سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مستشفى إمبابة العام يتحول إلى سوق.. الأهالى يفترشون الأرض والمرضى يشترون الأدوية على نفقتهم الخاصة.. ممرضة: المواطن يعتقد أن الأمور تحسنت بعد الثورة و"احمدوا ربنا إننا لاقيين الشاش"
يعانى مستشفى إمبابة العام الإهمال الشديد الذى تفشى بين جنباته، فبمجرد أن تقطع تذكرة الدخول تشعر أنك دخلت إلى سوق عامة أو موقف سيارات، حيث يتكدس الأهالى أمام المستشفى مفترشين الأرض، حيث يستقبل المستشفى سبعة آلاف زائر ومريض يوميا، ويحتوى العنبر الواحد على عشرين سريرا. عنابر المستشفى تختلف كثيرا عما نراه فى أى مسشتفى آخر حيث يفترش الأهالى الأرض أمام عنابر المرضى كما تتراكم أجولة المستحضرات الطبية أمام العنابر أيضا، ناهيك عن مواد البناء التى توجد بكثرة أمام العنابر بسبب أعمال التطوير.
قال سعود أحمد أحد نزلاء المستشفى: "المعاملة هنا لا تليق بالبنى آدمين فأنا ليس لدى سوى زوجتى وقد كبرنا فى العمر وهى من ترافقنى ولا تجد مكانا للنوم سوى الأرض ولا أعلم لماذا لم يخصص سرير للمرافق لأننا نحتاج الرعاية". مضيفا: "نشترى كل شىء من أموالنا الخاصة فلا يوجد أى شىء مجانى حتى من يجلب لنا الأدوية يأخذ أموالا منا لكى يأتى بالأدوية". وتروى بخيتة حسن إحدى المريضات بالمستشفى أن معاملة الأطباء هنا جيدة لكن إمكانيات المستشفى متردية للغاية فحتى السرير الذى ننام عليه غير مريح، بالإضافة إلى غياب النظافة وهو ما يعد كارثة، مؤكدة أنها متواجدة بالمستشفى منذ شهرين وتعالج بقرار علاج على نفقة الدولة لكن ما يحدث عكس ذلك لأننا ننفق كل أموالنا على الأدوية، وقلت لممرضة قبل ذلك إننى لا أملك أن أشترى الدواء فكان ردها "احمدى ربنا إننا لاقيين شاش أصلا". وقالت إحدى الممرضات بالمستشفى، رفضت ذكر اسمها: إننا نعمل وفق ما يتوفر لدينا من إمكانيات فنحن نريد أن نخدم كل مريض على أفضل ما يكون وفى النهاية يقال علينا إننا لا نعرف الرحمة. مضيفة: "إذا كان المريض يشترى مستلزماته من الخارج فإن السبب فى ذلك هو أن المستشفى غير متوفر لديه تلك المستلزمات لآلاف الزائرين والمرضى يوميا". وأضافت الممرضة أن المواطن المصرى يظن بعد الثورة أن كل شىء تغير وهذا غير صحيح فما زالت ميزانية الوزارة كما هى وما زالت الأمور تسير وفق النظام القديم ولا شىء تغير.