رأت صحيفة "يو إس إيه توداي" أن حملات "تمرد وتجرد" وسيلة جديدة للاعتراض أو التأييد ابتكرها المصريون بدلًا من المظاهرات التي تنتهي احيانا كثيرة باضطرابات تزيد معاناة البلاد المنهارة اقتصاديا وسياسيا منذ ثورة يناير، إلا أن العامل المشترك بينهما هو أنهما تستهدفان الرئيس فالأولى تريد الإطاحة بالرئيس محمد مرسي من خلال جمع أكبر عدد من التوقيعات، والثانية تدعو إلى أن يكمل الرئيس بقية فترة ولايته أيضا بجمع التوقيعات. وقالت الصحيفة إنه بدلًا من التوجه إلى ميدان التحرير المصريين سعى الغاضبين مع نظام الحكم في البلاد لتبني شكلًا مختلفًا من المعارضة السياسية وهو "توقيع العرائض"، فحركة "تمرد" المعارضة للرئيس مرسي تسعى لجمع ملايين التوقيعات لإظهار نفور واسع النطاق من الرئيس وبالتالي الدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة. ونقلت الصحيفة عن شادي محمد، أحد الموقعين على "تمرد" قوله: "مرسي لا يفهم أي شيء. لا يفهم الناس أو البلاد. فقط يركز على جماعة الإخوان المسلمين وليس الشعب المصري". وقال طارق رضوان مسئول حقوقي: "إن الحملة هي أكبر جهد حشد منذ ثورة 25 يناير. هذا في حد ذاته أمر مهم، فهو سيكون مقياس مقدار النفوار من حكومة مرسي". وفي المقابل، هناك حملة "تجرد" الداعمة لمرسي دعما لمرسي، والتي تدعو إلى أن يكمل مرسي ما تبقى من فترة ولايته، وتقول أن لديها أكثر من 2 مليون توقيع. ويسعى منظمو حركة تمرد لجمع 15 مليون توقيع بحلول نهاية يونيو، وهو أكثر من 13.2 مليون صوت التي فاز مرسي بمقتضاها في الانتخابات الرئاسية العام الماضي. وأوضحت الصحيفة إن التوقيعات يتم جمعها في الشوارع، وأماكن العمل والأماكن العامة، وانشاءت مواقع ببلغات مختلفة حتى يتمكن الناس من الانضمام إلى الحملة عبر الإنترنت. في أوائل شهر يونيو الجاري، أعلنت الحركة أن لديها أكثر من 7 مليون طلب توقيع لانتخابات رئاسة مبكرة.