مأساة حقيقية عاشتها جماهير النادي الأهلي حلال 2018، عقب الخروج من دوري أبطال أفريقيا في المباراة النهائية، والبطولة العربية "كأس زايد"، رغم تحقيق بطولة السوبر المصري في أول العام والتتويج بالدوري، بقيادة مدربه المخضرم حسام البدري الذي رحل عن الفريق في مايو الماضي ليتولى بدلا منه الفرنسي باتريس كارتيرون المقال. بداية قوية كانت بداية العام مع حسام البدري قوية للغاية؛ حيث توج الفريق بلقب بطولة السوبر المصري على حساب المصري البورسعيدي، في المباراة التي أقيمت على ملعب استاد هزاع في الإمارات وانتهت بفوز المارد الأحمر بهدف نظيف. حسم الدوري واصل الأهلي بعدها تألقه مع حسام البدري في بطولة الدوري الممتاز، ليبتعد كثيرا عن جميع منافسيه ويتوج باللقب قبل نهاية المسابقة ب6 جولات كاملة، منذ شهر مارس الماضي، وهو ما دفع حسام البدري لإراحة لاعبيه ونجومه من أجل دور المجموعات بدوري أبطال أفريقيا وكأس مصر، إلا أن الرياح أتت بما لا تشتهي السفن وتسببت البطولتان في رحيل البدري. الأسيوطي ودوري المجموعات وحقق الأسيوطي مفاجأة كبيرة بالإطاحة بالأهلي من دور الثمانية لكأس مصر، بالفوز عليه بهدف نظيف، قبل أن يتأزم موقف الفريق في دور المجموعات من بطولة دوري أبطال أفريقيا، بحصد نقطة يتيمة في أول مباراتين بالتعادل مع الترجي التونسي في برج العرب والهزيمة من كمبالا سيتي الأوغندي، ليرحل حسام البدري عن تدريب الفريق. التعاقد مع كارتيرون وأعلن مجلس إدارة الأهلي بقيادة محمود الخطيب التعاقد مع الفرنسي باتريس كارتيرون الذي سبق له قيادة وادي دجلة في مصر، كما قاد النصر السعودي، وفاز بلقب دوري أبطال أفريقيا مع مازيمبي الكونغولي، بعد فترة من الترشيحات والأسماء العديدة التي تردد حول الاقتراب من تدريب الأهلي. بداية خيالية كارتيرون حقق معجزة كبيرة في قيادة الفريق الأحمر للتألق والتأهل لدوري أبطال أفريقيا رغم البداية المتعثرة، ليفوز في 4 مواجهات على تاونشيب رولز بطل بتسوانا ذهابا وإيابا ثم الفوز على الترجي في إستاد رادس ليختتم بالفوز على كمبالا الأوغندي في مصر ويصعد لدور ال8، حيث واصل الأحمر مشواره بالتأهل على حساب حوريا الغيني ثم تخطي عقبة وفاق سطيف الجزائري في نصف النهائي. السقوط بنهائي أفريقيا نهائي دوري أبطال أفريقيا كان بداية السقوط لكارتيرون؛ حيث فاز ذهابا بثلاثية مقابل هدف في مصر، وظن الجميع أن الأحمر سيذهب إلى تونس للتتويج بالبطولة في استاد رادس، خاصة في ظل التفوق التاريخي هناك وأفضلية لقاء الذهاب، إلا أن الأحمر تلقى هزيمة مذلة بثلاثية نظيفة لتشتعل الأجواء في القلعة الحمراء، قبل أن يتم منح الفرنسي فرصة أخيرة لتصحيح الأوضاع. وعقب الخسارة سخرت الجماهير من الفريق مستغلين مقولة المعلق التونسي عصام الشوالى عقب الهدف الثالث: "اضرب يا بدري" لتظل كابوسا تطارد جماهير المارد الأحمر. الوصل يكتب النهاية أول مباراة للأهلي بعد خسارة اللقب الأفريقي كانت أمام الوصل الإماراتي في إياب دور ال16 من البطولة العربية للأندية، حيث عانى الأهلي من التعادل 2/2 على ملعبه، وبات يحتاج للفوز للتأهل لدور ال8 عربيا، ورغم تطوير الأداء بشكل أفضل من مباراتي الترجي وخطف هدف التقدم عن طريق وليد سليمان إلا أن خطأ فادحا من محمد الشناوي حارس المرمى تسبب في تعادل الفريق الإماراتي لتنتهي المباراة ويودع الأهلي بطولته الثانية في أسبوعين، ويصدر مجلس إدارة الأحمر قرارا بإقالة كارتيرون، وتولي محمد يوسف بشكل مؤقت لحين التعاقد مع مدرب أجنبي. الأيام الماضية شهدت العديد من التحركات لإعادة المارد الأحمر إلى مساره الصحيح من خلال الإعلان عن عدد من الصفقات والتعاقد مع مدرب أجنبي جديد.
