هناك كثير من الأغانى الوطنية التى تمجد عظمة الجيش المصرى وتظهر بطولاته وغزواته خاصة في فترات التجييش والتعبئة والمحن التى مرت بها البلاد وما أكثرها.. لكن مهما وصلت المحن مش هتوصل أبدا للمحنة اللى بنعشها اليومين دول.. فبعد انفلات الثورة من بين أصابع صانعيها.. ولا بلاش حكاية الصوابع دى بتضايقكوا طبعا.. خلاص نخليها بعد اختطاف الثورة.. برده بلاش اختطاف دى بتضايقكوا برده صح.. طب حرصا على مشاعر القراء أنا هكتب نقط وأنتوا تقولوا الثورة راحت لمين بالظبط.. الثورة راحت لولاد ....... طب نرجع للأهم.. تفتكروا أن لو مطربى وفناني الزمن الجميل عاشوا لحد اللحظة دى.. وشافوا أن الجيش اللى مجدوه في كلمات أغانيهم وطلعوا بيه السما بتتخطف عساكره عادى جدًا والخاطفين بيساوموهم عليهم.. يعنى زى سيب وأنا سيب.. كانوا عملوا إيه.. متهيألي كدا كانوا مشيوا ورا الموضة الشبابية في الأغاني وغيروا اللحن واختاروا موسيقى راب أو تكنو وغيروا كلمات الأغانى دي.. يعنى مش بعيد نلاقي سعاد حسنى بتقول: دولا مين ودولا مين.. دولا عساكر مخطوفين.. دولا مين ودولا مين.. دولا ولاد الهربانين.. ولا حليم أكتر واحد غنى للجيش.. مش بعيد يغير كلماته وبدل سكت الكلام والبندقية اتكلمت.. تبقى البندقية اتسلمت تسليم أهالي.. أو عدى النهار والحرامية جاية.. وعشان نتخطف في السكة شارد من ليالينا القمر.. ولا وردة يا عيني عليها وهي بتقول: حلوة بلادى السمرا بلادى الحرة.. خطفوكي يا مصر.. قتلوا جنودك ساعة المغرب وخطفوا عساكرك ساعة العصر.