ناقش المتحدثون، في جلسة "تنفيذ جدول أعمال السياسات المناصرة للمرأة"، ضمن فعاليات منتدى "أفريقيا 2018" المقام في مدينة شرم الشيخ اليوم، برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، في الفترة من 8- 9 ديسمبر الجاري، المحاور الخاصة بتمكين المرأة لتصبح جزءا من صناعة القرار، مطالبين بالمساواة بين الجنسين، ووضع سياسات جديدة قابلة للتطبيق الفعلي. قالت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة، إن الدولة المصرية تعمل بشكل متكامل لتمكين المرأة بشكل عام وقطاع الصحة على وجه خاص، حيث تتبنى الوزارة العديد من البرامج، والسياسات من أجل تحسين صحة المرأة منذ 5 أعوام، مشيرة إلى أن السيدات يمثلن 50% من إجمالي العاملين في المقر الرئيسي لوزارة الصحة. وأشارت إلى أن مصر لديها 30% من الوزارات الحيوية تتقلدها السيدات، حيث أن الكثير من السيدات في مصر يمتلكن من الخبرات ما يؤهلهن لتولى المناصب القيادية، وذلك في ظل حرص القيادة السياسية على دعم وتمكين المرأة في كافة المجالات. ولفتت الدكتورة هالة زايد إلى أن وزارة الصحة وفرت برنامج تأمين صحي للسيدات، في ظل وجود السيدات المصريات يعلن نحو 35% من الأسر في مصر. وأضافت الوزيرة أن الرئيس عبد الفتاح السيسي خصص عاما للمرأة وجعلها على قمة أولوياته لتمكينها من لعب أدوار هامة في المناصب الحكومية، مطالبة بضرورة تبني القرارات التي تتعلق بقضايا المرأة لانعكاسها إيجابا على الاقتصاد المصري وتحسين الناتج المحلي للدولة. من جانبها قالت نيفين المسيري الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب للبنك الأهلي المتحد، إن مصر تعمل بشكل متميز في ملف تمكين السيدات من العمل في المناصب القيادية، وتعمل على تطبيق إرشادات الأممالمتحدة لتحقيق العدالة والترقيات للسيدات في كافة مؤسساتها. وأوضحت أن المرأة في مصر تتولي العديد من المناصب القيادية وبات لديها وزيرات وقيادات نسائية تقود كبري الشركات والمؤسسات المصرفية،إلى جانب عضوات بالبرلمان مما يؤكد مشاركتها بشكل فعال في الحياة السياسية والاقتصادية للدولة. وأشارت إلى أن تغيير ثقافة المجتمع في المساواة بين الجنسين هو التحدي الأكبر الذي يواجه السيدات في مصر والقارة الأفريقية بشكل عام، مطالبة بضرورة تخصيص موارد تمويلية جيدة لتخطي العقبات التي تحول دون تمكين المرأة. وأكدت على أن مصر تعتمد على الكفاءة في اختيار القيادات لتولي المناصب العليا سواء رجال أو سيدات، موضحة أن السيدات مطالبات بتنمية مهارتهن خاصة التكنولوجية التي تؤهلهن إلى الدخول في العديد من مجالات العمل والوصول إلى مناصب قيادية. وأوضح الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب للبنك الأهلي المتحد، أن تغيير ثقافة المجتمع تجاه المرأة كان جزءا من التقدم السياسي والاقتصادي الذي حظت به مصر خلال ال4 سنوات الأخيرة، نتيجة إيمان القيادة السياسية بهذا التوجه وتوفير كافة أنواع الدعم لزيادة تمكين المرأة، حيث زادت نسبة السيدات في البرلمان بنحو 15% وأصبح هناك 8 وزيرات في الحكومة المصرية، مشيرة إلى أنها تتوقع مزيد من الاستحقاقات للمرأة المصرية على كافة المستويات خلال السنوات المقبلة. وقالت ماجي كيجوزي رئيسة الاتحاد الدولي للمشتغلات بالأعمال التجارية والمهن الحرة- كمبالا، وسفيرة أهداف التنمية المستدامة، إن المساواة بين الجنسين في أفريقيا يحتاج إلى أعوام طويلة في بعض بلدانها، مشيرة إلى ضرورة توفير المناخ المناسب لتحقيق المساواة، مطالبة بضرورة أن يكون نحو 50% من نواب البرلمانات سيدات في كافة الدول الأفريقية، كما يجب اتخاذ وتطبيق إجراءات لتمكين المرأة في المجتمع. وشددت على أهمية تعليم الإناث من المرحلة الابتدائية وحتى المرحلة الجامعية، وأن تكون الدراسة الأكاديمية ملائمة لسوق العمل خاصة ريادة الأعمال. وشددت الدكتورة مارجو توماس المؤسس والرئيس التنفيذي لمبادرة الضرورة الاقتصادية للمرأة، على ضرورة وضع سياسات جديدة للشفافية والمحاسبة في العمل وتمكين السيدات من الأدوار الأحق بها في المناصب القيادية. وطالبت بوضع حلول عملية وتوفير مصادر تمويل للمرأة من قبل صانعي السياسات لتحقيق العدالة الاجتماعية، موضحة أن عدم المساواة بين الجنسين يجعل أفريقيا تخسر نحو 95 مليار دولار سنويا.