عسكرى سياسى مصرى، التقى جمال عبد الناصر فى منقباد عام 1939. ولد زكريا محيى الدين عام 1918 فى كفر شكر محافظة القليوبية، تخرج من الكلية الحربية، شارك زملاءه فى عزل الملك فاروق والاستيلاء على السلطة وإلغاء الملكية وإقامة الجمهورية الأولى بمصر. أسس زكريا محيى الدين أول جهاز مخابرات فى تاريخ مصر وكان أول رئيس لها، عمل وزيرا للداخلية عام 1953 ثم رئيسا للجنة العليا للسد العالى، وفى عام 1960 عين نائبا لرئيس الجمهورية عام 1961 فرئيسا للجهاز المركزى للمحاسبات عام 1964 ثم رئيسا للوزراء 1965. قبل أن يتنحى الرئيس جمال عبدالناصر فى أعقاب هزيمة 67 كلفه بتولى منصب رئيس الجمهورية لساعات قليلة عاد بعدها عبد الناصر الى الرئاسة بعد رفض الجماهير تنحيه ويومها وقف عبد الناصر مساء يوم 9 يونيو 67 بقامة محنية يعلن عبر شاشات التليفزيون يقول: "قررت أن أتنحى تماما ونهائيا عن أى منصب رسمى وأى دور قيادى وتطبيقا لنص المادة 110 من الدستور المؤقت الصادر فى مارس 1964 وكلفت زميلى وأخى وصديقى زكريا محيى الدين بأن يتولى منصب رئيس الجمهورية وأن يعمل بالنصوص الدستورية المقررة لذلك". رفض محيى الدين المنصب فى بيان أذاعته وسائل الإعلام فى اليوم التالى للخطاب، إلا أنه فى النهاية تولى الرئاسة لساعات قليلة أعقبت خطاب التنحى. فى عام 1968 اعتزل العمل السياسى نهائيا حتى انه رفض الكتابة عن شهادته عن ثورة يوليو التى ساهم فيها. وتوفى بعد أن شاهد أحداث ثورة 25 يناير وهزته الجماهير المتدفقة وتوفى بعدها بأربعة أشهر فى 15 مايو 2012.