البلشي: ما جرى من فظائع العدوان الثلاثي على مصر يحدث الآن في غزة    رئيس قناة السويس: عبور أكبر سفن الحاويات في العالم في طريقها لماليزيا    مصر وهولندا تبحثان سبل تعزيز التعاون المشترك في مجالي السياحة والآثار    جامعة مصر للمعلوماتية وتيراداتا تخرّجان أول دفعة متخصصة في تحليل البيانات والذكاء الاصطناعي    ظلام إجبارى!    30 ألف وثيقة تكشف تفاصيل جديدة عن علاقة ترامب بإبستين: كان راكبا في 8 رحلات جوية على الأقل    مقتل 5 من رجال الشرطة في هجوم شمال غرب باكستان    تحطم طائرة تقل رئيس الأركان التابع للمجلس الرئاسي الليبي في أنقرة    منتخب نيجيريا يقتنص فوزا صعبا من تنزانيا في أمم أفريقيا 2025    براءة عامل من تهمة خطف طفلة وهتك عرضها داخل مسكنه    عودة نور سويد ضيفا مستثمرا في حلقة جديدة من شارك تانك مصر على CBC الأربعاء المقبل    أحمد رفعت: «الوسط الفني مجاملات وكله محسوبية»    «طلقنى» للجمهور من اليوم !    رئيس الجمارك يوضح آلية التسجيل المسبق للشحنات الجوية «ACI» ويؤكد استمرارية دور المستخلص إلكترونيًا    «كوانتم إنفستمنت بي في» تزيد حصتها في شركة إيديتا للصناعات الغذائية في صفقة تبلغ قيمتها 1.26 مليار جنيه    الأرصاد الجوية ترصد تفاصيل الظواهر الجوية المتوقعة غدا الأربعاء .. اعرف التفاصيل    عضو بالشيوخ: توجيهات الرئيس السيسي قطعت الطريق على محاولات التشكيك    رسميًا .. بلجيكا تنضم لدعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية    دعوى أمام محكمة أمريكية تطعن في إنهاء حماية مواطني جنوب السودان من الترحيل    هل يجوز قضاء الصلوات الفائتة بأكثر من يوم باليوم الواحد؟.. أمين الفتوى يجيب    هل أكل لحم الإبل ينقض الوضوء؟.. أمين الفتوى يجيب    حسام عبدالغفار: التأمين الصحي الشامل يحظى باهتمام كبير من الدولة    أبو الغيط يدعو إلى التفاعل الإيجابي مع مبادرة السلام السودانية المقدمة لمجلس الأمن    المصرية للاتصالات تختار "نايس دير" لإدارة خدمات الرعاية الصحية لموظفيها    غرفة العمليات الحكومية الفلسطينية تحذّر من خطورة الوضع الإنساني بقطاع غزة    محافظ المنيا يتابع الجاهزية الطبية ويشيد بجودة الخدمات المقدمة    تعرض محمد منير لوعكة صحية ونقله للمستشفى.. اعرف التفاصيل    مؤتمر أدباء مصر يُكرم الدكتور أحمد إبراهيم الشريف تقديرا لمسيرته الإبداعية    إحالة للمفتي.. الحكم علي عاطل قام بخطف طفله وهتك عرضها في البحيرة    وكيل تعليم القاهرة يتفقد مدارس إدارة منشأة ناصر التعليمية    لأول مرة تجسد شخصية أم.. لطيفة تطرح كليب «تسلملي» | فيديو    رئيس "سلامة الغذاء" يستقبل نقيب الزراعيين لتعزيز التعاون المشترك    ما هو مقام المراقبة؟.. خالد الجندي يشرح طريق السالكين إلى الله    وزارة الصحة: وفد ناميبى يطّلع على تجربة مصر فى إدارة الأزمات والتحول الرقمى    البحوث الفلكية تكشف موعد ميلاد شهر شعبان وأول أيامه فلكيا    حكام مباراة الثلاثاء ضمن منافسات الدوري الممتاز للكرة النسائية    وكيل وزارة الشباب والرياضة بالفيوم يستقبل لجنة «المنشآت