مجلس جامعة مطروح يناقش الاستعدادات النهائية لامتحانات الفصل الدراسي الثاني    كيفية التسجيل في شقق الإسكان الاجتماعي 2024    «بينها 8 محروقات».. إدخال 50 شاحنة مساعدات إلى غزة عبر معبر رفح (تفاصيل)    حكم مباراة ريال مدريد وبايرن ميونخ في دوري أبطال أوروبا    رسائل تهنئة عيد شم النسيم 2024.. أجمل الكلمات ل «حبايبك»    أمير الكويت يصل مطار القاهرة للقاء السيسي    مدير تعليم دمياط يشهد ختام ورش عمل الأنشطة الطلابية    هل يواصل ميتروفيتش تفوقه أمام اتحاد جدة بكلاسيكو كأس الملك السعودي؟    إحالة 4 متهمين في حريق استوديو الأهرام للمحاكمة الجنائية    وزير الأوقاف : 17 سيدة على رأس العمل ما بين وكيل وزارة ومدير عام بالوزارة منهن 4 حاصلات على الدكتوراة    ريم بسيوني ومصطفى سعيد يتسلمان جائزة الشيخ زايد للكتاب    قبل عرضه .. تعرف على قصة مسلسل «انترفيو» ل رنا رئيس    وزير الصحة يبحث مع وزيرة التعاون القطرية الاستثمار في المجال الصحي والسياحة العلاجية    غدًا.. «بيت الزكاة والصدقات» يبدأ صرف الإعانة الشهرية لشهر مايو    رئيس وزراء بيلاروسيا: مستعدون لتعزيز التعاون الصناعي مع مصر    كيف تجني أرباحًا من البيع على المكشوف في البورصة؟    جهاز مشروعات التنمية الشاملة ينظم احتفالية لحصاد حقول القمح المنزرعة بالأساليب الحديثة    دوري أبطال أوروبا، إنريكي يعلن قائمة باريس سان جيرمان لمباراة دورتموند    "دمرها ومش عاجبه".. حسين لبيب يوجه رسالة نارية لمجلس مرتضى منصور    المقاولون: حال الكرة المصرية يزداد سوءا.. وسنتعرض للظلم أكثر في الدوري    لبيب: نحاول إصلاح ما أفسده الزمن في الزمالك.. وجوميز أعاد مدرسة الفن والهندسة    رئيس "كوب 28" يدعو إلى تفعيل الصندوق العالمي المختص بالمناخ    حملات مكثفة بأحياء الإسكندرية لضبط السلع الفاسدة وإزالة الإشغالات    «الداخلية»: تحرير 495 مخالفة لعدم ارتداء الخوذة وسحب 1433 رخصة خلال 24 ساعة    سرعة جنونية.. شاهد في قضية تسنيم بسطاوي يدين المتهم| تفاصيل    "بحبها مش عايزة ترجعلي".. رجل يطعن زوجته أمام طفلتهما    موعد غلق باب التقديم للالتحاق بالمدارس المصرية اليابانية في العام الجديد    محافظ بنى سويف: توطين الصناعة المحلية يقلل الفجوة الاستيرادية    وزير التنمية المحلية يُهنئ الرئيس السيسي بمناسبة الاحتفال بعيد العمال    تجارة القناة تكرم الطلاب المتفوقين من ذوي الهمم (صور)    الليلة.. حفل ختام الدورة العاشرة ل مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير    مستشار زاهي حواس يكشف سبب عدم وجود أنبياء الله في الآثار المصرية حتى الآن (تفاصيل)    بالصور- هنا الزاهد وشقيقتها في حفل حنة لينا الطهطاوي    ساويرس يوجه رسالة مؤثرة ل أحمد السقا وكريم عبد العزيز عن الصديق الوفي    الاتحاد الأوروبي يخصص 15 مليون يورو لرعاية اللاجئين السوريين بالأردن    لحظة إشهار الناشط الأمريكي تايغ بيري إسلامه في مظاهرة لدعم غزة    رئيس الوزراء الفلسطيني: لا دولة بدون قطاع غزة    الصحة: الانتهاء من مراجعة المناهج الخاصة بمدارس التمريض بعد تطويرها    كيف علقت "الصحة" على اعتراف "أسترازينيكا" بوجود أضرار مميتة للقاحها؟    استشاري طب وقائي: الصحة العالمية تشيد بإنجازات مصر في اللقاحات    عشان تعدي شم النسيم من غير تسمم.. كيف تفرق بين الأسماك الفاسدة والصالحة؟    