وصل وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إلى السودان في زيارة يلتقي فيها رئيس الوزراء والفريق عبد الفتاح برهان، إلى جانب شخصيات ساهمت في قيادة الثورة التي أطاحت بالرئيس عمر حسن البشير. وتمر السودان بمرحلة انتقالية بعد الإطاحة بالرئيس عمر البشير إثر أشهر من الاحتجاجات الشعبية. وتأتي زيارة ماس بعد أن أدى أعضاء المجلس السيادي ورئيس الوزراء اليمين الدستورية لقيادة مرحلة انتقالية مدّتها 39 شهرًا. وجاءت بداية إجراءات المرحلة الانتقالية بموجب برنامج زمني تم الاتفاق عليه في 17 أغسطس بين الحركة الاحتجاجية والمجلس العسكريّ الذي تولى السلطة بعد إطاحة البشير الذي حكم البلاد 30 عامًا، ومن المقرّر أن يلتقي ماس رئيس الوزراء عبد الله حمدوك ورئيس المجلس السيادي الفريق عبد الفتاح البرهان. وأوضح الوزير الألماني أنّه يتطلّع إلى إجراء مباحثات مع ممثّلي حركة الاحتجاج "للتعبير عن تقديره لهم"، وتابع "نودّ أن يكون السودان قادرًا على استغلال الفرصة التاريخية بعد سنوات من العزلة لتلقّي الدعم الضروري من المجتمع الدوليّ". وكان السفير الألماني في الخرطوم أولريش فيلهلم كلوكنر قد كشف في وقت سابق أن زيارة وزير الخارجية ماس للسودان سوف تتضمن أيضا لقاءات مع صناع الثورة في البلاد وتفقد ميدان الاعتصام. وعانت السودان من عزلة دوليّة خصوصا بسبب وضعها على القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب، وأدى ذلك إلى تدمير اقتصاد البلاد وحرمانها من الاستثمارات الأجنبية، ومن المقرّر أن يتوجه ماس إلى جمهورية الكونغو الديموقراطية بعد انتهاء زيارته للخرطوم. هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل