قال الدكتور هشام عطا يوسف، مدير مديرية الشئون الصحية فى القاهرة، إن الحل الوحيد للقضاء على سوء الخدمة المقدمة فى المستشفيات الحكومية وغيرها، هو زيادة ميزانية وزارة الصحة والمستشفيات بالموازنة العامة للدولة وذلك حتى تستطيع الإنفاق على الرعاية الصحية داخل المستشفيات وتطويرها، بالإضافة إلى ضرورة تطبيق نظام التأمين الصحى الشامل، وتطبيق كادر الأطباء والتمريض. وأضاف الدكتور عبد الفتاح رزق، الأمين العام لنقابة أطباء مصر سابقا، أن السبب الأول فى سوء الخدمة والإهمال هو عدم وجود نظام واحد تعمل فى مظلة المستشفيات، حيث توجد عدة تقسيمات منها المستشفيات التابعة لوزارة الصحة وإدارة الطب العلاجى والمستشفيات الجامعية المخصصة للفقراء والذين ليس لهم تأمين، ومستشفيات تعالج المرضى بعلاج اقتصادى والمؤسسات العلاجية وبعض المستشفيات التابعة للهيئات الحكومية. وأوضح أن النوع الآخر هو المستشفيات الخاصة التى تقدم خدمة ممتازة ولكن بتكاليف مرتفعة لا يقدر عليها سوى فئات محدودة فى المجتمع، مشيرا إلى أن التباين والاختلاف فى العلاج السبب الرئيسى فى سوء الخدمات. وتابع رزق أن المريض الفقير يعانى مع المستشفيات الحكومية حتى يتوفاه الله أما المريض الغنى يذهب إلى المسشتفيات الخاصة بأمواله، مشددا على ضرورة توحيد منافذ توزيع الخدمة فضلا عن جودة الفريق الطبى والأجهزة، وذلك تحت مظلة نظام تأمين صحى شامل، بالإضافة إلى رفع كفاءة الفريق الطبى وزيادة الرواتب، من خلال إصلاح منظومة الأجور والمرتبات والهياكل الإدارية وتوفير كافة التجهيزات التى لا يزال يوجد بها قصور.