ماس كهربائي.. تفاصيل نشوب حريق داخل شقة دون إصابات في فيصل    المهندسين تبحث في الإسكندرية عن توافق جماعي على لائحة جديدة لمزاولة المهنة    إصابة 4 أشخاص بعملية طعن في لندن    "عايز تتشهر ويجيبوا سيرتك؟".. متحدث الزمالك يدافع عن شيكابالا بهذه الطريقة    إلغاء رحلات البالون الطائر بالأقصر لسوء الأحوال الجوية    دعاء آخر أسبوع من شوال.. 9 أدعية تجعل لك من كل هم فرجا    أقدس أيام السنة.. كيف تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية بأسبوع آلام السيد المسيح؟    رئيس اقتصادية قناة السويس يناقش مع «اليونيدو» برنامج المناطق الصناعية الصديقة للبيئة    «التنمية المحلية»: بدء تحديد المخالفات القريبة من المدن لتطبيق قانون التصالح    اليوم.. آخر موعد لتلقي طلبات الاشتراك في مشروع العلاج بنقابة المحامين    مفتي الجمهورية مُهنِّئًا العمال بعيدهم: بجهودكم وسواعدكم نَبنِي بلادنا ونحقق التنمية والتقدم    كينيا تلغي عقد مشروع طريق سريع مدعوم من البنك الأفريقي للتنمية    واشنطن: وحدات عسكرية إسرائيلية انتهكت حقوق الإنسان قبل 7 أكتوبر    هل ذهب الأم المتوفاة من حق بناتها فقط؟ الإفتاء تجيب    الإسماعيلي: نخشى من تعيين محمد عادل حكمًا لمباراة الأهلي    المتحدث باسم الحوثيون: استهدفنا السفينة "سيكلاديز" ومدمرتين أمريكيتين بالبحر الأحمر    برج القوس.. حظك اليوم الثلاثاء 30 أبريل: يوم رائع    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"الأسد" ل "فرانكفورتر"الألمانية: الغرب المستفيد الأكبر من تفتيت سوريا ..أتوعد أوربا بدفع ثمن دعمها للعصابات المسلحة..سوريا ستهزم الإرهاب على أراضيها..الانتخابات الرئاسية العام القادم فى حماية الدستور
نشر في فيتو يوم 17 - 06 - 2013

قال الرئيس السوري "بشار الأسد": إن التحدي الأهم والأكبر الذي تواجهه المنطقة يتمثل بالتطرف الذي يحدث انزياحا في مجتمعاتنا ويبعدها عن الاعتدال، وأنه ما من شك أن سوريا ستقضي على الإرهابيين على أرضها.
وحذر "الأسد" في مقابلة مع صحيفة "فرانكفورتر الجيماينه تسايتونغ" الألمانية من أن الخارج يحاول فرض سيطرته في المنطقة، وهو السبب الرئيسي في إطالة أمد الأزمة في سوريا، وأن العامل الخارجي يسعى سياسيا وعسكريا للسيطرة على سوريا والشرق الأوسط.
وقال "الأسد": إن نظامه مد يده منذ اليوم الأول لكل من يرغب بالحوار وأنه منفتح على أي معارضة لا تحمل سلاحا ولا تدعم الإرهاب ولديه برنامج سياسي، معبرا عن أمله بأن يكون مؤتمر جنيف محطة مهمة لدفع الحوار وأن ينجح هذا المؤتمر بمنع تهريب السلاح والإرهابيين إلى سوريا.
ونشرت وكالة "سانا" السورية للأنباء" النص الكامل لمقابلة صحيفة "فرانكفورتر ألجماينه" مع "الأسد" فإلى نص الحوار:
سيادة الرئيس.. كيف ترون الحالة في بلدكم... لقد فقد الجيش السوري أجزاء واسعة من سوريا.. أي أن هذه المناطق تبقى بعيدة عن السلطة المركزية.. كيف ترون الوضع؟
الأسد: سؤالك بحاجة لوضع الأمور في موضعها الصحيح.. نحن لسنا في حرب نظامية حتى نفقد السيطرة عن أجزاء ونسيطر على أخرى.. لسنا جيشا مقابل جيش.. وبالتالي أرض محتلة نخرج العدو منها.. إنما نحن جيش مقابل عصابات.. صحيح أن الجيش لم يرد الدخول إلى مكان إلا وتمكن من الدخول إليه وبالتالي نحن نستطيع أن نسيطر على أي مكان ندخل إليه.. لكن في نفس الوقت الجيش لا يتواجد.. وليست مهمته أن يتواجد.. في كل نقطة في سوريا..الأهم من السيطرة وعدمها أن مطاردة الإرهابيين لها ثمن كبير.
والمشكلة ليست أن تكون في مكان ما أو لا تكون ولا شك لدينا أننا سنقضي على الإرهابيين تماما على أرضنا لكن المشكلة هى بالتخريب الذي يلحقه الإرهابيون بالبلاد.. ما هو الثمن... بكل الأحوال نحن دفعنا ثمنا كبيرا.. صحيح أن الوضع ليس مثاليا في كثير من الجوانب لكن التحدي الأكبر الذي يواجهنا سيكون فعليا بعد انتهاء الأزمة.
