قال الرئيس السوري بشار الأسد إن وضع بلاده يختلف عن مصر وتونس وليبيا ولا يمكن تطبيق السيناريو نفسه في كل الدول، مضيفا أن روسيا والصين وإيران تقف بجانبه. ورفض الأسد -في مقابلة مع صحيفة أزفستيا الروسية نشرت بوكالة الأنباء السورية اليوم (الإثنين)- تهديد بلاده بعملية عسكرية غربية، مؤكدا: "الغرب يمكنه شن الحروب لكن لا يسعه الانتصار فيها، والسعودية وقطر وتركيا يدعمون الإرهابيين الأجانب بسوريا". وأضاف الأسد أن جوهر ما تقوم به قواته في سوريا هو "القضاء على الإرهابيين"، وأنهم بنسبتهم الكبرى "تكفيريون يحملون فكر القاعدة"، على حد تعبيره. وحول اتهام بلاده باستخدام السلاح الكيماوي، أشار الأسد إلى أن المنطقة التي أشارت التقارير إلى تعرضها للهجوم تقع عند نقطة تماس بين الجيش السوري والمسلحين، على حد وصفه، متسائلا: "كيف يمكن لأي دولة أن تضرب مكانا بسلاح كيماوي في منطقة تقع على تماس مع قواتها؟ فهذا يخالف العقل والمنطق، لذلك فإن هذه الاتهامات هي اتهامات مسيسة". وتابع: "هذه ليست المرة الأولى التي يُطرح فيها الخيار العسكري ضد سوريا، فمنذ البدايات سعت الولاياتالمتحدةالأمريكية ومعها فرنسا وبريطانيا إلى التدخل العسكري، ولسوء حظهم سارت الأمور باتجاه آخر"، مستطردا: "إذا كان هناك من يحلم بأن سوريا ستكون دمية غربية، فهذا حلم لن يتحقق". وعن مؤتمر جنيف 2 للحوار في سوريا، أوضح الأسد: "مهمة المؤتمر هي دعم المسار والحل السياسي في سوريا، إذا ما نتوقعه من جنيف هو أن يبدأ بممارسة الضغط على الدول التي تدعم الإرهاب في سوريا من خلال وقف تهريب السلاح ووقف إرسال الإرهابيين". كانت المعارضة السورية قد اتهمت قوات الأسد بارتكاب مجزرة في الغوطة الشرقية بريف دمشق، والتي أسفرت على مقتل أكثر من ألف شخص من بينهم أطفال، واستخدمت فيها الغازات السامة، ويأتي ذلك أثناء وجود مراقبين دوليين من الأممالمتحدة في سوريا؛ للتحقيق في استخدام سلاح كيماوي في النزاع بها.