"عجيبة وكليوباترا".. السحر والجمال في أروع شواطئ العالم محيط رهام محمود إطلالة أخاذة تخطف عينيك, حيث الجمال والطبيعة الساحرة التي تأخدك لتري الدنيا من منظور أخر.. كل هذا عندما تقع عيناك علي شواطئ مرسي مطروح والتي تطل على البحر المتوسط وتعد من أجمل شواطئ العالم. والتي تبعد 524 كيلومتر عن القاهرة و290 كيلومترا غربي الإسكندرية، وتبلغ مساحتها حوالي سبعة كيلومترات. شاطئ عجيبة ومن أجمل تلك الشواطيء ذات المناظر الخلابة "شاطيء عجيبة"، الذي يبعد عن مرسى مطروح بحوالي 24 كيلومتر غربا، والذي يتميز بمياهه الزرقاء الزاهية التي تختطف عين ناظرها بصفائها ونقائها، يقع هذا الشاطيء أمام صخرة عملاقة، التي يسير في ظلالها الأشخاص مستمتعين بهذا المشهد العجيب المميز بين شواطيء العالم, كما تتناثر بعض الصخور على رمال الشاطيء في منظر بديع، يجلس عليها المصيفين والزائرين يلتقطون الصور، لتظهر من خلفهم الطبيعة بسحرها وجمالها في أزهى صورها, كما تتضاءل هذه الصخور كلما امتد داخل المياه لتزيد من جمالها الذي يجتذب الزوار للاندفاع نحوها في مغامرة شيقة في أحضان الطبيعة. ويمتاز شاطئ "عجيبة" وجميع شواطيء مرسى مطروح أيضا برمالها الناعمة البيضاء، ومياهه الشفافة الهادئة، حيث تحميها سلسلة من الصخور الطبيعية، وفي وسطها فتحة تسمح بمرور السفن الخفيفة. كما يرجع تاريخ تلك الشواطيء الجميلة إلى عصر الإسكندر المقدوني والذي كان يسمى وقتها "براتنييوم"، كما كانوا يطلقون عليه أيضا "امونيا"، ويقال أن الإسكندر الأكبر قد توقف في هذا المكان أثناء رحلته التاريخية لتقديم فروض الولاء للإله أمون بسيوة، حتى يصبح ابنا له وليكون حكمه امتداداً تاريخيا لحكم الفراعنة. حمام كليوباترا حمام كليوباترا ومن المناطق الشهيرة والساحرة بمرسى مطروح "حمام كيلوباترا" الذي يقع فوق تلال أثرية بديعة، وهو عبارة عن صخرة في البحر معروفة بصخرة "كيلوباترا" على بعد 50 متر من الشاطئ، أجريت بها بعض الحفائر، يمكن الوصول إليها بقارب بخاري أو شراعي أو سيرا أو بالسيارة، ويقال أن تلك الصخرة التي كانت تأتي إليها كليوباترا للاستحمام، حيث أنها مفرغة من الداخل ليدخل إليها مياه البحر مندفعة من جهة وتخرج من الجهة الأخرى، وتبدو الصخرة من الداخل وكأنها غرفة فرعونية في بطن صخرة تحمل تلك النتوءات والبروز الصخرية، قد تلاعب بها الفراعنة كي تصبح حماما لكليوباترا. وحول هذه الصخرة توجد عدة صخور مسطحة لها أشكال جميلة وألوان متنوعة بين الغامق والفاتح مما يدهش المشاهد بثرائها اللوني الذي صبغته الطبيعة، وبالفتحات الضيقة والواسعة التي تميز قشرتها الصخرية والتي يتخللها مياه البحر الشفافة فتدفع الزائر لتلمسها ليجدها ذات درجات حرارة متفاوتة فيما بين مياه السطح فوق الصخور أو الكامنة داخل تلك الحفر الصخرية. وقد تجتذب صخرة كليوباترا الكبيرة الزائر بعد الوصول إليها كي يتسلقها، وعلى الرغم من صعوبة ذلك قد يفعله ويستمتع به البعض، الذي يتميز بالياقة اللازمة كي يفعل ذلك، حيث يأتي المشهد مختلفا تماما من أعلى الصخرة، فمياه البحر ممتدة على مرمى البصر بشفافيتها المبهرة، وفي الاتجاه الآخر مشاهدة الصخور واضحة تملأ المكان في مشهد بانورامي رائع للشاطئ ككل. شاطئ الغرام ومن أجمل الشواطئ بمرسى مطروح "شاطئ الغرام" الذي غنت فيه ليلى مراد أغنيتها الشهيرة "بحب أتنين سوا"، في فيلمها "شاطئ الغرام" الذي سمي الشاطئ بعد ذلك على اسم الفيلم، ويعتبر هذا الشاطئ من معالم مرسى مطروح، الذي يتردد عليه الزوار لمشاهدة صخرة الغرام التي غنت وجلست عليها ليلى مراد. شاطئ روميل أما شاطئ "روميل" فيقع بجزيرة روميل أمام الميناء الشرقي لمدينة مرسى مطروح، ويبعد عنها بمسافة 2.5 كم تقريباً، ويقع بجواره مخبأ روميل، وهو عبارة عن كهف محفور في الصخور كان يستخدمه روميل في وضع الخطط الحربية وأصبح متحفا حربيا . ومن المشاريع الحديثة التي أجريت بهذه المنطقة إنشاء نادي للغوص بشاطئ الباسنت بروميل، الذي يعتبر من النوادي العالمية للغوص، وهو من أهم الأماكن الترفيهية المجهزة بأحدث أجهزة الغوص، ويرتاده السائحين للتعرف على بقايا الحرب العالمية الثانية الموجودة في قاع البحر، بعد العوامل التي أثرت عليها بمرور السنين، وعددها 32 سفينة غارقة من الكيلو 61 شرق حتى السلوم. كما يوجد شاطئ "علم الروم" الجميل الذي يبعد حوالي 12كم شرقاً عن مدينة مرسى مطروح، وشاطئ "الأبيض" الذي يتميز برماله البيضاء ويبعد عن مرسى مطروح بحوالي 18كم غرباً. ومن أهم المعالم الأثرية والسياحية الأخرى في مرسى مطروح الأسطول المصري الذي شيد في عهد البطالمة، وتوجد آثاره في البحيرة التي تقع غرب الميناء، والكنيسة القبطية التي شيدت في أوائل العصر القبطي بالإضافة إلى وجود مغارات أثرية تحمل بعض النقوش. وهذه جولة مصورة بين شواطئ مطروح إلتقطتها عدسة محيط...