سيدى الرئيس.. في مقابلتكم الأخيرة مع قناة المنار استشفينا أنكم تحضرون الشعب لمعركة طويلة.. هل تعتقدون ذلك؟
الأسد: لا.. ليس مع قناة المنار، منذ الأيام الأولى كنت أسأل دائما متى ستنتهي الأزمة.. وكان جوابي إنها قد تستمر لفترة طويلة.. ذلك لأن العامل الخارجي كان واضحا فيها.
فأي أزمة داخلية فقط ستنحو بأحد اتجاهين.. إما أن تحل نهائيا وتنتهي وإما تتطور لحرب أهلية.. لم يحصل لا هذا ولا ذاك.. والسبب يعود للعامل الخارجي الذي يسعى سياسيا وعسكريا لإطالة أمد الأزمة.. وأستطيع القول إنني كنت محقا في هذا التوقع.
سيادة الرئيس.. إن الدمار الذي حصل في سوريا كبير.. كيف تتوقعون أن تتجاوزوا هذا الدمار الكبير؟
الأسد: كما تجاوزتموه أنتم في ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية.. وكما تجاوزته كثير من الشعوب بعدما مر بها من حروب طالما أن هناك شعبا حيا فهو من سيبني الأرض ويقوم بالعمران.. كما أعدنا إعمار أنفسنا وبلادنا في السابق.. سنعيد إعمارها مرة أخرى مستفيدين من كل ما سبق.
سؤالك ربما يكون حول التمويل.. نحن شعب منتج منذ زمن بعيد لما يحتاج.. الأكيد أنه علينا أن نكون أكثر إنتاجا مما كنا عليه بسبب ما نمر به.. وقد يستغرق الأمر وقتًا.. لكن هذا ما سنقوم به بإرادتنا وقوتنا وتعاضدنا.
لا شك أيضا أن الدول الصديقة مدت وتمد لنا يد المساعدة.. ربما تصل حتى للقروض.. لكن في النهاية سنعيد إعمار بلادنا.. الأصعب هو إعادة إعمار نفوس من تضرروا.. فكيف لك أن تمحو الآثار الاجتماعية للأزمة وعلى رأسها التطرف... أعتقد أن الإعمار الحقيقي هو إعادة إعمار العقل والأيديولوجيات والمفاهيم.. فالحجر غال لكن البشر أغلى.. والتحدي هو أن نعيد بناء البشر والحجر.
سيادة الرئيس.. كيف ستبدو المنطقة خلال السنوات المقبلة.. كيف سيكون شكلها؟
الأسد: إذا استبعدنا سيناريو التقسيم المدمر.. فأنا أعتقد أنه سيكون هناك سيناريو معاكس تماما وإيجابي بالمطلق.. وهو يعتمد على كيفية تصرفنا كدول وكمجتمعات.
هذا السيناريو يعتمد على تحديات.. التحدي الأول وهو الأولى هو إعادة الأمن والاستقرار.. أما التحدي الثاني فهو إعادة الإعمار.. لكن التحدي الأهم والأكبر هو الوقوف في وجه التطرف.. لأنه بات واضحا أن هناك انزياحا في مجتمعات المنطقة وابتعادا عن الاعتدال وخاصة في الجانب الديني.. السؤال هنا.. هل نستطيع أن نعيد هذه المجتمعات إلى مكانها الطبيعي كما كانت عبر التاريخ... هل يستطيع كل هذا التنوع الغني أن يعيش مع بعضه البعض بشكل طبيعي... ودعني في هذا السياق أوضح بعض المصطلحات.. فهناك من يقول تسامح وهناك من يقول تعايش.. أما ما كنا فيه هنا وما يجب علينا أن نعيده كما كان فهو التجانس.
سيادة الرئيس.. كيف تنظرون برؤيتكم الخاصة إلى مفهوم ما يسمى العلمانية ضمن إطار هذا التوجه الإسلامي الموجود في المنطقة؟
الأسد: هذا سؤال مهم جدا.. كثيرون في المنطقة لا يفهمون هذه العلاقة.. الشرق الأوسط منطقة أيديولوجية.. والمجتمع العربي بشكل عام يعتمد على قاعدتين.. العروبة والإسلام.. أي شيء آخر هو أشياء صغيرة.. لدينا شيوعية.. ليبرالية.. أي شيء آخر.. لدينا قومية سورية أصغر من القومية العربية ولكن كل هذه ليست قاعدة كبيرة.
