سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ننشر ملاحظات اللجنة الثلاثية على سد النهضة الإثيوبي: تقلص 15 مليار متر مكعب من حصة مصر.. حجب الطمي يفقد الخرطوم خصوبة التربة.. زيادة النشاط الزلزالي في مصر والسودان
قال الدكتور علاء الظواهري، عضو اللجنة الفنية المشكلة من مصر والسودان وإثيوبيا لمعاينة آثار سد النهضة الإثيوبي: أن التقرير الفني الذي أعدته اللجنة الثلاثية والذي من المنتظر أن تتقدم به اللجنة نهاية شهر مايو الجاري، بعد قرار إثيوبيا المفاجئ بتحويل مجري نهر النيل. وأضاف الظواهري أن أهم الملاحظات التي تضمنها تقرير اللجنة الثلاثية هي أن تخزين المياه في الهضبة الإثيوبية سيكون الأفضل لحماية مياه النيل من البخر الذي يهدر سنويًا أكثر من 15 مليار متر مكعب من مياه النيل، وبذلك ستقل كمية المياه المخزنة في بحيرة السد العالي، وصرف كميات المياه المناسبة للسد العالي واحتياجات مصر وفق الاحتياجات السنوية والمحددة بالحصة المائية التاريخية لمصر في مياه النيل. وأشار الظواهري إلى أن الإجراءات تتسبب في خفض الطاقة التشغيلية من السد العالي بنسبة كبيرة إلا أنه مقابل ذلك سيقلل من معدلات فقدان المياه من خلال البخر وحماية مياه النيل. وستصل نسبة التخزين 74 مليار متر مكعب هي أعلى من نسبة تدفق العادي في النيل الأزرق والمقدرة ب 48 مليار متر مكعب ومن المتوقع أن يتسبب ملء الخزان للوصول إلى المستوى التشغيلي للتوربينات إلى انخفاض كبير في معدل التدفق الشهري لنهر النيل خاصة في فترة انخفاض منسوب المياه خلال شهري فبراير ومارس وابريل، موسم الزراعة الشتوية. وأضاف: قد يتسبب حجب الطمي وراء جسم السد في فقدان السودان لخصوبة التربة حيث حرماناها من تدفق الطمي الذي يأتي من النيل الأزرق وبالتالي عدم تجديد التربة والاستعانة بالاستخدام المكثف من الأسمدة. ويضيف التقرير أن الدراسات البيئية تتوقع أنه في حالة التغير المناخي قد يحدث انخفاض في معدل هبوط الأمطار على حوض النيل وهضبة الحبشة التي تساهم ب84% من إيرادات النيل فإن تخزين السد سيفشل في تلبية متطلبات إثيوبيا في توليد الكهرباء ومتطلبات الزراعة في مصر والسودان. وحسب التقرير فإن هناك دراسات تؤكد أن الخطر الحقيقي على مصر والسودان هو زيادة النشاط الزلزالي في المنطقة نتيجة زيادة الوزن والأحمال بشكل كبير، نتيجة حجب الطمي والمقدر حجمه ب63 مليار متر وبالتالي زيادة النشاط الزلزالي الذي قد يسبب تصدعات في جسم السد وهو ما سيؤثر بلا شك على جميع السدود المقامة على النيل الأزرق بما في ذلك السد العالي.