بدأت منذ قليل محكمة جنايات القاهرة المنعقدة في التجمع الخامس نظر أولى جلسات محاكمة 3 ضباط سابقين بجهاز أمن الدولة، وهم كل من عماد صيام ووائل مصيلحى ووليد فاروق، لاتهامهم باحتجاز 5 مواطنين وتجريدهم من ملابسهم وتعذيبهم بقصد انتزاع الاعترافات منهم بالانضمام لجماعات محظورة. وشهدت الجلسة هدوءًا نسبيا على عكس المعتاد حيث لم يحضر أي من أعضاء الحركات الإسلامية للتظاهر أمام مبنى المحكمة ولم يتم فرض حراسة أمنية مشددة وحضر الضباط المتهمون إلى قاعة المحكمة. عقدت الجلسة برئاسة المستشار عادل عبدالسلام جمعة وعضوية المستشارين الدكتور أسامة جامع ومصطفى البهبيتى وبسكرتارية سعيد عبدالستار ومحمد فريد. بدأت وقائع الجلسة في تمام الساعة الحادية عشر والنصف صباحا وتم نظرها داخل غرفة المداولة. كان المستشار مصطفى مختار قاضى التحقيق المنتدب من وزير العدل أحال المتهمين إلى المحاكمة، حيث إن العميد عماد صيام قام خلال الفترة من 1987 حتى2009 بدائرة قسم عابدين بتعذيب المجنى عليهم سليمان العبد أبو بكر 30 سنة مدرس بمعهد عثمان بالوراق، وأحمد سيد أبوسريع 50 سنة تاجر ورأفت تونسى عبد الحميد، وتجريدهم من ملابسهم وصعقهم بالتيار الكهربائى بقصد انتزاع اعترافات بانضمامهم لجماعة طلائع الفتح المحظورة. بينما عذب المتهم الثانى المقدم وائل مصيلحى المجنى عليه محمد حسن عثمان بتجريده من ملابسه وتقييده من الخلف وصعقه بالتيار الكهربائى لحمله على الاعتراف بانضمامه إلى المقاومة بدولة العراق وتكفير الحاكم، كما قام المتهم العقيد وليد فاروق بتعذيب المجنى عليه حامد محمد على مشعل 39 سنة مهندس معمارى بالتعدى عليه بالضرب والسب وحرمانه من الطعام ووضعه بزنزانة انفرادية بقصد انتزاع اعترافه بانضمامه لجرائم التفجير وتمويل شعب فلسطين.