كثير من الأشخاص يفهمون العلمانية كما كانت الشيوعية في السابق بأنها ضد الدين لكن الحقيقة هى ليست كذلك.. بالنسبة لنا في سورية العلمانية هى حرية الأديان.. وهذا النوع من العلمانية هو الذي يجعل هذا التنوع جميلا.. مسيحيون ومسلمون ويهود.. وبكل طوائفهم الكثيرة.. العلمانية هى ضرورية لوحدة المجتمع ولشعور المواطنة الحقيقية.. فإذا لا يوجد خيار لنا إلا أن نعزز العلمانية.. لأنه وبنفس الوقت الأديان قوية أساسا في منطقتنا.. وأؤكد أن هذا شيء جميل وليس شيئا سيئا.. السيئ هو التطرف لأنه يؤدي إلى الإرهاب.
ليس كل متطرف إرهابيا ولكن كل إرهابي متطرف.
لذلك وجوابا على سؤالك نحن دولة علمانية بمفهومنا المؤدي إلى السماح للجميع بحرية ممارسة الأديان وعدم التعامل مع أي شخص على أساس ديني أو طائفي أو عرقي. الجميع متساوون بالفرص دون النظر إلى دينهم.
سيدي الرئيس.. كيف ترون السنتين ونصف السنة التي مرت على ما يدعى الربيع العربي؟
الأسد: المفهوم خاطئ.. لأن الربيع ليس فيه نزف دماء.. ولا قتل.. ولا تطرف.. ولا تدمير مدارس ولا منع للأطفال من الذهاب إلى مدارسهم ولا منع المرأة من أن ترتدي ما تريد وما يناسب.. الربيع هو أجمل الفصول وما نمر به اليوم هو أحلك الظروف.. فهو بكل تأكيد ليس ربيعا.. خذ تفاصيل ما يجرى في سوريا من قتل وذبح وتقطيع رءوس وأجساد وسلخ جلد وأكل لحم البشر واعرضها على من يسوقون هذا المصطلح.. وأترك الرأي لك.
سيدى الرئيس.. ما هو الشيء الذي يعالجه الربيع العربي أو ما يطلق عليه الربيع العربي في الدول العربية؟
الأسد: العلاج لن يأتي لا من الربيع ولا من غيره.. العلاج يأتي منا نحن.. نحن من يجب أن يعالج.. أن نكون فاعلين لا منفعلين.. فعندما نقوم نحن بعلاج مشاكلنا سيكون العلاج صحيحا.. أما الربيع.. إن كان سيعالج.. فهى معالجة منفعلة ونتيجتها مشوهة.
نحن وكثير من دول الشرق الأوسط لدينا مشاكل كثيرة.. نعرفها وننظر إليها بشكل موضوعي.. وهذا هو المنطق الصحيح لحل هذه المشاكل. الأهم إذا أن يكون علاجنا من الداخل.. لأن أي شيء يأتينا من الخارج سيعطيك مولودا مشوها غير قابل للحياة السليمة.. لذلك عندما ندعو إلى حوار أو حلول ما.. يجب أن تكون محلية وطنية لنصل إلى سوريا التي نريدها.
سيدي الرئيس لقد قلتم أنكم ضد أي تدخل أجنبي يمكن أن يؤدي إلى انزياح المعركة إلى مساحات واسعة.. هل وصلتم إلى هذا الشيء؟
الأسد: لنكن واضحين في هذه النقطة.. هناك نوعان من التدخل الأجنبي.. الأول بشكل غير مباشر عبر وسطاء وعملاء.. والثاني هو تدخل مباشر من خلال شن الحروب.. نحن في المرحلة الأولى.
في بداية الأزمة قلت: إن التدخل في سوريا ولو بشكل غير مباشر هو كاللعب بفالق الزلزال.. سيؤدي إلى ارتجاج المنطقة كلها.. في حينها قال الكثيرون وخصوصا في الإعلام: إن الرئيس الأسد يهدد بأنه سيوسع الأزمة لتصل للجميع.. وهذا طبعا دليل على أنهم لم يفهموا ما قصدته وهو ما حصل الآن.. لو نظرنا إلى الواقع سنرى أن ما يحصل في العراق وقبله في لبنان هو تداعيات ما يحصل في سوريا.. وهذا سيمتد بشكل طبيعي.
رغم كل ذلك.. ونحن ما زلنا في النوع الأول.. التدخل غير المباشر.. وبدأنا نرى هذه النتائج.. فما بالك لو حصل تدخل عسكري.. طبعا سيكون الوضع أسوأ بكثير وعندها سنرى تأثير الدومينو لانتشار التطرف والفوضى والتقسيم.
أنتم تنتقدون تورط دول مثل السعودية وقطر وتركيا وبريطانيا في الأزمة السورية.. أليس صحيحا أن روسيا وإيران متورطتان أيضا؟
الأسد: هناك فرق كبير بين التعاون بين الدول والتدخل في الشئون الداخلية لدولة ما وزعزعة استقرارها.. التعاون بين الدول يتم برغبة متبادلة فيما بينها بما يحافظ على سيادتها واستقلالها وحرية قرارها وضمان استقرارها.. العلاقة بيننا وبين روسيا وإيران وغيرها من الدول التي تقف مع سوريا هى علاقة تعاون تكفلها وتضمنها المواثيق والقوانين الدولية.
