ندد وزير الشئون الاجتماعية رئيس المجلس الأعلى للطفولة في لبنان وائل أبو فاعور بتعريض الطفولة في البلاد لأبشع أنواع الانتهاكات لحقوقها. وأشار فاعور - في بيان له اليوم - إلى أنه مع تكرار الاشتباكات في مدينة طرابلس كان صارخا مشهد طفلة قاصر يدفعها بعض المسلحين إلى إطلاق النار من بندقية رشاشة وهو ما يشكل بالحد الأدنى جرما أخلاقيا قبل أن يكون مخالفة واضحة وصريحة لقواعد ومبادئ اتفاقية حقوق الطفل. وحذر من أن هذا المسار المتراكم من الانتهاكات بحق براءة الأطفال وقدسية المسئولية الملقاة على عاتق المجتمع في تحييدهم عن النزاعات وفي توفير البيئة الآمنة لهم يعرض لبنان واللبنانيين إلى تداعيات خطيرة على مستوى الحياة الاجتماعية برمتها كما على مستوى مستقبل الأطفال. وبدوره؛ شجب وزير العمل سليم جريصاتي ما وصفه بالمشهد المروع الذي شاهده الرأي العام في الداخل والخارج على قناة تليفزيونية لطفلة تحمل سلاحا حربيا بمساعدة رجل مسلح وتطلق النار منه في أحد أحياء مدينة طرابلس. وأشار جريصاتي - في بيان له اليوم - إلى القوانين اللبنانية التي تحظر كليا استخدام الأطفال في أسوأ أشكال العمل وفقا للمعايير الدولية، وفي قمتها إشراكهم في النزاعات المسلحة، وهو ما يعتبر من الجرائم الجنائية التي تشمل استخدام الأطفال في النزاعات المسلحة.