مع اختلاف الفكر على مر العصور؛ اختلفت رؤية الرجل والمرأة عن فارق السن بين الزوجين، فأصبح لا مجال للحديث عنه ولم يسبب أزمات تلغى زيجة ما كما كان يحدث من قبل. فالرجل الكبير فى السن يجد من تتزوجه لظروف مختلف، ولكن علماء الاجتماع ذهبوا لتحليل ظاهرة كبر الزوجة عن الزوج كظاهرة انتشرت مؤخرا. حيث أكد الدكتور كمال الدين أحمد، أستاذ علم الاجتماع، أن مسألة كبر سن الزوجة عن الزوج ليست بالجديدة؛ ولكنها انتشرت بين وسط الشباب لعلاقات الحب الجارفة التى تنشأ بين الشاب وزميلته بالجامعة أو بالعمل؛ وتحتم هذه العلاقة الزواج؛ إلا أن فارق السن فى هذه الحالات لا يتعدى الخمس سنوات وفى كثير الأحيان تكون زيجات ناجحة. ويؤكد الدكتور كمال أن العلاقة الحميمة بين الزوجين لا دخل بها وفارق السن؛ لأنها تنبع من الرغبة والإحساس وتترجم فيما بعد لفعل جسدى. مشيرا إلى أنه كم من فتيات فى مقتبل العمر تم طلاقهن لعدم مقدرتهن على إمتاع أزواجهن؛ وفى المقابل نجحت زوجات أكبر سنا من أزواجهن فى إمتاعهم وجعلهم لا يفكرون فى غيرهن. وبالنسبة للرجل الذى يكبر زوجته بسنوات؛ فإنه قادر على القيام بواجباته الزوجية طالما إنه يتمتع بصحة جيدة؛ فالمقياس دائما نسبى ويعتمد على درجة الحب والتفاهم والارتباط العاطفى.