أما الدول التي ذكرتها.. فهى ومن خلال السياسات التي تنتهجها إزاء الأزمة السورية تتدخل في الشئون الداخلية لسورية وهو تدخل سافر ترفضه المواثيق الدولية ويعد انتهاكا للقانون الدولي وخرقا لسيادة الدولة.
هذا هو الفرق.. التعاون بين الدول يهدف إلى الحفاظ على الاستقرار وازدهار الشعوب بينما التدخل الخارجي هدفه زعزعة هذا الاستقرار ونشر الفوضى والتخلف.
سيدي الرئيس.. أنتم تقاتلون جبهة النصرة.. حدثونا عن هذه الجبهة.. ما هى.. من يدعمها.. من يمدها بالسلاح وبالمال؟
الأسد: جبهة النصرة فرع من القاعدة.. وبالتالي يحملون نفس الأيديولوجيا تماما.. لكنهم يعيشون في منطقة سوريا والعراق ولبنان والأردن.. يتم تمويلهم بشكل أساسي من قبل كل الأشخاص والمنظمات غير المعلنة التي تملك المال وتحمل الأيديولوجيا نفسها.. أموالهم كثيرة وسلاحهم أيضا لأن التبرعات تأتيهم بشكل مباشر ومن الصعب معرفة المصدر والمصب. يهدفون أساسا لإقامة دولة إسلامية.. كما يفكرون هم بالإسلام.. يعتمدون بشكل أساسي على المذهب الوهابي.. وبالتالي كله يصب في فكر القاعدة كما هو الوضع في أفغانستان تماما.
هذه الأيديولوجيا يطبقونها الآن في المناطق التي يتواجدون فيها.. وبشكل أساسي على المرأة.. يقولون وربما يعتقدون أنهم يطبقون الشريعة الإسلامية أو الدين الإسلامي.. وبالطبع هم يطبقونها بشكل منحرف ومشوه تماما ولا علاقة له بالدين الإسلامي.. نستطيع أن نرى بعضا من نماذج وحشيتهم على بعض الفضائيات المأخوذة من اليوتيوب الآن.. وهم من يقوم بنشرها عمدا كتسويق لفكرهم.. ليس آخرها ما شاهدناه على التليفزيون البلجيكي لأشخاص منهم يقطعون رأس إنسان بريء.. أما بالنسبة لأعضائها فهم من سوريا ومن دول عربية وإسلامية وأوربية.
سيدى الرئيس.. ما هو الدافع الذي يحدو بالمملكة العربية السعودية وقطر كي تسلحا الإرهابيين ضدكم.. ما مقصدهم؟
الأسد: أولا.. أعتقد أن هذا السؤال يجب أن يجيبوا هم عليه.. ولكن أنا سأجيب بتساؤلات.. هل يدعمون المسلحين إيمانا منهم بالحرية والديمقراطية كما كانوا يدعون في إعلامهم.. أساسا هل لديهم ديمقراطية في بلدانهم حتى يدعموا الديمقراطية في سوريا.. هل لديهم برلمان منتخب.. هل لديهم دستور اختاره الشعب... هل قرر الشعب يوما ما.. منذ عقود حتى اليوم.. شكل الدولة التي يرغب بها... ملكية أم رئاسية أم إمارة أم غيرها... فإذا الأمور واضحة.. أعتقد بأنهم أولا يجب أن يهتموا بشعوبهم.. وثانيا أن يجيبوا على سؤالك.
سيدى الرئيس.. ما الذي يعنيه رأي فرنسا وبريطانيا بأن تتولى المملكة العربية السعودية وقطر القيادة في هذه المعمعة الحاصلة حاليا.. ما الذي يقصدونه.. ما الذي يريدونه من هذا التوجه؟
الأسد: أيضا لا أستطيع أن أجيب نيابة عن فرنسا وبريطانيا.. لكن أستطيع أن أعطيك الانطباع العام هنا..
أنا أعتقد أن لدى فرنسا وبريطانيا مشكلة مع الدور السوري المزعج في المنطقة حسب رأيهم.. فهذه الدول كما أمريكا تبحث عن إمعات ودمى تنفذ مصالحهم دون أي اعتراض.. ونحن رفضنا أن نكون كذلك بل كنا دائما مستقلين أحرارا.. فرنسا وبريطانيا دول استعمارية تاريخيا.. ويبدو أنهما لم تنسيا هذا التاريخ وما زالتا تتعاملان مع هذه المنطقة بنفس الطريقة لكن الآن عبر وكلاء وعملاء.. نعم قد توجه فرنسا وبريطانيا السعودية وقطر بما يجب أن يفعلاه.. لكن بالمقابل يجب ألا ننسى أن سياسة فرنسا وبريطانيا واقتصادهما هو رهن بالبترودولار.. المهم أن ما حصل في سوريا كان فرصة لكل هذه الدول للتخلص من سورية.. هذه الدولة غير المطيعة.. والبحث عن رئيس يقول لهم حاضر دائما.. وهذا ما لم ولن يجدوه لا الآن ولا مستقبلا.
