ليبرمان يدعو لطرد عرب 48 ويرفض "الأرض مقابل السلام"

تل أبيب : بعد أيام من إجراء الجولة الثانية من المفاوضات المباشرة في شرم الشيخ ، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي افيجدور ليبرمان الأحد أن المفاوضات مع الفلسطينيين يجب أن تجرى على أساس "تبادل للأراضي والسكان" وطرد الشعب الفلسطيني داخل الخط الأخضر، في إشارة إلى عرب 48 .
وأضاف ليبرمان في تصريحات لإذاعة الجيش الإسرائيلي أن المفاوضات لا ينبغي أن تكون على أساس مبدأ الأرض مقابل السلام وإنما على أساس مبادلة الأراضي والسكان.
وتابع " اصرار السلطة الفلسطينية على رفض الاعتراف بإسرائيل دولة للشعب اليهودي يجب أن يقودنا إلى وضع قضية عرب 48 على طاولة المفاوضات ، لا يمكننا تجاهل هذا الملف".
واستطرد " الأمر كما لو أن مالك شقة يبيع شقته ويشترط بقاء حماته فيها ، إنه أمر مستحيل وغير مقبول".
وفي تعليقها على التصريحات السابقة ، وصفت النائبة العربية في الكنيست الإسرائيلي حنين الزعبي خلال حديث لصحيفة "هآرتس" رؤية ليبرمان ب "العنصرية" ، قائلة :" ليبرمان يمثل الفصل العنصري والتطهير العرقي".
وأضافت الزعبي ، التي سحب منها جزء من الامتيازات المتعلقة بمنصبها بعد مشاركتها في مايو / أيار الماضي في أسطول الحرية ، أن ليبرمان يستند في مطالبه إلى عقيدة عنصرية .
ومن جانبه ، ذكر التليفزيون المصري أن ليبرمان زعيم حزب "اسرائيل بيتنا" القومي المتشدد يدافع بشدة عن فكرة تبادل الاراضي التي يعيش فيها عرب 48 مقابل أجزاء من الضفة الغربية وهو يريد بذلك التوصل الى فصل أقصى بين اليهود والفلسطينيين وجعل اسرائيل دولة "متجانسة قوميا".
كما يرى ليبرمان أن الأقلية العربية داخل إسرائيل " أبناء وأحفاد الفلسطينيين الذين بقوا في اراضيهم بعد اعلان قيام اسرائيل عام 1948 ويمثلون نحو 20% من اجمالي سكان اسرائيل" تشكل خطرا على أمن الكيان الصهيوني .
ويقوم البرنامج السياسي لحزب "إسرائيل بيتنا" على العداء ل عرب 48 والمطالبة بتبادل أراض وسكان بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية بحيث يتم نقل بلدات عربية إلى مناطق السلطة مقابل ضم المستوطنات في الضفة الغربية إلى إسرائيل.
وكان ليبرمان شدد خلال محادثة هاتفية مع نظيره البريطاني وليام هيج في وقت سابق الأحد على رفضه تمديد تعليق البناء في المستوطنات بعد تاريخ 26 سبتمبر/أيلول الحالي وهو موعد انتهاء مدة العشرة شهور لتعليق البناء في المستوطنات في الضفة الغربية.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن ليبرمان قوله إن الفلسطينيين "أهدروا تسعة شهور وحتى في الشهر العاشر لم يأتوا إلى المحادثات بنية حسنة".
ومن جهته ، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على عدم حدوث تغيير في موقفه بشأن الاستيطان واستئناف بناء المستوطنات الأسبوع المقبل.
وقال نتنياهو خلال اجتماع حكومته الأحد إنه لا يوجد تغيير في موقفه بشأن البناء في المستوطنات.
وأضاف "أنا أصر على الاحتياجات الأمنية من أجل ألا يتكرر إطلاق الصواريخ على مواطني إسرائيل مثلما حدث بعد انسحابنا من لبنان وغزة".