توقعت صحيفة "شيكاغو ترابيون" الأمريكية، أن تعيش حكومة الرئيس محمد مرسي صيفا ساخنا جدًا بنكهة الاحتجاجات والغضب؛ بسبب استمرار أزمة انقطاع الكهرباء في مصر وعدم التحرك لمواجهتها، حيث ما زال 70% من محطات الكهرباء تستخدم الديزل، ولم يطبق بعد إستراتيجية ترشيد الطاقة، حتى المخصصات المالية لصيانة شبكات الكهرباء وإقامة محطات جديدة لم تمنح للوزارة حتى الآن. وقالت الصحيفة، في عددها الصادر اليوم: "بعد أن أثار انقطاع الكهرباء في صيف العام الماضي موجة غضب ضد الحكومة، عادت أزمة الكهرباء بقوة إلى العاصمة الأحد، حيث انتشر انقطاع التيار في أحياء القاهرة بسبب عطل في خطوط الكهرباء التي تربط المحطات". ونقلت الصحيفة عن أحد المسئولين، الذي رفض الكشف عن هويته، قوله: "لم نبدأ حتى الآن تطبيق إستراتيجية ترشيد الطاقة.. محطات الكهرباء غير قادرة على تحمل درجات الحرارة العالية، ويجب إغلاقها حتى لا تحترق"، مؤكدا أن المخصصات المالية الجديدة للكهرباء لم تدخل حيز التنفيذ، فضلا عن نقص الوقود، لا سيما الغاز الطبيعي، حيث ما زالت 70٪ من المحطات الكهربائية تعمل بجودة منخفضة نتيجة استخدامها للديزل بدلا من الغاز. وأوضحت الصحيفة الأمريكية، أن الحمل الكهربائي يرتفع في ساعات الذروة بشكل ملحوظ منذ بداية فضل الصيف، ما أدى إلى العديد من انقطاعات الكهرباء. وأشارت إلى أنه خلال العامين الماضيين، شهدت القاهرة انقطاع التيار الكهربائي بشكل متكرر بسبب نقص الوقود، ومن المتوقع أن تستمر الأزمة خلال صيف 2013، مما أثار مخاوف البعض من أن يتحول غضب المواطنيين إلى احتجاجات يعيشها الشارع. ولفتت الصحيفة إلى أنه بجانب الأزمات العادية هناك الإضرابات العمالية، وهو ما يفاقم أزمة الكهرباء، حيث يواصل عمال شركة شمال القاهرة، الإضراب عن العمل احتجاجًا على حبس زملائهم. وأمس الإثنين، دعا رئيس شركة الكهرباء القابضة المصرية، الأئمة لاستخدام منابرهم لتعزيز وعي مواطن، بضرورة القضاء على الهدر في الاستهلاك، وقال: "إذا تمكنا من ترشيد 10٪ من استهلاك الكهرباء، سوف يوفر لنا 60 مليون جنيه ثمن الوقود يوميا، ويمنع انقطاع الكهرباء التي يعاني منها المصريون خلال الصيف.