سيدى الرئيس.. الاتحاد الأوربي لم يمدد حظر السلاح على سوريا.. ولكنه بالمقابل لم يسمح بتوريد السلاح إلى المعارضة.. كيف تقيمون هذه الخطوة؟
الأسد: من الواضح أن هناك انقساما في الاتحاد الأوربي حول هذا الموضوع من عدة جوانب.. لا أستطيع أن أقول إن الأوروبيين مع الدولة السورية.. ولكن هناك دولا لديها موقف عدواني تجاه الدولة السورية.. وخاصة فرنسا وبريطانيا.. الدول الأخرى بالمقابل.. وفي مقدمتها ألمانيا تسأل أسئلة منطقية.. حول نتيجة إرسال السلاح للإرهابيين.. وما الذي سيحصل.. أولا ستدمر سورية أكثر.. ومن سيدفع الثمن الأكبر هو الشعب السوري.. النقطة الثانية أنت ترسل سلاحا إلى إرهابيين.. والأوربيون يعرفون أنهم إرهابيون.. البعض يحاول تسويق الطريقة الأمريكية عن مقاتلين جيدين ومقاتلين أشرار تماما كما فعلوا وقالوا منذ عدة سنوات إن هناك طالبان جيد وطالبان سيئ.. قاعدة جيدة وقاعدة سيئة.. الآن هناك مصطلح جديد.. أن هناك إرهابيا جيدا وإرهابيا سيئا.. هل هذا منطقي.
والنتيجة الثانية هى تصدير الإرهاب لكم مباشرة.. لأن الإرهاب عندما يسيطر هنا فإنه لن يتوقف هنا بل سينشر رسالته الإرهابية باتجاه أوربا إما من خلال الهجرة غير الشرعية للإرهابيين أو من خلال عودة الإرهابيين الأوروبيين إلى بلدانهم الأصلية.. وسيعودون مدربين ومشربين بالأيديولوجيا المتطرفة أضعاف المرات.
كل ذلك سيؤدي وأدى برأيي إلى وجود انقسام بل ربما صراع داخل الاتحاد الأوربي حول هذه الحقائق.. فلا يوجد لهم أي مخرج آخر.. أو أن يضطروا للتعاون مع الدولة السورية ولو لم تعجبهم.
إذا ترون سيدي الرئيس أن المستقبل هو ضد الإرهاب؟
الأسد.. هذا هو المنطق.. ولكن لديكم الكثير من المسئولين غير المنطقيين في أوربا.. وغير الواقعيين.. وغير الموضوعيين.. والذين يعملون بعواطف سلبية بدلا من العقل.. السياسة فيها مصالح لا تعتمد على الحب والكره.. وأنت عليك أن تسأل نفسك كألماني ما هى مصلحتي فيما يحصل في المنطقة... بكل بساطة ما يحصل هو ضد مصلحتك.. هو ضد أوربا. لديكم مصلحة في مكافحة الإرهاب.
سيدى الرئيس.. ترى بعض الجهات أن حزب الله هو منظمة إرهابية. وكما سمعنا بأن حزب الله قاتل إلى جانب القوات السورية في القصير.. كما سمعنا أن عناصر من الحرس الثوري الإيراني موجودون لديكم. هل تحتاجون إلى هذه القوى.
الأسد: الإعلام الآن يحاول أن يصور أن حزب الله كان يقاتل.. والجيش السوري هو جيش ضعيف لا يحقق أي انتصار.. هذا هو الهدف.
في الواقع نحن منذ عدة أشهر نحقق انتصارات كبيرة على الأرض في مناطق مختلفة.. وربما أهم من القصير.. ولا يتحدثون عنها.
ولا أحد يقاتل في تلك المناطق سوى الجيش السوري. أيضا هناك قوات شعبية تقاتل مع الجيش الآن دفاعا عن مناطقها.. هى من السكان المحليين.. وهذا أحد أسباب نجاحنا في سورية.. لكن القصير أخذت أهمية.. بسبب تصريحات المسئولين الغربيين.. حتى أن مسئولين في الأمم المتحدة ادعوا أنهم يعرفون ماذا يجري في القصير.. وأصبح المسئولون الغربيون يتحدثون عنها بأنها بلدة استراتيجية.
كلا.. الوضع مبالغ به.. ولكن كان فيها عدد كبير من المسلحين والسلاح.. وبدأ الإرهابيون يضربون القرى الموالية لحزب الله على الحدود فكان لا بد من تدخل حزب الله مع الجيش السوري لإنهاء الفوضى، الجيش السوري جيش كبير ويستطيع أن يقوم بمهامه مع السكان المحليين في كل المناطق.
