نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية تحليلا حول فرص حل النزاع بين الإسرائيليين والفلسطنيين، ومدى إمكانية إقامة دولة فلسطينية. وأشارت الصحيفة إلى أن هناك ثلاثة طرق من أجل أنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، الأول: دولة فلسطينية مسلحة ومعادية على حدود67 تهدد تل أبيب بالصواريخ؛ الثاني: بقاء الوضع لما هو عليه الأمر الذي يقودنا للفصل العنصري؛ والثالث: هو ضم الضفة الغربية لإسرائيل دون أن تكون هناك دولة ثنائية القومية تشمل العرب واليهود. وأردفت الصحيفة أنه فيما يخص الطريق الثالث فهو أمر ممكن حيث أن ضم أراضى الضفة هو أفضل من الخيارين الأخيرين، لافتة إلى أنه حال ظلت إسرائيل قوية بما يكفى لمواجهة دولة فلسطينية بما تنطوى عليه من كوارث، فنحن بالتأكيد لدينا ما يكفى من القوة لمواجهة 20 عضو كنيست عرب حتى لو وصل عددهم إلى30 عضوا. وأشارت الصحيفة إلى أن فرص قيام دولة فلسطينية مستقلة مسلحة ومعادية، ليس معناها أنها ستخاطر بشن هجمات على تل أبيب ونموذج الإخوان في مصر خير دليل على ذلك. وأبرزت الصحيفة أن الحكومة الإسرائيلية تولدت لديها مخاوف كبيرة مع وصول حركة الإخوان إلى سدة الحكم في مصر غير أن لعبة المصالح دفعت الجماعة إلى الحفاظ على حدود هادئة مع إسرائيل، لذا فان الدولة الفلسطينية ستسير على نفس الخط واذا تجرأت تلك الدولة الفلسطينية على تهديد مصالح تل أبيب فان أي حكومة إسرائيلية تستطيع أن تمارس ضدها سياسة التجويع. وتابعت الصحيفة أنه في الواقع هناك فجوة كبيرة بين من يتحدثون من أجل مبدأ الدولتين بين نهر الأردن والبحر المتوسط ورؤية دولة واحدة في المنطقة الفلسطينية ولكن هناك توافق بين اليمين المتشدد الاسرائيلى وحركة حماس بشأن حل الدولتين فكل منهم يرفضه ويرى أنه سينتصر والارض ستكون ملكًا له في يوم من الايام. ولفتت إلى أن محاولة عرض عملية ضم الأراضي على انها طريقة ديمقراطية وانهم سيعشون معًا فهو مجرد تحايل، حتى إذا كان الهدف هو دولة يهودية وديمقراطية فانها لاتستطيع هذه الدولة أن تحتوى بداخلها 40% من العرب ويكفينا النظر إلى لبنان ويوغسلافيا لنبعد عن هذه الفكرة تمامًا لأن محاولة فرض دولة إقلية يهودية على غالبية من العرب سيؤدى حتما إلى الفصل العنصرى. ونوهت الصحيفة أن الخوف من دولة فلسطينية على حدود 67 هو السمة التي تحرك ساسة الحكومات الإسرائيلية منذ سنوات لذلك فلا يلوح أي مخرج سياسي في الأفق.