في صباح الإثنين 8 يونيو 632 ميلادية الموافق 12 ربيع الأول 11هجرية انتقل النبى الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، إلى الرفيق الأعلى. وجاءت وفاة الرسول الكريم بعد حجة الوداع بثلاثة شهور مرض فيها النبى صلى الله عليه وسلم بالحمى الشديدة التي أعيته كثيرًا فاستأذن زوجاته أن يرقد في بيت عائشة، ولما علم المسلمون باحتضار النبى خرجوا لملاقاته، فطلب من صحابته مساعدته في الخروج اليهم وليودع شهداء أحد وبكى، ولما سألوه لم تبكى قال عليه السلام؛ اشتقت إلى إخوانى، ثم عاد إلى بيت عائشة ليلق ربه. وفى نفس اليوم اختير أبو بكر الصديق خليفة للمسلمين وخطب في الناس يقول: "أيها الناس من كان يعبد محمدًا فإن محمدا قد مات.. ومن كان يعبد الله فإن الله حى لا يموت".