سيدى الرئيس.. كيف تقيمون قوة كتائب حزب الله الموجودة في سوريا.. هل هى قوية وأعدادها كبيرة؟
الأسد.. لا يوجد كتائب.. هم أرسلوا عددا من المقاتلين على أطراف الحدود حيث يوجد إرهابيون في منطقة الحدود عند القصير.. وساعدوا الجيش السوري في عملية التنظيف على الحدود اللبنانية.. ولم يرسلوا قوات إلى داخل سوريا.. كما تعلم قوات حزب الله تتموضع باتجاه إسرائيل ولا تستطيع أن تغادر جنوب لبنان.
سيدي الرئيس.. تقول بريطانيا وفرنسا إن لديهما بعض الأدلة الواضحة لاستخدام أسلحة كيماوية.. حتى إن البيت الأبيض قال إن لديه ما يؤكد ذلك الآن ما أدى إلى مقتل 150 شخصا خلال عام.. إضافة إلى أنكم لم تسمحوا بدخول منظمة الأمم المتحدة إلى المناطق إلا إلى حلب. ماذا تقولون عن هذه الناحية؟
الأسد.. لنبدأ مما صرح به البيت الأبيض حول ال 150 شخصا... عسكريا الجميع يعرف أن السلاح التقليدي العادي أثناء الحروب يقتل وبيوم واحد هذا العدد وربما أكثر وليس على مدى عام كامل... أسلحة الدمار الشامل تستخدم لقتل مئات بل آلاف الأشخاص دفعة واحدة هذا هو الهدف من استخدامها.. وبالتالي من غير المعقول أصلا أن تستخدم السلاح الكيماوي لتقتل عددا يمكن لك بالسلاح التقليدي أن تصل إليه.
إن أمريكا وفرنسا وبريطانيا.. وبعض المسئولين الأوربيين.. قالوا إننا استخدمنا هذه الأسلحة في عدد من المناطق السورية.. بغض النظر عن وجود أو عدم وجود هذه الأسلحة.. فنحن لم نعلن بأننا نمتلكها أو لا نمتلكها.. ولكن هل تعتقد بأنهم لو كانوا يملكون دليلا واحدا فقط على أننا استخدمنا سلاحا كيماويا لما كانوا أعلنوا عنه على الملأ وأمام الدنيا كلها... ثم أين الأدلة والإثباتات التي أدت إلى هذه النتيجة بأن سوريا استعملت سلاحا كيماويا... هذا الكلام بات مضحكا فعلا.
الدليل على أنهم يكذبون وأن الإرهابيين هم من استخدم السلاح الكيماوي.. أننا عندما طالبنا الأمم المتحدة بإرسال لجنة تحقيق إلى المكان الوحيد الذي استخدم فيه الإرهابيون السلاح الكيماوي وهو في حلب.. الفرنسيون والبريطانيون هم من عرقلوا هذا الأمر.. لأن مجيء لجنة التحقيق سيثبت أن الإرهابيين استخدموا السلاح الكيماوي.. وسيظهر تماما بالدليل القاطع أن فرنسا وبريطانيا تكذبان.
سيدى الرئيس.. بدأت الاحتجاجات في سوريا بطرق سلمية قبل أن تتحول لاحقا إلى نزاع مسلح.. منتقدوكم يقولون إنه كان من الممكن التعامل مع تلك الاحتجاجات عبر القيام بإصلاحات سياسية.. وبالتالي فأنتم تتحملون جزءا من المسئولية عن الدمار الحاصل في سوريا.. كيف تعلقون على وجهة النظر هذه؟
الأسد.. نحن منذ الأيام الأولى للأزمة.. بل قد تفاجأ بأننا قبل الأزمة بسنوات بدأنا بالإصلاح في سوريا. عند بدء الأزمة أصدرنا حزمة من القوانين الجديدة.. ورفعنا قانون الطوارئ.. بل غيرنا الدستور وتم الاستفتاء عليه... كل ذلك ربما يعرفه الغرب أو لا يعرفه.. لكن ما لا يريد أن يراه الغرب هو أنه ومنذ الأسبوع الأول للمظاهرات كان لدينا شهداء من الشرطة.. فكيف يمكن لمظاهرات سلمية أن تسقط شهداء... من يقول إن المظاهرات بقيت سلمية شهورا طويلة قبل أن يتحول الحراك إلى عسكري هل له أن يشرح لنا كيف سقط هؤلاء الشهداء منذ الأسبوع الأول.
