أكد وزير العمل اللبناني سليم جريصاتي أن عشرات الآلاف من الأطفال في بلاده يعيشون في ظل أقسى الأوضاع التي تسلبهم طفولتهم وصحتهم وأحيانًا حياتهم ولم تتح لأي من هؤلاء الأطفال أدنى الفرص لتحقيق طاقاتهم الكامنة فيهم. وأشار خلال افتتاحه اليوم "ورشة عمل وطاولة مستديرة للإعلاميين" نظمتها وزارة العمل بالتعاون مع منظمة العمل الدولية - البرنامج الدولي للقضاء على عمل الاطفال بمناسبة "اليوم العالمي للقضاء على عمل الاطفال" إلى الدور الرئيسي لوزارة العمل في حث البرلمانيين على التصديق على الاتفاقيات وتشكيل لجنة وطنية من أجل مكافحة هذه الظاهرة. وتطرق جريصاتي إلى مشهد عرضته وسائل الإعلام وهز الرأي العام اللبناني والدولي لطفلة تحمل سلاحا حربيا بمساعدة رجل مسلح وتطلق النار منه في أحد احياء طرابلس معتبرا أنه لا يمكن لأي مجتمع أن يسمح لأطفاله بأن يستغلوا بمثل هذا الاستغلال في اسوأ اشكال عمل الاطفال والذي يحظر استخدام الاحداث قبل بلوغهم سن الثامنة عشرة في الاعمال التي تشكل خطرا على صحتهم أو سلامتهم أو سلوكهم الاخلاقي والمرتكز إلى اتفاقية العمل الدولية بشأن حظر أسوأ أشكال عمل الاطفال. من جهته نوه نائب المدير الاقليمي في منظمة العمل الدولية فرانك هاجمان بدور الإعلام في مكافحة أفة عمل الاطفال واذكاء الوعي لدى السلطات المعنية لمكافحة هذا العمل. وأوضح أن هناك اربعة محاور للمكافحة تتعلق بتجديد التشريعات وتحسين النظام العلمي وتحسين التغطية والحماية الاجتماعية للاسر المهمشة والحشد الاجتماعي.