رغم المشكلات الأمنية التى شهدتها مدينة مرسى مطروح خلال الفترة الماضية .. إلا أن هذه المدينة ذات الطبيعة الجميلة لن تتنازل مطلقا عن هدوءها وسحرها الكامن خلف مياه البحر الترقوازية ومصايفها الرائعة والتى تستعد الآن لفتح أبوابها أمام المصطافين .. جميع الشواطىء عامة وآمنة والخدمات فى متناول الجميع والمزارات السياحية بالمدينة تحظى بإقبال كبير .. ففى شاطىء الغرام كانت تلك المشاهد القليلة التى جمعت الفنانة ليلى مراد بالفنان حسين صدقى كافية لأن تمنحه مكانة غير عادية بين المصطافين وخاصة العشاق .. الدخول إلى الشاطىء يبدأ بقطع تذكرة فئة جنيه واحد أما صخرة ليلى مراد فقد نوهت إدارة الشواطىء إلى ضرورة توخى الحذر عند الاقتراب منها حيث تغيرت طبيعة الأجواء فى المنطقة وزحفت مياه البحر إلى الأمام أما الأمواج فأصبحت أكثر اضطرابا وفى بعض الأيام ينصح بالابتعاد تماما عن هذه الصخرة حيث يتم تعليق الراية الحمراء كتحذير للعشاق من الاقتراب .. أما شاطىء الغرام نفسه فيأخذ قناة جانبية بعيدة عن الصخرة وبعيدة عن حسابات المد والجذر حيث تحظى المياه به بالهدوء وخدماته يسيرة وتقريبا ببلاش يعنى الأربعة كراسى وشمسية وطرابيزة ب10 جنيهات فقط ويتمتع الشاطىء بكل الخدمات وباهتمام خاص من محافظة مطروح حيث يقول نصر عبد العزيز رئيس شاطىء الغرام ومسئول بديوان عام المحافظة: أولاً كل شواطىء مطروح عامة والدخول إليها بالمجان أو بتذكرة فئة جنيه أما شاطىء الغرام تحديدا فهو يحظى بشهرة واسعة جدا خاصة بين العشاق والناس الرومانسيين لارتباطه بفيلم ليلى مراد وطبعا أغلب المصطافين يخطئون فى صخرة ليلى مراد ويعتقدون أنها الصخرة الكبيرة بينما هى صخرة صغيرة مجاورة وقصتها معروفة والمكان نفسه تغير جداعن زمان حيث كان هذا الشاطىء مهبطا للطيور المهاجرة وكانت تنبت به بعض الأعشاب والحشائش وكان جماله طبيعى ولكن مع الوقت ومع تدخل يد الإنسان تغير كثيرا عما مضى ولم يبقى من آثاره سوى هذه الصخرة التى أصبحت وكأنها مقدسة لشهرتها.. وبالقرب من شاطىء الغرام يقع حمام كليوباترا وهو المكان الذى يعد شاهداً على واحدة من أشهر قصص الغرام فى التاريخ بين كليوباترا وأنطونيو والدخول إلى الحمام بالمجان لكن إدراة الشواطىء تحذر من الاستحمام أو تكرار ما كانت تفعله كليوباترا نظراً لارتفاع المد فى هذه المنطقة وكل ما يمكن أن يفعله المصطاف هو العبور بحذر فوق الصخور حتى يدخل الحمام الذى هو عبارة عن كهف تدخله المياه داخل صخرة عملاقة. وأمام الشاطىء يوجد تمثال كبير لكليوباترا يشير إلى طبيعة علاقتها بهذا المكان الذى يفد إليه السائحون والمصطافون لرؤيته فقط. مرسى مطروح وبجوار حمام كليوباترا يوجد شاطىء كليوباترا الخاص الذى يتميز بجودة خدماته ورخص تكلفتها فى نفس الوقت حيث أن "الباراجولا" أى المظلة المصنوعة من سعف وعروق النخيل بالكراسى ب 20 جنيهاً فقط ويتاح للمصطاف أن يبقى طيلة اليوم مستمتعاً بهدوء المياه وجمالها.. أما شاطىء مطروح الرئيسى والذى يمتد بطول المحافظة على البحر أسفل الكورنيش فقد كان يحمل اسم شاطىء مبارك وجزء آخر منه كان يحمل اسم شاطىء سوزان مبارك ولكن بعد ثورة 25 يناير اختلفت المسميات وأصبح اسمه شاطىء الهنا وشاطىء مطروح وهو على كل حال شاطىء عام والدخول إليه بالمجان حيث يقول فايق نجيب مشرف بالشاطىء: الشمسية بالإضافة لأربعة كراسى ب10 