سيدى الرئيس.. بعد هذا الزخم الذي حققتموه في القصير.. هل ترون سيادتكم أن الوقت قد حان لمد اليد للمعارضة.. ولأي درجة أنتم مستعدون للمصالحة الوطنية؟
الأسد.. أولا.. منذ اليوم الأول مددنا يدنا لكل من يرغب بالحوار.. ولم نغير موقفنا.. وعقدنا في بداية الأزمة مؤتمر حوار وطني.. وبالتوازي كنا نحارب الإرهابيين.. لكن عندما نتحدث عن مفهوم المعارضة.. فلا يجب أن نضع الجميع في سلة واحدة.. لا يجب أن نضع الإرهابي مع السياسي.. لديكم معارضة في ألمانيا.. ولكنها لا تحمل السلاح.. المعارضة هى عمل سياسي.. فإذا عندما نتحدث عن المعارضة نقصد السياسيين.. بالنسبة لهؤلاء.. نعم نحن دائما مستعدون للحوار.. ولا علاقة له بالقصير.
أما بالنسبة للمصالحة الوطنية.. فلا أعتقد بأنه مصطلح دقيق.. فهنا ليست القضية مسألة حرب أهلية كما كان في لبنان.. وليست أبيض وأسود كما كان في جنوب أفريقيا.. وإنما القضية هى حوار من أجل الخروج من الأزمة.. ودفع الإرهابيين لإلقاء السلاح.
سيدى الرئيس.. أي جزء من المعارضة السياسية يمكن أن تقبلوا به كجزء شرعي؟
الأسد.. أي معارضة لا تحمل سلاحا.. لا تدعم الإرهاب.. ولديها برنامج سياسي.. لكن أيضا أنت تعرف أن كلمة المعارضة مرتبطة بالانتخابات. أي إذا كنت معارضا وليس لديك قاعدة شعبية فليس لك قيمة عمليا. فعلى المعارضة أن تثبت نفسها بالانتخابات.. انتخابات الإدارة المحلية.. والانتخابات البرلمانية وهى الأهم.
نحن نتعامل مع قوى تسمي نفسها معارضة.. لكن هنا نسأل سؤالين.. ما هى قاعدتهم الشعبية.. وما هو برنامجهم السياسي.. وعلى هذا الأساس نتصرف.
سيدى الرئيس.. ما الذي تتوقعونه أو تنتظرونه من المؤتمر... هل سيكون هناك مثلا نوع من الجمود أو التقدم بعد ذلك؟
الأسد.. نحن نأمل أن يكون مؤتمر جنيف محطة مهمة لتدفع الحوار في سوريا.. وخاصة أننا أعلنا في بداية العام عن روءية للحل السياسي يستند إلى "جنيف1".. لكن وبنفس الوقت الذي نذهب فيه إلى هذا المؤتمر بهذا التصور.. يجب أن نعرف الوقائع؟
أولى هذه الوقائع أن هناك دولا ليس لها مصلحة في نجاح /جنيف2/.. نفس هذه الدول التي ذكرتها هى التي تدعم الإرهابيين في سوريا.
السؤال المنطقي هو ما العلاقة بين مؤتمر جنيف والإرهاب على الأرض... هناك علاقة واحدة.. إذا تمكن مؤتمر جنيف.. وهذا ما نأمله.. من منع تهريب السلاح وتهريب الإرهابيين إلى سوريا.. وهناك إرهابيون من 29 جنسية تم إحصاؤهم حتى الآن عندها ستكون بداية النجاح وسيبدأ تراجع الأزمة.. أما إذا لم يحصل هذا الشيء واستمر الإرهاب فما قيمة أي حل سياسي... عمليا الحل السياسي يستند إلى إيقاف تهريب الإرهابيين والسلاح.. نحن نأمل من مؤتمر جنيف أن يبدأ بهذه النقطة.. وإذا تمكن فقط من تحقيق هذه النقطة فأنا أعتبره مؤتمرا ناجحا جدا.. من دون تحقيق ذلك لن يكتب له النجاح.
سيدى الرئيس.. فيما إذا لم ينجح مؤتمر جنيف2 ما هى النتائج؟
الأسد.. في كل الأحوال هذه الدول مستمرة في دعم الإرهابيين وستستمر.. وعندها إذا لم تنته الأزمة السورية ستنتشر إلى دول أخرى وستصبح الأمور أسوأ.. فالمنطق يقول إن للجميع مصلحة بالنجاح.. أما بالنسبة للمعارضة الخارجية.. فإذا نجح المؤتمر فسيفقدون الأموال التي كانت تأتيهم.. وإذا كنت لا تملك الأموال ولا القاعدة الشعبية فأنت لا تملك شيئا.
سيدى الرئيس.. في السنة المقبلة ستكون هناك انتخابات رئاسية.. كيف ستكون هذه الانتخابات؟
الأسد.. ستكون بحسب الدستور الجديد.. أي أن هناك أكثر من مرشح.. ستكون تجربة جديدة.. من الصعب أن نعرف بالتحديد كيف ستكون حتى نجربها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.