أكد الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى دعمه لحق الشعوب الأفريقية في التنمية استمرارا لدعم مصر التاريخى لنضال الشعوب الأفريقية من أجل التحرر، مشددا على أن تنمية وازدهار أي شعب إفريقى لا ينبغى أن يكون على حساب حق وتطلعات شعب آخر. وأضاف الحزب في بيان اليوم الإثنين أن التنمية يجب أن تقتصر في حوض النيل على "سد النهضة" فقط مع إعادة النظر في حجم التخزين والاكتفاء بالتخزين المتراكم خلف السد الرئيسى وصرف النظر عن السد المكمل، واقتصار الغرض من السد المقام على توليد الكهرباء. ودعا البيان كلا من إثيوبيا والسودان للتعهد بعدم ترتيب أي زراعات مروية نتيجة تنظيم تدفقات سريان المياه إلا في حدود حصتيهما، وجدولة ملء الخزان على أطول فترة زمنية ممكنة وربطها بالإيراد الطبيعى للنهر. وطالب بإيفاد بعثة فنية مصرية سودانية للمشاركة في إدارة وتشغيل السد منذ بدء الملء لضمان تدفق الإيراد السنوى المتوسط للنيل الأزرق على غرار ما يتم في خزان أوين بأوغندا مع تعظيم كمية الطاقة الكهربائية المولدة، مشيرا إلى أنه "في حالة تعذر الإيفاء بالإيراد المنوط أو الطاقة المولدة في فترة زمنية معينة يمكن أن يكون هناك تعويضات متبادلة". وتابع: "في حالة تعهد إثيوبيا والسودان بكل ماسبق يمكن التفاوض بشأن سد النهضة على أساس مشاركة الحكومة المصرية في الاستثمارات الخاصة بالسد والمساعدة في جذب تمويل الجهات المانحة وتقديم المعونة الفنية".