جنيه واللانش للفرد الواحد ب20 جنيه فى ثلث ساعة والبدالة بالنسبة للأسرة ب20 جنيه فى الساعة ويوجد بالشاطىء كافيتريا وحديقة ملاهى صغيرة للأطفال والشاطىء ملك المحافظة ويضم منتجعات عديدة منها منتجع النادى الأهلى ونادى الشرطة ونادى الشمس والكشافة والسكة الحديد وبعده مباشرة توجد بعض القرى السياحية والمنتجعات الخاصة مثل أندلسية والبوريفاج وسان جيوفانى والريفيرا وزمردة والمروة والكاسح وشاليهات عجيبة التابعة للبترول.. ومن أهم شواطىء مطروح أيضا شاطىء روميل وهو شاطىء مميز وآمن للأطفال والدخول إليه بتذكرة فئة 3جنيهات حيث يقول محمد على أحد المشرفين على المكان: شاطىء روميل آمن جدا للأطفال لأن المياه به ليست عميقة وإنما سطحية ولذلك يفضل أغلب المصطافين المجىء إليه ويضم خدمات عديدة ومتنوعة وأهم ما فيه أيضاً متحف روميل الذى يضم أسلحة وملابس ومعدات من الحرب العالمية الثانية. وعلى مسافة نحو 30 كيلومتر شرق مطروح يقع مصيف رأس الحكمة الشهير بمصيف الأميرات والذى كان مصيفاً خاصاً لأميرات الأسرة المالكة قبل ثورة يوليو ويقع به قصر خاص لايزال قائماً حتى الآن ويقال أن مبارك كان يهوى النزول به عندما كان يزور مطروح.. وهناك أيضاً شاطىء العوام وشاطىء الفيروز وشاطىء الأبيض .. مرسى مطروح أما عن مستوى الإقبال ومعدلات الأمان فى مطروح الآن وخصوصا بعد أحداث ليبيا ومدى تأثيرها على المصايف فقد سمعنا كلاماً متناقضاً لكن هناك بلاشك حالة من القلق خاصة وأن وزارة الداخلية غائبة عن المصايف حيث ترددت شائعات أن بعض الخارجين على القانون يأتون للشواطىء ويحتكون بالمصطافين كما ترددت شائعات أخرى أن الليبيين يسببون بعض المشكلات الأمنية فى المدينة .. فعن حقيقة هذا الأمر يقول عطية عبد الرحمن، موظف بمجلس محلى المدينة وأحد القائمين بأعمال الإشراف فى شاطىء الغرام: أولاً الشواطىء تخضع لإشراف المحافظة وهناك إدراة لتلقى الشكاوى من الشواطىء حيث يتم التحقيق فيها على الفور وقد تتعلق هذه الشكاوى مثلاً بالتعرض للاستغلال أو رفع أسعار الخدمات أو مستوى النظافة أو التعرض لمضايقات أما بالنسبة للوضع العام فى مطروح فإنه بالنسبة لليبيين فقد استقرت أوضاعهم وتم ترحيل غالبيتهم إلى مدنهم.. أيضاً النظام فى مطروح يخضع للقبلية والأعراف ولا يستطيع أحد أن يخل بالأمن أو يضايق مصطاف جاء ضيفاً على المكان ولكن مع ذلك يجب أن يكون للداخلية دور فى تأمين المصايف وما تردد من شائعات تزعم أن مطروح فيها مشكلات بما يؤثر على المصايف فهذا غير صحيح بدليل أننا فى بداية الموسم والشواطىء تشهد إقبالا يوم عن يوم ولكن مع ذلك نؤكد أن هذا الموسم أقل فى نسبة الإقبال عن المواسم فى السنوات الماضية بسبب تداعيات الثورة وأحداث ليبيا وتأخر الامتحانات.. أما عن الخدمات الأخرى فإن أسعار الشقق فى مطروح تشهد ارتفاعا بعض الشىء فى القرى السياحية حيث أن سعر الشاليه يبدأ من 300 جنيه فى اليوم وبه أربعة أسرة وتليفزيون وأدوات مطبخ كاملة وهناك حمام سباحة وسينما وملاعب كرة قدم وملاهى.. أما إيجار الشقق فيبدأ من 150 جنيهاً و200 جنيها فى اليوم وتصل حسب سعة الشقة ومدى قربها من البحر إلى 500 جنيه وهناك أيضاً إيجار لبعض الفيلات ولكن أسعارها غالية وأغلب المصطافين يفضلون تأجير الشقق فى العمارات المواجهة للبحر مباشرة أو فى حى الدولار الذى يبعد نحو 5 دقائق عن الكورنيش ..