سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور.."النقاب" و"اللحى" في مواجهة الصليب بالإسكندرية.. "الإخوان المسلمين" يسيطرون على شاطئ "الزراعيين".. والأقباط يضعون الصليب على رمال الكيلو "19.5"
رغم أن الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي قال في أحد خطاباته "وداعا للفتنة الطائفية"، إلا أن الواقع يقول عكس ذلك، فالفتنة نائمة وخامدة داخل حبات الرمال الصفراء والبيضاء على شواطئ الإسكندرية، هذا هو الحال في أخطر المناطق بالإسكندرية. ففي منطقة الكيلو 21 يوجد شاطئ يحمل اسم الزراعيين، ربما هو بعيد نسبيا عن الطريق الرئيسي الرابط بين بوابة ال21 وبين طريق مرسى مطروح الساحلي، إلا أن زائريه يفضلون الذهاب إليه عبر السيارات الملاكي، أو عبر "التوك توك" ولكن زائري الشاطئ ليسوا عاديين وإنما غالبيتهم من أعضاء حزب الإخوان الحرية والعدالة، يأتون من كل فج عميق نظرا لأن الشاطئ المذكور يتميز بالهدوء والبعد عن الصخب كما أنه لا توجد به متبرجات أو نساء يرتدين "البكيني" أو ما شابه ذلك من الملابس التي تظهر الجسم ومفاتنه. كما أن الشاطئ رخيص جدا فيمكن لشخصين دفع مبلغ 5 جنيهات مقابل الحصول على كراسي وشمسية، بالمقارنة بالشواطئ الأخرى، أما الأجمل من كل هذا أن الشاطئ به مسجد بالقرب منه وهذا شيء لا يوجد في أي شاطئ آخر، عدسة "فيتو" ذهبت إلى شاطئ "الزراعيين" والتقطت صورا حية، لعدد كبير جدا من رواد الشاطئ. وتبين أن الغالبية العظمى منهم إما من محافظة الشرقيةمسقط رأس الرئيس محمد مرسي أو من محافظة الدقهلية، وتحديدا المنصورة وكل من التقطتهم عدستنا إما من أصحاب اللحى السوداء أو من المنتقبات اللائي حرصن على النزول لمياه البحر بغرض الاستحمام، واللافت للنظر أنه عندما تجد السيدة المنتقبة سيدة أخرى إلى جوارها غير منتقبة تقوم بإعطاء النصيحة لها بضرورة ارتداء الزي الإسلامى، متمثلا في النقاب أما أكثر ما لفت نظرنا هو حرص الإخوة من الرجال عدم نزول البحر مع سيداتهم فهم يفضلون النزول في غير اختلاط، وظل الحال هكذا حتى غروب الشمس، ليذهب عدد من "الإخوة" إلى المسجد لأداء الصلاة، وتجلس زوجاتهم أسفل الشماسي. والأمر خارج الشاطئ يدعو للدهشة لأننا في طريقنا عندما سألنا أحد سائقي "التوك توك" هل يمكنه أو يوصلنا إلى شاطئ "الزراعيين" أجابنا تقصدوا شاطئ "الإخوان" نظرا لكثرة الوفود الإخوانية على الشاطئ، وأمام هذا التمييز في الشواطئ، رصدنا على جانب آخر، واقعة أخرى، تنذر بخطورة في موسم الصيف الحالي، فعلى بعد 2 كيلو متر من شاطئ الزراعيين، وتحديدا في الكيلو 19 ونصف الكيلو يوجد شاطئ آخر، يقع خلف كنيسة الإخوة والأنبا أنطونيو وهى كنيسة يصعب الوصول إليها نظرا لعدم وجود وسيلة مواصلات تدخل إلى هناك مما اضطرنا إلى الترجل على الأقدام حتى وصلنا إلى هناك فالكنيسة ترفع العلم المصري مع علم آخر لونه أسود ويوجد بها فندق كبير لاستقبال أبناء الكنيسة من مختلف المحافظات المصرية كما يوجد بها وسائل ترفيهية مثل البلياردو وحمامات السباحة. وتقام ليلا حفلات سمر، وأخرى للدروس الكنسية وإقامة الترانيم أمام الشاطئ والذي لا يدخله سوى "أبناء الكنيسة"، وروادها فقد التقطت عدستنا الصليب ذات اللون الأبيض، على رمال الشاطئ الناعمة البيضاء، ليكون بهذا هناك شاطئ للأقباط، وآخر للإخوان واختفى من المشهد تماما الأشخاص العاديون الذين لا ينتمون إلى الإخوان كما أنهم من قاطني المنطقة وعندما سألنا أحد الباعة بجوار كنيسة "الإخوة" هل يمكننا أن نؤجر شقة للمصيف بهذه المنطقة؟.. أفادنا أن المنطقة كاملة الحجز.. وأنه لا يوجد مكان كما قال لنا إنها منطقة خدمة دعوية.. ولم يكمل حديثه أكثر من ذلك، وهنا التقط منه الحديث أحد المارة سائلًا إياه عن شارع "الأنبا أنطونيو" فأفاده بأنه ليس شارعا، وإنما بيت ودير وكنيسة، وتركنا لنرصد بعد كلامه عددا لا بأس به من الصور التي أحزنتنا فهل انقسمت الشواطئ بالإسكندرية بين شواطئ تفتح أبوابها للإخوان المسلمين، وأخرى قاصرة على الأقباط أنها الفتنة الخامدة خلف أمواج البحر، نضعها على مكتب الرئيس المنتخب، الذي قال وداعا ل"الفتنة الطائفية"، ولكن السؤال الذي نطرحه هو لماذا لا يريد الإخوان الاختلاط مع الشعب المصرى في شواطئه؟..