عبد الرحمن الكواكبى.. مؤلف ومحام وفقيه من رواد العلم، ومن دعاة الإصلاح في القرنين 13 و14 الهجرى، بدأ حياته الصحفية بالكتابة في جريدة "الفرات" بحلب، وعرف بمقالاته التي تفضح فساد الولاة. اتجه عبد الرحمن الكواكبى، إلى إنشاء الصحف الخاصة، فأصدر "الشهباء" عام 1877 وهى أول صحيفة يومية تصدر بالعربية، ثم أصدر عام 1879 صحيفة "الاعتذار" ولم تستمر طويلا، وقاومته السلطات بسبب كتاباته النقدية للنظام فتوقف عن الصحافة وافتتح مكتبا للمحاماة للدفاع عن حقوق المظلومين حتى أطلقوا عليه "أبو الضعفاء" ثم عين رئيسًا لبلدية حلب. وأصبحت إصلاحات ونشاطات "الكواكبى" الدعوية والإصلاحية تهدد سلطات الدولة العثمانية في الشرق بعد أن كشف "الكواكبى" عن أسباب الجمود الذي خيم على العالم الإسلامي مقارنا بما حدث من نهضة أوربية حديثة مكنتهم من السيطرة على جزء كبير من العالم الإسلامى، ونتيجة لذلك دس له السم في فنجان القهوة وتوفى في القاهرة يوم 13 يونيو 1902، ودفن عند جبل المقطم. ومن مؤلفات "الكواكبى" طبائع الاستبداد، وأم القرى، والعظمة لله، وصحائف قريش. وقال عنه الشاعر حافظ إبراهيم: هنا رجل الدنيا هنا مهبط التقى هنا خير مظلوم هنا خير كتاب قفوا واقرأوا أم الكتاب وسلموا عليه فهذا القبر قبر الكواكبى.