني مما دفع قائد القوات البريطانية لإلقاء التحية العسكرية للشرطة المصرية، ونحتفل كل عام بعيد الشرطة إجلالًا لتلك الذكرى الخالدة في تاريخ مصر".
وقال الكاتب الصحفي عبد العزيز النحاس، نائب رئيس حزب الوفد: إن جميع الوفديين يحرصون على إحياء ذكرى زعماء الوفد الثلاثة سعد باشا زغلول ومصطفى النحاس باشا وفؤاد باشا سراج الدين كل عام.
وأضاف النحاس أن زعماء الوفد الثلاثة حافظوا على تراب الوطن وقادوا الحركة الوطنية المصرية لأكثر من نصف قرن بعد أن قدموا ثورة 1919 التي رسخت الهُوية المصرية ووحدة الشعب المصري وكانت سبب في تأسيس دولة المواطنة بعد أن رفعت شعار الدين لله والوطن للجميع.
وأكد النحاس أن ثورة 1919 رسخت لحقوق المرأة ودولة القانون من خلال دستور 1923 بجانب الطفرة التي حدثت في الاقتصاد المصري، مشيرًا إلى أن النحاس باشا استكمل ما فعله سعد باشا وفؤاد باشا سراج الدين فرحم الله تعالى زعماء الوفد.
وقال الدكتور محمد عبده، نائب رئيس حزب الوفد: إن سعد باشا زغلول أسس حزب الوفد وكان قائدا لثورة 1919 التي غيرت المجتمع المصري وخرجت فيها لأول مرة المرأة لتشارك في العمل السياسي وسقط منهم شهداء من أجل تحقيق الاستقلال التام للوطن، وشاهدنا في ثورة 19 الوحدة الوطنية والهلال الذي يحتضن الصليب، وشاهدنا فيها أيضًا محمد حسنين هيكل ويوسف وهبي وسيد درويش وعباس العقاد وغيرهم من الرموز، لذلك فهي غيرت وجه التاريخ في مصر.
وأوضح أن النحاس باشا أكمل مسيرة سعد باشا زغلول وكان أشد منه قوة في مواجهة المستعمر وعاش زعيما لمدة 25 عام وكان القائد والملهم ولا ننسى موقفه في معاهدة 36 التي ألغاها بعد أن حققت أهدافها في عام 1951.
وأشار "عبده" إلى أن فؤاد باشا سراج الدين الزعيم الثالث للوفد هو من أعاد الوفد للحياة السياسية من جديد وهو من أنشأ الجهاز المركزي المحاسبات، وقام بتوفير الميزانية الخاصة لمجانية التعليم من المرحلة الابتدائية حتى المرحلة الثانوية بعد أن قال الدكتور طه حسين إن التعليم كالماء والهواء.