عزيزنا "نيوتن" رغم أنك لا تزال تعامل فى مصر معاملة الوافدين الأجانب، تحمل تأشيرة "دخول" ومن الممكن أن نمنحك فى لحظة واحدة تأشيرة مماثلة لها، لكنها ستكون للخروج "بلا عودة" إلا أن وجودك معنا، وإطلالتك اليومية علينا من خلال عمودك اليومى فى الزميلة "المصرى اليوم" تحول دون تنفيذ هذا الأمر. ما سبق لا يتعدى كونه الرسالة التى سيرسل بها "ولاد مبارك" وبقية "شلة أبناء الرئيس" للكاتب "نيوتن" بعد قراءة متأنية لمقاله المنشور صباح السبت الماضى فى الزميلة "المصرى اليوم" تحت عنوان " إحدى عشرة أكذوبة!"، فالرجل الأجنبى المنشأ كشف لنا – فى ضربة واحدة- أنه "سياسى محنك" و"معارض لا يشق له غبار"، وأن مجرد دخوله فى معركة ما أى طرف ثان – مهما كانت قوته – فسيكسبها دون أي مجهود يذكر. "أحمد عز" براءة.."مبارك ذمته نظيفة" وزوجته "سوزان" لم تقترف سوءا يذكر، وبقية القاطنين فى "بورتو طرة" سيخرجون لا محالة لو استمعت العدالة إلى "نيوتن"، إنه ملخص المقال الذي كشف فيه "نيوتن" – مستعينا برسالة أحد القراء- أن الأرقام تثبت – بما لا يدع مجالا للشك- أن مهرجان "البراءة للجميع" يجب أن يصبح "حقا للجميع" حيث قال – والعهدة على صاحب الرسالة- إن " أكذوبة السبعين مليار دولار التى سرقها مبارك ونشرتها الجارديان، ثم سى إن إن، ثم تقريبا جميع وسائل الإعلام المرئية والمكتوبة، ثم اتضح أن مصدرها جريدة الشروق الجزائرية، واعتذرت الجارديان ولم يعتذر منهم أحد. ويبدو أن حكاية "انشر ثم اعتذر" وجدت لها صدى عند "نيوتن" ومن قبله صاحب الرسالة حيث أكمل الاثنان بقولهما: أكذوبة الاستيلاء على تحف قصور الرئاسة التى أثارها شاعر معروف، وكذبتها سيادتكم ونبهت الأستاذ الكاتب للاعتذار بعد أن انتهت لجنة الجرد. واتضح أنه لم يكن شىء واحد بل إن النظام السابق وضع نظاما محكما حتى لا يُفقد شيئا، كما فقد فى عهد الرئيس جمال 14 صندوقا من صناديق مجوهرات الملك فاروق. المحصلة التى خرجنا بها من مقال "نيوتن" أن الثورة يجب أن تعتذر و"البرادعى" يجب أن "ينزل"، والرئيس يرجع "وادى النطرون"، والإخوان يرجعوا "محظورة" و"مبارك" يتم تكريمه فى حفل أسطورى "يحكى عنه العالم لسنوات وسنوات"، فالثورة التى اشتعلت بعد حكاية ال"70 " مليارا، يجب أن تعتذر، ومن الواجب أيضا – وفقا لكلام "نيوتن"- أن تصبح حركة " أسف يا ريس" الكيان السياسي الوحيد فى مصر ، على طريقة الاتحاد الاشتراكى أيام "عبد الناصر"..وكفى الله المصريين شر الثورات.