كتب إحسان عبدالقدوس مقالًا في مجلة روزاليوسف في 3 يونيو 1956 قال فيه: «أنا من هواة الرياضة وكنت عضوًا في جميع الفرق الرياضية المدرسية، صحيح أنى لا أجيد أية لعبة رياضية لكن هذا لا ينفى أنى من هواة الرياضة. بعد تخرجى من الجامعة أصبحت عضوًا في ثلاثة نواد "الأهلي والجزيرة والمعادى"، وكنت ألعب التنس والإسكواش والسباحة، ويومًا بعد يوم غمرنى العمل واغتصب وقتى كله وأصبحت رياضتى الوحيدة الذهاب إلى النادي وشرب فنجان قهوة، إلى أن شعرت ببوادر كرش صغير وذقن ثانية تبرز من ذقنى الأولى، فقررت أن أعود إلى الرياضة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. سافرت إلى الإسكندرية ولبست المايوه، وشددت عضلاتى واستعدت ذكريات صباى وبدأت ألعب بالكرة والمضرب وهى لعبة الشاطئ المفضلة، لكن عسكري الشرطة جاء وقال ممنوع. ألقيت المضرب وأمسكت بكرة كبيرة ألعب «فولى بول» وجاء العسكري يبرم شواربه وقال ممنوع، جمعت أصدقائى نلعب نط الحبل وبعد أول نطة جاء العسكري وقال ممنوع. ولم أحتمل، ثرت في وجه العسكري، فقال إنها لائحة الشاطئ.. هات لى إذنا من الوزير، وكان يشير إلى قائد الجناح حسن إبراهيم، جريت إلى حسن إبراهيم أستغيث به لكنه رفض استغاثتى وابتسم نفس الابتسامة التي رأيتها على وجهه وقت كان عضوًا في محكمة الثورة وقال: إنى أحرضه على استغلال نفوذه. قلت له إنى أريد استغلال نفوذه فعلًا، لكن في تنفيذ مبادئ الثورة، بعد أن قرر المجلس الأعلى لرعاية الشباب أن يحول جميع أسطح العمارات إلى ملاعب رياضية ولا يعقل أن تباح الرياضة على أسطح العمارات وتحرم على شواطئ البحر. قال حسن إبراهيم إنه ليس الوزير المختص وأنه ليس شابًا حتى يتمحك في قرارات مجلس رعاية الشباب.