اقتراح بالاستعانة بشيخ الأزهر بعد فشل زيارات شحاتة لأبوظبى حركات مكوكية تقوم بها جماعة الإخوان المسلمين, من خلال مكتب الإرشاد ونائب المرشد المهندس خيرت الشاطر، للوساطة بينها وبين الإمارات للإفراج عن الخلية الإخوانية, مثلما تم الإفراج عن المصريين المعتقلين بوساطة شيخ الأزهر. مصادر مطلعة أكدت أن مكتب الارشاد أسند ادارة ملف الخلية الاماراتية الى لجنة ثلاثية برئاسة المهندس خيرت الشاطر - نائب المرشد العام، ومحمود عزت- الرجل الحديدى داخل التنظيم - والدكتور محمود حسين- الأمين العام للجماعة، خشية حدوث تداعيات تؤثر على خطط الجماعة، مع مطالبة إخوان الإمارات بوقف أي فعاليات وأنشطة في الوقت الراهن، حتي لا تكون اعترافات الخلية الإماراتية في التحقيقات وأثناء المحاكمات نقطة ضعف ضد الجماعة والتنظيم الدولي. وأشارت الى أن مكتب الإرشاد بحث أيضاً إمكانية اللجوء لشيخ الأزهر للقيام بوساطة، رغم تحذير البعض من احتمالية رفض الدكتور أحمد الطيب، كما كلف عدداً من أعضاء التنظيم الدولي خارج مصر بإجراء اتصالات مع أمريكا وعدد من الدول الأوروبية لاستخدام نفوذها مع الإمارات لإنهاء هذه القضية ، بعد فشل الرئاسة في هذا الملف, بالرغم من الضغوط التي مارستها علي السفير الإماراتي بالقاهرة وزيارة رئيس المخابرات اللواء رأفت شحاتة لأبوظبى أكثر من مرة. فى سياق ذى صلة ، كشفت مصادر «فيتو» عن وجود معسكر إخواني للتدريب على اللهجة الإماراتية, أقامته الجماعة مؤخراً بمنطقة برج العرب، بعد إخلاء المساكن من السكان بحجة عدم سداد الإيجارات للمحافظة . عمليات التدريب تشمل دورة في اللغات واللهجات الخليجية لعدد من هؤلاء الأعضاء ، وتركز على استخدام لهجة أبناء الإمارات ، والاستفادة من المدرسين الإخوان الذين سبق لهم العمل بالدولة الشقيقة - بحسب المصادر - مضيفة أنها تشمل دورات في فنون الكاراتية واستخدام السلاح ومناورات الهرب والاختفاء من المطاردات الأمنية ، بهدف الدفع بهذه العناصر بجوازات غير مصرية لمنطقة الخليج العربي . ولم يستبعد القيادي الإخواني المنشق الدكتور عبد الستار المليجي امكانية قبول الإمارات وساطة شيخ الأزهر ، معللا «الإمارات كانت تطلب وساطة غير إخوانية, ومن المفترض أن يستخدموا الحكومة المصرية في الإفراج عن الخلية الإخوانية بالإمارات, فمكتب الإرشاد ليس له قبول لدي الإمارات ولا من يمثله, بعكس شخصيات عامة مصرية ليس لها أيديولوجية , وشيخ الأزهر هو الشخصية الرئيسية التي يمكن الاعتماد عليها في ذلك, علي أن تكون العلاقة بين حكومات». الدكتور المليجى أكد ان مكتب الإرشاد لا يستطيع اختراق حدود دولة أخري بدون إرادتها ، وخاصة أن المطلوب اعادتهم محبوسون على ذمة تشكيل خلية لقلب نظام الحكم في الإمارات وتغيير نظام الدولة ، مؤكداً أن الإمارات محمية بقوي دولية كثيرة ، وجماعة الإخوان ليس لديها القدرة علي عمل أي شكل مسلح أو قدرة مادية علي مواجهة أي نظام قائم, فالإخوان حجمهم ضعيف جداً في هذا المجال مقارنة بالحكومات . «الإمارات حددت طريقها في أمر الخلية الإخوانية, إما وساطة غير إخوانية – كما حدث مع شيخ الأزهر- أو تستمر القضية ويأخذ القانون مجراه , وهناك مصالح مشتركة بين الإخوان والإمارات» هذا ما أكد عليه القيادى المنشق .