الشبابية والرياضية» لمتابعة أعمال مراكز الشباب بالمحافظة    مليار مشاهدة.. برنامج دولة التلاوة فى كاريكاتير اليوم السابع    محمد منير بخير.. مصادر مقربة تكشف حقيقة شائعة تعرضه لوعكة صحية    ميناء دمياط يضخ 73 ألف طن واردات في يوم حيوي    رئيس جامعة المنوفية والمحامي العام يناقشان آفاق التعاون المجتمعي    أمم إفريقيا - مؤتمر محرز: لا أعذار.. نريد كتابة تاريخ جديد لمنتخب الجزائر    أمم إفريقيا – مؤتمر مدرب السودان: أحيانا أسمع وفاة أحد أفراد أسرة لاعب في الفريق    مودى ناصر يوقع على رغبة الانتقال للزمالك وإنبى يحدد 15 مليون جنيه لبيعه    جيش الاحتلال: لن ننسحب من قطاع غزة ولن نتحرك مليمترا واحدا من سوريا    محافظ شمال سيناء يفتتح عددا من الوحدات الصحية بمدينة بئر العبد    هذا هو موعد جنازة الماكيير الراحل محمد عبد الحميد    كيان تعليمى وهمى.. حيلة "مستريح مدينة نصر" لاستقطاب ضحاياه    وزير التعليم في جولة مفاجئة بمدارس إدارتي ببا وسمسطا بمحافظة بني سويف    ضبط شخصين بالمنيا لاتهامهما بالنصب على المواطنين    البابا تواضروس الثاني يستقبل الأنبا باخوميوس بدير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون    «الصحة» توقيع مذكرة تفاهم مع «فياترس» لتطوير مجالات الرعاية النفسية    الأهلي في اختبار صعب أمام المحلة بكأس الرابطة    مواقيت الصلاه اليوم الثلاثاء 23ديسمبر 2025 فى المنيا    وائل القباني: هجوم منتخب مصر الأقوى.. والتكتيك سيتغير أمام جنوب إفريقيا    وزارة التعليم: أحقية المعلمين المحالين للمعاش وباقون في الخدمة بحافز التدريس    نظر محاكمة 89 متهما بخلية هيكل الإخوان.. اليوم    أمم إفريقيا - ياسر إبراهيم: أحب اللعب بجانب عبد المجيد.. ونعرف جنوب إفريقيا جيدا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وباء التطرف الإسلامي يعبر حدود الدول!
نشر في فيتو يوم 28 - 05 - 2013

ظننا أن الدول العربية قد نجحت منذ سنوات في استئصال شأفة الإرهاب الذي مارسته الجماعات الإسلامية المتطرفة أيًا كانت التسميات التي تسترت وراءها، غير أن الأحداث المتلاحقة في السنوات الأخيرة أثبتت أن الإرهاب قد عاد من جديد، وأخطر منه نزعات التطرف الإسلامى التي أخذت تسود في البلاد التي قامت فيها ثورات الربيع العربى، وفى مقدمتها تونس ومصر وليبيا.
في تونس الذي حصل فيها حزب النهضة الإسلامى الذي يرأسه "راشد الغنوشى" على الأغلبية ظهر على يمينه تيار سلفى متشدد أخذ يعبر عن تطرفه في اعتدائه على مؤسسات تونسية وفى هجوم على ممثلى التيار الليبرالى، وفى محاولة منعه بالقوة العروض المسرحية والفنية.
ولم يتورع هذا التيار عن الدخول في مصادمات دموية مع قوات الأمن، وتراخت قيادات حزب النهضة وعلى رأسها "الغنوشى" في مجال اتخاذ قرارات حاسمة لردع هذه العصابات السلفية الشاردة، التي باتت تهدد مصير المرحلة الانتقالية في تونس وتؤثر على الاستقرار الاجتماعى والأمنى.
وقد لفت نظرى – في مجال متابعة الأحوال التونسية- ما نشر في جريدة "الوطن" من أخبار المصادمات الدامية بين السلفيين والأمن التونسى.
يقول التقرير الذي كتبه "محمد حسن عامر" في (عدد 287 من الوطن): إن "أبو عياض" زعيم تنظيم أنصار الشريعة في تونس وجه كلمة صوتية إلى أنصاره أكد فيها انتصاره على قوى الأمن واصفًا إياهم بالطواغيت وأن أنصاره لم يهزموا!
جاءت هذه الكلمة بعد معركة قامت بين السلفيين من جماعة "أنصار الشريعة" والأمن انتهت بإصابة 11 فرد أمن ومقتل أحد أفراد أنصار الشريعة.
وكانت هذه المعركة بمثابة اختبار قوة خطط له هؤلاء السلفيون المهووسون لحسم مشكلة من الأقوى هم أم قوات الأمن؟
غير أن المواجهة أثبتت أن قوات الأمن التونسية متماسكة، وقامت بردع هذه العصابات.
وقد بلغت حماقة زعيم جماعة «أنصار الشريعة» أن صرح قائلًا "إنهم لم يهزموا وأكد أن هناك – إن شاء الله- مواجهات قادمة بإذن الله".
ما هذا التطرف وما هذا الجنون الذي يدفع هذه العصابات السلفية الشاردة أن تفتعل معارك مع قوات الأمن يسقط فيها ضحايا من الطرفين؟
وألا يذكرنا ذلك بالفوضى الذي سادت الشارع المصرى بعد أن ظهر "حازم أبو إسماعيل" على المسرح ونشأت جماعة "حازمون" التي مارست عيانًا بيانًا إرهاب الإعلام وذلك في مظاهراتهم المتكررة أمام مدينة الإنتاج الإعلامى؟
ومعنى ذلك أن البلاد العربية التي قامت فيها ثورات الربيع العربى وهى تونس ومصر وليبيا، معرضة لأن تجتاحها في الأجل القصير والمتوسط موجات وباء التطرف الإسلامى الذي أصبح يتخذ أشكالًا متعددة.
ولعل ما يحدث في سيناء اليوم بعد اختطاف الجنود السبعة وعرض صورهم بطريقة مهينة يشير إلى خطورة استفحال هذه الحركات الإسلامية الجهادية المتطرفة والتي تحاول في الواقع هدم أسس الدول من خلال ما تمارسه من ابتزاز للإفراج عن الإرهابيين من أتباعها الذين صدرت عليهم أحكام بالإعدام والأشغال الشاقة المؤبدة.
ويعكس تردد الرئيس "محمد مرسى" في إصدار الأمر للقوات المسلحة والأمنية بالحسم العسكري للموضوع خطورة حكم الإخوان المسلمين على الأمن القومى المصرى.
فهذه الجماعة بحكم اتجاهاتها الإسلامية وروابطها الوثيقة مع حماس وغيرها من الجمعيات الجهادية، تبدو عاجزة عن اتخاذ مواقف حاسمة للدفاع عن هيبة الدولة المصرية بحكم علاقاتها المشبوهة مع هذه الجماعات.
وليس أدل على ذلك من قرارات العفو التي أصدرها الرئيس "محمد مرسى" عن عدد كبير من الإرهابيين السلفيين الذين صدرت بحقهم أحكام قضائية نهائية بدون مسوغ قانونى وبغير مبرر سياسي.
وتقول بعض التقارير إن عددًا من هؤلاء عادوا مرة أخرى لممارسة الإرهاب، سواء في سيناء أو في أماكن مصرية أخرى يعدون العدة لارتكاب حوادث إرهابية فيها.
ومن هنا يمكن القول إن وباء التطرف الإسلامى يحتاج إلى وقفة جادة من كل القوى السياسية المصرية للاتفاق على سياسة ثقافية تقتلع التطرف من جذوره، بالإضافة إلى إجراءات أمنية وقانونية صارمة لا تسمح لهؤلاء بأن يعبثوا بأمن الوطن تحت شعار "تطبيق شرع اللهّ"!
ومتى كان شرع الله يعنى قتل الأبرياء والاعتداء على الأرواح والممتلكات؟
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.