حدد وين شونكانج سفير الصين لدي ناميبيا سياسة بلاده للتعامل مع القارة الأفريقية بأنها تقوم على أسس المساواة والندية والتكافؤ وتبادل الفائدة والنفع لمردود المشروعات الاقتصادية بين الصين وبلدان القارة، وقال إن الرئيس الصيني أرسى هذه الأسس خلال زيارته الأخيرة لأفريقيا نظرا للأهمية الاستراتيجية التي تتمتع بها القارة في سياسة الصين الخارجية. جاء ذلك خلال افتتاح منتدى التعاون الناميبى الصينى هذا الأسبوع في كلمة ألقاها سفير الصين أوضح فيها أن علاقات التجارة بين بلاده وناميبيا بدأت في عام 1992 بإجمالى 120 ألف دولار أمريكى (مليار دولار ناميبي) وارتفعت في بنهاية 2012 إلى 500 مليون دولار أمريكى (5ر4 مليار دولار ناميبي) وزادت في عام 2011 وحده بنسبة 65 % عما كانت عليه في عام 2010. وبحسب البيانات الصادرة عن القسم التجارى في السفارة الصينية في ويندهوك عاصمة ناميبيا وصل حجم التبادل التجارى بين البلدين مطلع العام الجارى إلى 679 مليون دولار امريكى (6 مليارات دولار ناميبي) منها صادرات صينية لناميبيا بقيمة 439 مليون دولار أمريكى وصادرات ناميبية للصين بقيمة 240 مليون دولار أمريكى لتتجاوز بذلك تجارة الصين مع ناميبيا تجارة ألمانيا معها منذ عام 2009. تجدر الإشارة إلى أن الصين أسست عام 2003 منتدى للتعاون مع أفريقيا قررت الصين بموجبه إلغاء التعريفات الجمركية على صادرات الدول الثماني والعشرين الأفريقية الأقل نموا في 190 صنفا تصديريا ارتفعت في عام 2006 إلى 478 صنفا تصديريا وهو الوضع الذي طورته الصين في عام 2009 ليصل إلى إعفاء نسبته 95 % في الرسوم الجمركية لبلدان أفريقيا الأقل نموا المشار إليها ومن بينها ناميبيا التي بموجب هذا النظام ستتضاعف صادراتها من الاسماك عالية الجودة إلى الأسواق الصينية في غضون عامين من الآن.
